الشروق | الترجي : جدل واسع حول كلاسيكو «السي .آس .آس» وبقير يُصارع للبقاء
6 mars 2019
الترجي الرياضي.. جدل واسع حول «كلاسيكو» «السي .آس .آس» وبقير يُصارع للبقاء
أشرنا في وقت سابق إلى أن الترجي سيتحصّل على 23 ألف تذكرة بمُناسبة اللّقاء القاري أمام «حُوريا» الغيني لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. وقد جاء التأكيد يوم أمس على هَامش الإجتماع الأمني الذي خرج منه رئيس لجنة التنظيم محمّد الشيخ بقرار يَقضي بتمكين سفير تونس من 23 ألف مقعد.
ومن المُقرّر أن تضع لجنة التنظيم تذاكر المُباراة على ذمّة الأنصار بداية من اليوم في شبابيك المنزه وستتراوح الأسعار بين 10 و15 و25 و35 دينارا. ويُراهن أهل الدار كثيرا على الجماهير الترجية للحضور بأعداد كبيرة خاصّة أن المُواجهة الغينية ستكون حَاسمة على درب العُبور إلى الدور ربع النهائي. بقير بين الموجود والمنشود
يَشغل سعد بقير خطّة إستراتيجية في التشكيلة الترجية بما أن مَوقعه يجعله أمام حتمية صِناعة اللّعب وتوفير الحلول الهُجومية عَبر التمريرات والتوزيعات الحَاسمة فضلا عن المُشاركة في التهديف خاصّة أنه يملك مهارات جيّدة في تنفيذ المُخالفات.
ولا يختلف عَاقلان حَول القيمة الفنية لابن تطاوين. كما أنه لا أحد بوسعه التنكّر للدور الكبير الذي قام به بقير أثناء عدة مُواجهات مُهمّة في المسيرة الترجية كما حصل خلال «فِينال» البطولة العربية أمام الفيصلي الأردني أوأيضا في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية أمام الأهلي المصري حيث سجّل سعد ثنائية من ذَهب.
لكن هذه الإسهامات بَقيت منقوصة بحكم أن إنتاجية اللاعب لا تعرف الإستقرار حتى أنّه نام نَومة أهل الكهف قبل أن يُبدع في «فِينال» رابطة الأبطال. وقد انتظر الجميع أن يستفيد من «ثَورته» في النهائي الإفريقي ليُحقّق قفزة نوعية في مسيرته غير أنه سرعان ما عاد إلى المُربّع الأول بل أن مقعده في ورقة الشعباني أصبح تَحت التَهديد لتواضع أدائه ولكثرة البدائل البَشرية والتَكتيكية لتعويض غِياب هذا العُنصر الذي كان من المفروض أن يكون الأهمّ قياسا بدوره المُؤثّر في صُنع اللّعب وبالنظر أيضا إلى «سِحر» هدا المركز في مِخيال الترجيين والتونسيين خاصّة منهم هؤلاء الذين عَاصروا ابداعات «الأمبراطور» طارق ذياب. ضَغط مُضاعف
يُواجه بقير ضَغطا مُضاعفا في ظلّ إقتراب نهاية عقده مع الترجي. ومن المعلوم أن سعد ثامن الثمانية الذين سيتقرّر «مَصيرهم» في الحديقة خلال الأسابيع القادمة وذلك من خلال تمديد إقامتهم في «باب سويقة» أوالإنفصال عنهم. ولاشك في أنّ هذا المُعطى سيضع سعد أمام حَتمية الظهور في أفضل حَالاته ليثبت جَدارته بالبَقاء المرفوق بالأداء المُنتظم.
وَتَشمل قائمة «الكَوارجية» الذين تنتهي عقودهم في جوان القادم علي الجمل وخليل شمّام وعلي المشاني وأيمن بن محمّد وسامح الدربالي وغيلان الشعلالي وسعد بقير وآدم الرجايبي.
