تدخل استعدادات الترجي اليوم مرحلتها الأخيرة. ومن المعروف أنّ الفريق سيستأنف النّشاط بمواجهة من العيار الثّقيل ستجمعه بالجار لحساب الجولة الثّالثة عشرة من سباق البطولة المحليّة، وذلك يوم الأربعاء 8 فيفري هذا طبعا إن لم يطرأ أيّ تغيير على هذا الموعد خاصّة في ظلّ مطالبة المنافس بتأجيل المباراة إلى السّبت، أو الأحد لإعتبارات تنظيميّة، وماديّة. ذلك أنّ الافريقي يعتبر أنّ إقامة اللّقاء نهاية الأسبوع من شأنها أن توفّر له حضورا جماهيريا كبيرا، وعائدات محترمة. وهذا أمر غير ممكن نظريا في صورة خوض الـ»دربي» يوم الأربعاء.
التمارين في قمرت
بعد راحة قصيرة، يعود فريق «باب سويقة» اليوم إلى أجواء التمارين. ومن المنتظر أن تدور تحضيرات أبناء فوزي البنزرتي في ضاحية قمرت.
الأماكن محجوزة
من المرجّح أن يلتحق اليوم عناصر المنتخب بصفوف الأصفر والأحمر. ويتعلّق الأمر ببن شريفيّة، والذوادي، وساسي، والخنيسي. وتبدو مقاعد اللاّعبين الدوليين في التركيبة المثالية للبنزرتي شبه مضمونة. ذلك أنّه لا استغناء عن الهدّاف طه ياسين الخنيسي في الهجوم خاصّة بعد أن برهن عن سعة امكاناته مع الـ»نّسور» في «كان» الغابون رغم الضّغط النّفسي الرّهيب الذي عاشه بعد أن فاجأ «كاسبرجاك» الجميع، وقام بوضعه على بنك الاحتياط مع انطلاق الدّورة قبل أن «ينصفه»، ويمنحه شرف قيادة هجوم المنتخب. ومن شبه المستحيل كذلك أن لا يحجز شمس الدين، ومعز مكانيهما الطبيعيين في محور الدفاع، والمرمى إلاّ لسبب «قاهر». أمّا ظهور الفرجاني المتألّق أيضا في الـ»كان» فإنّه من تحصيل الحاصل. وينسحب الأمر ذاته على هشام بلقروي العائد بدوره منذ أيام قليلة من الغابون بعد مشاركة مخيّبة للآمال مع «محاربي الصّحراء».
هاجس الجهة اليسرى
لن يواجه البنزرتي اشكالا يذكر على مستوى الجهة اليمنى في ظلّ وجود عنصر «كامل الأوصاف» مثل إيهاب المباركي علاوة على توفّر حلّ بديل بوسع المدرب أن يستخدمه أثناء الطوارىء، وهو الشّاب الصّاعد رائد فادع. وفي المقابل، مازال الغموض متواصلا بخصوص اللاّعب الذي سيشغل خطّة ظهير أيسر مع انطلاق الرسميات. وتشير المعطيات الأوليّة إلى أنّ الكابتن خليل شمّام أمامه عمل بدني كبير ليستعيد كامل مؤهلاته. وتبدو مشاركته في حوار الأجوار مستبعدة إلى حدّ هذه اللّحظة على الأقل. وإذا تأكد تخلّف شمّام عن الـ»دربي»، فإنّ البنزرتي أمام خيارين لا ثالث لهما: فإمّا أن يراهن على خدمات حسين الربيع بوصفه البديل الأوّل لخليل، ومن «أصحاب الإختصاص» في هذا المركز، أوأن يضع ثقته في الجناح أيمن بن محمّد الذي حوّله ابن المنستير مؤخرا إلى ظهير أيسر. وسيكون القرار صعبا في الحالتين. ذلك أن الربيع فشل في كسب ثقة البنزرتي أثناء الوديات، ولم يقدّم ما يشفع له باللّعب في التشكيلة الصّفراء والحمراء. كما أنّه لن يكون من الهيّن المجازفة بأيمن بن محمّد الذي لا عهد له بهذا الموقع، وقد تكون لمشاركته في الـ»دربي» تأثيرات سلبية في صورة الإخفاق في أداء واجبه على أحسن وجه. والثابت أنّ البنزرتي يملك خبرة واسعة تخوّل له أن يقوم بالخيار الأمثل.