تحضيرا للمواجهة الإفريقيّة : أحمد شوبير يدقّ طبول الحرب الإعلاميّة
7 septembre 2017
لم يكن الوجه الرياضي القديم و الإعلامي المصري أحمد شوبير ليُصدّق الفرصة التي أُتيحت له من خلال قرار الفيفا إعادة مقابلة تصفيّات كأس العالم بين جنوب إفريقيا و السنغال لوجود خطاء تحكيمي من طرف الغاني لامبتي حتّى ينقضّ عليها ليُذكّر بهفوة نفس الحكم التي إرتكبها سبع سنوات مضت حين إحتسب هدف إينرامو للترجّي أمام الأهلي في إياب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا حين سجّل في مرمى الأهلي مُستعينا بيده.
شوبير، من خلال تدوينة على موقعه الشخصي، ظهر و كأنّه وجد ما يُشفي غليله بعد طول الْمُدَّة، لِيُثبت ما لم يستطع إثباته منذ سنة 2010 فجاء قرار الفيفا الأخير بمثابة المرهم الذي قد يُخرج ما بداخل شوبير من مرض و حقد و بُغض للترجّي فحسب، بل لِيُظهر مدى فقدانه لمفهوم الرياضة و جهله المُتقع لِأحكام الكرة رغم مسيرته الطويلة فوق المستطيل الأخضر. بل أكثر من ذلك، يبدو أنّ شوبير لم يتعلّم من تجربته الإعلاميّة وهو يُدير برامج رياضيّة تتناول مقابلات عالميّة عرفت أخطاء تحكيميّة بأنواعها. قد يكون شوبير من بين أولاءك الذين قدِموا للتلفزيون بإستغلالهم لمشوار رياضي مُميّز لكن الأكيد هو قدومه على الشاشة دون إمتلاك أدنى مُقوِّمات المهنة الصحفيّة التي تقتضي الموضوعيّة و الذكاء و الحرفيّة. شوبير هو شوبير، ذلك الذي ذاق الأمرّين من منتخب تونس، ذلك الحارس المشاكس و المُتعصّب الذي لم و لن يتعلّم شيئا، حتّى دروس الروح الرّياضيّة. كيف لا و هو يتناسى، مع سابق العلم، أنّ في مواجهة الذهاب من نفس المسابقة فاز الأهلي على الترجّي بهدف محمد فضل و الذي كان مسبوقا بترويض باليد و كان الحكم اللّيبي مرعي قد إحتسب الهدف رغم وضوح الهفوة.
شوبير لم و لن يُؤْمِن بعدالة الكرة لأنّه مريض و لا يملك لا حول و لا قوّة إِلَّا لدقّ طبول الحرب قبل المواجهة المرتقبة و هذا أمر ليس بالغريب عليه في ظلّ صعوبة الأمر…للفريقين. نحن، أحبّاء الترجّي، لا نملك إِلَّا ان ندعوا بالشفاء لشوبير مُذكّرين إيّاه أنّنا لم نُشكّك يوما في إستحقاق الأهلي و جدارته في حصد الألقاب القارِّيَّة شأنه شأن المنتخب المصري الشقيق رغم ما يحوم حولهما من شبهات على المستوى الإفريقي في تعاطي المُنشطات و الملفّات موجودة. و إذا أراد شوبير تكذيبنا فعليه أن يجيب على السؤال القاتل : أين مصر من مشاركاتها في كؤوس العالم ؟ و عاش من عرف قدره !