وَبِغضّ النّظر عن التطوّرات التي سيشهدها ملف بقير هُناك شبه إجماع في العَائلة الترجية حول الحاجة الأكيدة لحلول فَاعلة وبدائل نَاجعة على مُستوى صِناعة اللّعب وهو دور لم يُقم به سعد بالشكل المطلوب. كما أن هذا المركز لا «يُناسب» بعض «الجُوكارات» الذين وقع الإعتماد عليهم بصفة عَرضية في هذا المركز كما هو شأن البلايلي. جَدل كَبير
إن لم يَحدث أيّ تَغيير فإنّ «كلاسيكو» الترجي و»السي .آس .آس» سيدور يوم الأربعاء القادم في رادس. ورغم إنشغال «المكشخين» بمُواجهة بعد غد أمام «حُوريا» الغيني فإن شَقّا من المحبين دخلوا في نِقاشات واسعة حول الملف الجماهيري بمناسبة القمّة المُنتظرة ضدّ النادي الصّفاقسي لحساب الجولة السّابعة عشرة من سباق البطولة.
وتَعتقد فئة من الأحباء أن الترجي أمام حَتمية رفع «علامة قف» أمام جماهير النادي الصفاقسي وذلك في نطاق المُعاملة بالمِثل وقد تَبنّى أنصار نادي «باب سويقة» هذا الموقف على خَلفية الأنباء المُتداولة حول تمكين الترجي من حَوالي 22 ألف تَذكرة مُقابل 1200 مقعد لأبناء صفاقس.
وفي هذا السّياق، تُفيد مصادرنا أن لجنة التنظيم في الترجي تَعتبر أن هذه الأخبار ليست رسمية وتُضيف المَصادر ذاتها أن فريق «باب سويقة» لن يُناقش الملف الجماهيري لمباراة «الكلاسيكو» إلاّ بعد نهاية لقاء «حُوريا». وتؤكد مصادرنا أن الترجي قد يجد نفسه أمام حَتمية رفع «الفيتو» في وجه الجماهير الضّيفة ردّا على مَنع أحبائه من مُواكبة «كلاسيكو» الذهاب في الطيّب المهيري. ومن المعلوم أن الترجي كان قد اتّخذ قرارا صَعبا يتمثّل في «حِرمان» أنصار الضيوف من الحُضور على أن «تُقاطع» جماهيره بدورها المُقابلات التي يخوضها فريق الشعباني خارج قَواعده.
ويَعتبر أهل الدار أن هذا الإجراء فيه الكَثير من «القَسوة» لكن لا بديل عن هذا التوجّه إلى حين تدخّل الجهات المَعنية لتنظيم الحضور الجماهيري في مُختلف ملاعب الجمهورية. الترجي يُنعش الجهات
مَازالت الإحتفالات الترجية مُتواصلة وقد ظهرت آخر «الكَراكَاجات» في منطقة وادي العبيد الموجودة في الوطن القبلي. ولاشك في أن هذه التظاهرات الإحتفالية والتِلقائية داخل الجِهات التونسية تؤكد الشعبية الجَارفة لشيخ المائة عام والذي اكتسح القلوب من الشَمال إلى الجنوب. «السُوبر» بقيادة «بَاملاك»
من المُنتظر أن يتكفّل الحكم الأثيوبي اللاّمع و»المُحترم» «بَاملاك تيسيما» بإدارة لقاء «السُوبر» الإفريقي بين الترجي والرّجاء في «الدوحة» القطرية. ومن المعروف أن «الكَاف» حَدّدت يوم 29 مارس لإجراء هذه القمّة الكبيرة بين بطل إفريقيا وحَامل كأس «الكَاف».
وكان الرّجاء قد أصدر مُؤخّرا بلاغا يُهدّد فيه بـ»مُقاطعة» كل المسابقات الإفريقية بما في ذلك «السُوبر». ويأتي هذا التحرّك على خَلفية الأخطاء التحكيمية المُرتكبة في حق الفريق البَيضاوي في المُنافسات الحَالية لكأس الكنفدرالية الإفريقية.