النّادي البنزرتي – الترجّي الرياضي : 2-3 | فوز و إستحقاق رغم الإرهاق
27 août 2017
حقَّق الترجّي الرياضي فوزه الثالث على التوالي عقب إنتصاره على مُضيفه النّادي الرياضي البنزرتي بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين (2-3) فوق العشب الإصتناعي لملعب حميّد المجاهد بمنزل عبد الرحمان. وكان سجّل أهداف فريق الشمال كلّ من العونلّي (د 10) و السّعيداني 70د في حين حقَّق أهداف الترجّي كلّ من الخنيسي في مناسبتين (د 28 ض ج و د 68) و البدري (د 49).
تشكيلة الترجّي الرياضي شهدت بقاء كوليبالي على دكّة الإحطياط لتتكوّن من بن شريفيّة – المباركي، شمّام، الذوّادي، المشّاني- كوم، ساسي، شعلالي- بقير، البدري- الخنيسي.
تشكيلة النّادي البنزرتي كانت كما يلي : القصراوي- يكن، بن نصيب، الرصايصي، الماجري- السعيداني، حمزة الجلاصي- بن ونّاس، بالعربي، العونلّي- الجندوبي.
ضربة البداية كانت لصالح الترجّي تحت إدارة الحكم يسري بوعلي و لم تمرّ سوى عشر دقائق حتّى إستغلّ زياد العونلّي فراغا على الرّواق الأيمن لوسط و دفاع الترجّي حتّى يتقدّم نحو المنطقة و يُسدِّد بقوّة أمام مدافعين و يغالط بن شريفيّة (1-0) الذي حاول إبعاد الكرة دون نجاح –
الهدف المُبكّر الذي قبِله أبناء باب سويقة جعلهم يشعرون بخطورة الموقف فنظّموا صفوفهم و أجبروا البنزرتيّين على التّقهقر الى الوراء و إرتكاب عديد المخالفات. و على إثر تبادل كروي في وسط الميدان توغّل البدري وسط المنطقة المُحرّمة للنادي البنزرتي لتتمّ عرقلته من طرف الرصايصي أمام أعين الحكم الذي أنذره فكانت الورقة الصّفراء الثّانية له (د 26) ليتمّ إقصائه من الميدان. ثمّ تكفّل الخنيسي بتنفيذ ركلة الجزاء بنجاح مُعدّلا النتيجة (1-1) رغم إرتمائة القصراوي في إتجاه الكرة (د 28). و في ظلَ إقصاء الرصايصي قام الدريدي بإقحام المدافع المحوري سيف الله حسني مكان المهاجم سليم الجندوبي. بقيّة أحداث الشّوط الأوّل شهدت سيطرة نسبيّة للأحمر و الأصفر لم تتجسّم رغم المُخالفتين المُباشرتين لبقير و البدري و كذالك توغّل شمّام تخلّلته توزيعة أرضيّة أبعدها الدفاع الى الركنيّة قبل أن تصل الى الخنيسي في القائم الثاني لينتهي الشّوط الأول على نتيجة التعادل بهدف من الجانبين.
مع مطلع الشّوط الثاني، دخل كوليبالي في محور الدفاع مكان المشّاني الذي إشتكى من آلام في يده إثر سقوطه في ثنائيّة هوائيّة خلال الشّوط الأول. و لم تمضي سوى بضعة دقائق حتّى وصلت الكرة الى الخنيسي الذي تقدّم و راوغ صدّيق الماجري و توغّل ثمّ مرّر بذكاء للبدري الذي تابع الهجمة ليُسدّد بداخل الرجل اليمنى أمام القصراوي مُضاعفا النتيجة لصالح الترجّي (1-2) ببرودة دم كبيرة (د 49). أبناء باب سويقة كادوا يرفعون الفارق في مُناسبتين في نفس العمليّة لكن بقير أخفق في المرّتبن حين تصدَّى القصراوي بإمتياز و أنقذ مرماه (د 57). المحلّيّون لم يُظهروا أيّة خطورة على مرمى بن شريفيّة سوى في مناسبة وحيدة منذ انطلاق الشّوط الثاني حين خطف العونلّي كرة مرتدّة بتصويبة إزدواجديّة جانبيّة بقليل (د 61). الدريدي أجرى تبديلا ثان بإشراك آليو سيسّي مكان مرتضى بن ونّاس (د 63). لكن سيطرة الترجّي على مُجرايات اللّقاء تواصلت خاصّة في طريقة الإحتفاظ بالكرة بتمريرات جماعيّة تارة عرضيّة و تارة خلفيّة نحو بن شريفيّة لجلب المنافس و إخراجه من مناطقه و ضربه بالكرات القطريّة الطويلة. و على إثر توزيعة طويلة من الذوّادي و صلت الكرة الى شمّام الذي إرتكز على بقير قبل أن يُوزّع في الأرض نحو أنيس البدري الذي مَوَّه و ترك الكرة للخنيسي صاحب التصويبة الأخيرة و التي غالطت القصراوي (1-3) في زاوية صعبة (د 67). لكن النّادي الرياضي البنزرتي عاد سريعا في اللّقاء حين ذلّل الفارق عن طريق السعيداني (2-3) الذي تابع كرة بالعربي إثر تململ شمّام لإبعاد الخطر (د 70). في ذات الدقيقة قام فوزي البنزرتي بتعويض بقير بفخرالدين بن يوسف قبل أن يُشرك الدريدي لاعبه الأجنبي الثاني جاك ميدينا مكان زياد العونلّي (د 71). أبرز فرصة أُتيحت في الربع الساعة الأخيرة من اللّقاء للخنيسي حين إنفرد بالقصراوي إثر تمريرة محكمة من بن يوسف لكن تصويبة هدّاف الترجّي مرّت جانبيّة (د 77). في الوقت بدل الضّائع دخل الماطري مكان كوم (د 91) لينتهي اللّقاء على إنتصار الترجّي بنتيجة (2-3).
رغم تواتر المقابلات و الإرهاق الذي بان على بعض اللّاعبين أمثال بقير و الشعلالي و المباركي و ساسي الذين لم يُقدِّموا مستواهم المعهود فإنّ هذا الإنتصار يُعدّ من أهمّ النتائج المُحرزة في تنقّل صعب. يبقى أن نشير الى أنّ الحكم بوعلي كان قد أنذر كلّ من المشّاني و كوم و الخنيسي من جانب الترجّي و مهدي بن نصيب و يكن من جانب البنزرتيّين مع إقصاء الرصايصي لجمعه إنذارين.