يواصل الترجي الرياضي التونسي إستعداده للمبارة الهامة التي تنتظره هذا الأحد أمام النادي الإفريقي في إطار الجولة الثامنة من مرحلة التتويج.
و يأتي هذا الدربي في أجواء خاصّة وسط أسوار حديقة المرحوم حسان بلخوجة حيث سيكون لقاء الأجوار أوّل مبارة للمدرّب العائد نبيل معلول الذي أخذ المشعل عن المدرّب راضي الجعايدي الذي لم يُعمّر طويلا في فريق باب سويقة بعد تردّي النتائج من خلال هزيمة غريبة الأطوار ضد الإتحاد المنستيري، هزيمة أعادت توزيع الأوراق حسابيا في سباق البطولة و كذلك بعد الإنسحاب من مسابقة الكأس أمام هلال مساكن في مبارة سيّئة من ناحية تجسيم الفُرص إلى جانب الخروج المُدوّي من رابطة الأبطال على حساب أحد أضعف المتأهّلين وهو وفاق السطيف.
قدوم معلول كان بكيفيّة سريعة إذ جاء بعد ساعات من إعلان الهيئة عن القطيعة مع الجعايدي و هذه السرعة في حسم إسم ابمدرّب إستحسنها جمهور الترجي خاصّة مع إقتراب الدربي. فكانت أول حصّة تدريبات كانت أقيمت يوم الجمعة الماضي بإشراف نبيل معلول، مباشرة إثر اللقاء الصحفي الذي أُقيم بنزل الحديقة، و تواصلت الحِصص يوميا لكن في غياب عديد العناصر منها الدبشي و بن رمضان و بدران و توغاي إلى جانب الشعلالي الذي يخضع إلى برنامج خاصّ بعد خضوعه إلى تدخّل جراحي خفيف على مستوى الركبة. هذه الغيابات كان قابلها دخول المغربي بوقْرين صلب المجموعة بعد تماثله للشفاء التام.
كلّ الجماهير الترجية تنتظر الدربي بفارغ الصبر، أوّلا لِحسم موضوع لقب البطولة بنسبة كبيرة و ثانيا لإعادة الأمور الرياضية و المعنوية إلى مكانها الطبيعي ناهيك و أنّ المردود الجماعي و الفردي الذي ظهر به الفريق خلال دربي الذهاب كان مُحيّرا إلى أبعد الحدود و كان أبناء الجعايدي يومها أقرب إلى الهزيمة لولا تألّق الحارس الدبشي في صدّه لضربة جزاء و فرصة مُحقّقة.
إذا هذا الدربي هو فرصة لنبيل معلول لإثبات قدرته على تحمّل مثل هذه الفترات الدقيقة و فرصة كذلك للّاعبين للتصالح مع الأنصار بإهداءهم إنتصار مُستحقّ كيفا و كمّا على منافس لم يُظهر الشيئ الكثير خلال المواسم الأخيرة بل كان قاب قوسين من النزول إلى الرابطة الثانية لولا أشياء كثيرة لا فائدة في الرجوع إليها اليوم.
هيئة تحرير الموقع