مشاركة الترجّي في البطولة العربيّة : قراءة فنّية بعد جولتين
28 juillet 2017
على ضوء المقابلتين في البطولة العربيّة للأندية نستطيع أن نستخلص بعض النّقاط لمردود الترجّي الرياضي خلال المواجهتين، ضدّ نفط الوسط العراقي ثمّ أمام المرّيخ السوداني ..
رغم أنّ المجموعة لم تصل بعد إلى أرقى المستويات فإنّ المردود في تحسّن مُقارنة باللّقاء الأوّل أين كان المردود مُتذبذب ممّا أعطى شُحنة للفريق العراقي الذي آمن بحظوظه و أقلق الترجّي. نعتقد أنّ إضاعة الفرص في اللّقاء الإفتتاحي ساهمت في إرباك اللّاعبين و إفقادهم التركيز و هذا ما جعل المقابلة تأخذ منحى أصعب ممّا كان منتظرا.
في المبارة الثانية، ظهر الترجّي بوجه أفضل على المستوى التّنظيمي و الإنتشار فوق الميدان و كان المردود العام فيه أكثر إقناعا و هذا راجع حسب رأينا لنجاعة الخطّة بإعتماد لاعبين إثنين في منطقة الإرتكاز و إضافة صانع ألعاب تحت المهاجم، عكس المبارة الأولى التي إعتمد خلالها البنزرتي على ثلاثة لاعبين في المنطقة الوسطى مُوكّلا دور التنشيط بعيدا عن دفاع النفط العراقي. هذا الإختيار سهّل عمليّة رجوع المنافس لمناطقه و إحكام غلق و تضييق المساحات أمام البدري و بن يوسف و الخنيسي. ضدّ المرّيخ، كانت عمليّات الإنتقال من الدفاع الى الهجوم أسرع و أسهل بإعتماد أربع خطوط (1-3-2-4) مع التّعويل على نقطة إرتكاز هجوميّة (بقير) الذي تمكّن من تنويع التمريرات بتفوّق عددي مع صعود كلّ من مباركي و شمّام. هذا لا يمنع من الإشارة إلى وجود بعض الضّعف الدّفاعي في المقابلتين مع تردّد ملحوظ على مستوى حراسة المرمى التي كادت أن تكلّف الفريق بعض الأهداف.
النّقطة الإجابيّة تكمن في إقدام البنزرتي على تحويرات في الأسماء في التشكيلة الأساسية و كذلك في طريقة اللّعب حيث شاهدنا 3 خطط تكتيكيّة في اللّقاء الأوّل (3-3-4) ثمّ (1-3-2-4) و أنهى اللّقاء بطريقة (2-3-1-4) بخروج كلّ من ساسي و كوليبالي و دخول بالصغيّر و الجويني الذي عاضد الخنيسي في الخطّ الأمامي.
مقابلتين إنتصر خلالها الترجّي الرياضي و ضمن تأهّله لدور نصف النّهائي و هذا هو المهمّ في مثل هذه البطولات في إنتظار إرتفاع النّسق من مبارة إلى أخرى و تجانس اللّاعبين خاصّة منهم الوافدين الجدد على غرار بالصغيّر و فرانك كوم الذي شارك أمس في أوَّل لقاء له بقميص الترجّي.