في لقاء مؤجّل لحساب الجولة الرابعة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم فاز الترجي الرياضي التونسي على ضيفه النجم الرياضي الساحلي بنتيجة هدفين دون ردّ (2-0) إثر المباراة التي جمعتهما أمس الخميس 12 جانفي على ملعب رادس و بتحكيم مصري يقوده الدولي أمين عُمر
و كان محمد علي بن رمضان قد سجّل هدفي الترجي في الدقيقه الثامنة و الدقيقة التسعين من زمن اللقاء
تشكيلة الترجي الرياضي التونسي التي بدأت المبارة كانت على النحو التالي بِرسم 433 : الدبشي- بن علي، بن حميدة، عمامو، مرياح- كوليبالي، بن رمضان، بوقْرين- البدري، الهوني، بن عياد
التغييرات
د57 الزدّام مكان البدري
د63 بوشنيبة مكان بن علي
د64 بن حمودة مكان بن عياد
د85 الفادع مكان بوقْرين
إنذارات الترجي
د31 كوليبالي
د43 بن حميدة
د 49 البدري
د59 بوقْرين
طبعا الحدث الأول الذي طغى على المقابلة هو عودة اللعب في ملعب رادس الذي فتح أبوابه بعد قرابة شهرين من الصيانة فكانت الأرضيّة من أعلى طراز و كذلك المرافق الأخرى مثل حجرات الملابس و الفضاءات المؤدّية إليها في حلّة تليق بهذا الملعب الأكبر في تونس و هذا سيكون حافزا لأبناء باب سويقة خلال إحتضانه مباريات رابطة أبطال إفريقيا . و الحدث الثاني و الذي هو الأهمّ دون شكّ هو عودة الجماهير بعد طول إنتظار و التي كانت بأعداد محترمة للغاية تناهز الخمسة و عشرين ألف محبّ. لكن يبقى أنّ هذا الحدث الكبير في تصوّرنا في ضلّ معاناة الأحباء من قرارات « الويكلو » كان متزامنا مع تصرّفات غريبة و غير متناسبة لقواة الأمن تجاه الجماهير فيها كثيرا من الإفراط الذي سنعود عليه بصفة مطوّلة حتى يقف كلّ طرف أمام مسؤوليّاته
و بِعودة إلى المبارة فبإمكاننا أن نقول إجمالا أنّ الترجي الرياضي التونسي حقّق الأهمّ وهو الفوز على متصدّر المجموعة الأولى و تقليص الفارق من خمسة نقاط إلى نقطتين في ختام مباريات الذهاب للمرحلة الأولى بفضل هدفين سُجّلا من هجمات سريعة فيها تبادل سلِس للكرة لأكثر من لاعب و بكيفيّة مشابهة من خلال هجوم من وسط الملعب وصولا إلى الاروقة و إنتهاءً بتوزيعة حسمت العمل الجماعي بطريقة رائعة. لكن المبارة أفرزت عديد النقاط التي لا تزال تُشكّل عائقا أمام الفريق لتحقيق ماهو أفضل على مستوى الأداء و النتيجة. مباراة الأمس كان من المفروض أن تنتهي على نتيجة أثقل لو نجح كلّ من بوقْرين(د23) و البدري (د’45+3) و كذلك الزدّام (د74) في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. من جهة أخرى لا بدّ من الإشارة إلى تذبذب المردود الجماعي لأبناء معلول في فترات كثيرة من اللقاء خاصّة بعد إختيار هذا الأخير تراجع كتلة الفريق و الذي مكّن النجم من الإستحواذ على الكرة لكن دون خطورة تُذكر ما عدى الفرصة الوحيدة التي أُتيحت للفريق الزائر في الشوط الثاني عن طريق بونغنغا الذي غيّر مسار الكرة بصفة لا إراديّة كادت أن تلج شباك الدبشي الذي تصدّى لها بالرّجل قبل أن ترتطم بالقائم الأيسر
شاهدنا كذلك عديد الأخطاء الفردية لبعض اللاعبين في التمرير و الترويض مع الإطناب في المراوغة أحيانا عِوضا عن التمرير السريع لِمباغتة الخصم و هذا ما يجب العمل عليه حتى يرتقي المردود الجماعي إلى ماهو أفضل
الترجي الرياضي التونسي ينتظره لقاء مهمّ في صفاقس يوم 18 جانفي الجاري و لا بدّ من التحضير الجيّد و التركيز حتى يعود الفريق بالنّقاط الثلاثة أمام فريق مازال يبحث عن توازنه و إعادة الروح لأنصاره خاصّة حين يستضيف شيخ الأندية التونسية