إنقاد الترجي الرياضي التونسي إلى هزيمة أمام نادي الهلال السعودي بهدف لصفر أحرزه المحترف الفرنسي غوميس مطلع الدقيقة 73 و ذلك في إطار الدور الربع نهائي لكأس العالم للأندية فيفا 2019 التي تحتضنها العاصمة القطريّة الدوحة من 11 إلى 21 ديسمبر الجاري. و قد كان المدرب معين الشعباني قد عوّل على التشكيلة التالية
بن شريفية- الدربالي، الشتّي، اليعقوبي، بدران- كوليبالي، كوامي (الفادع)، بن غيث (الخنيسي) – البدري، الهوني (بن ساحة)، واتارا
بداية المبارة كانت لصالح الترجي الرياضي التونسي الذي حاول فرض أسلوبه المعتاد عن طريق التمريرات القصيرة و التبادل العرضي للكرة إنطلاقا من بن غيث نحو البدري و الهوني مع الإعتماد على تحرّكات واتارا و صعود الظهير الدربالي يمينا أو الشتي على اليسار
هذا السيناريو إستمرّ لحوالي عشر دقائق لم تأتي بالنتيجة المرجوّة رغم المحاولات. نادي الهلال نظّم صفوفه و بدأ يغلق المنافذ و المساحات البينيّة و أصبح يمتلك الكرة و أصبح خاصّة يسترجعها بسرعة عن طريق الضغط على منطقة وسط الميدان و من ثمّة التحكّم في نسق المبارة مستعينا بإنتشار محكم فوق الميدان
خبرة اللاعب البيروفي كارييو و كذلك البرازيلي إدواردو و السعوديين سالم الدوسري و خريبين في الخطّ الأمامي سهّلت تحرّكاتهم فوق الميدان و خلقت هجمات خطيرة على دفاع الترجي و لولا يقظة الحارس معزّ بن شريفية في مناسبتين لكانت النتيجة غير التعادل السلبي الذي انتهى عليها الشوط الأول 0-0
الشوط الثاني لم يكن مغاير عن الأول مع تحسّن طفيف لأداء الترجي على المستوى الدفاعي و خاصّة في وسط الميدان حين إقترب كوامي من كوليبالي و عودة واتارا إلى الخلف لضمان تقارب الخطوط لبعضها و تضييق المساحات لفريق الهلال السعودي
صحيح أنّ هذه الطريقة الدفاعية قلّصت من خطورة الهجمات المرتدّة الهلالية خلال الشوط الأول، لكنّها مكّنت الأزرق من الإستحواذ على الكرة و تنويع تبادل التمريرات، تارة قصيرة و سريعة و تارة طويلة و عرضيّة رغم الفرصة التي تحصّل عليها الترجي إثر إرتداد الكرة من المدافع كاد يغالط بها حارس مرماه المعيوف
صمود الترجي و تماسكه أجبر مدرب الهلال من إدخال المهاجم الفرنسي بافيتيمبي غوميس مكان متوسّط الميدان كويلار. و لم يحتاج غوميس إلى كثيرا من الوقت لإحداث الفارق حيث إستقبل كرة عرضيّة إنطلاقا من وسط الميدان، روّضها و تجاوز بدران ثمّ موّه التصويب أمام اليعقوبي رافعا الكرة قبل أن يسدّد في مرمى بن شريفية محرزا الهدف الوحيد في المبارة د 73
التغييرات التي قام بها الشعباني و التي كانت متأخّرة نسبيا، لم نراها مُجدية في الإختيار بكلّ صراحة حيث كان من الأجدر البدء بتحسين أداء وسط الميدان في بناء الهجمات الذي لم ينجح فيه كوليبالي مع تباعد كوامي و بن غيث الذي لم يقم بإصلاحه كما يجب
دخول الفادع مكان بن غيث و التحوّل إلى طريقة 4231 عرف نفس الصعوبات في ضلّ تواضع البناء من الخلف. و حتى دخول الخنيسي إلى جانب واتارا (د81) ثمّ العائد بن ساحة مكان الهوني (د87) لم يأتي بالجديد رغم المحاولة الأخيرة بتصويبة البدري التي أخطأت المرمى في الثواني الأخيرة للوقت الممدّد
هزيمة جديدة في إفتتاح فعاليات كأس العالم للأندية ينقاد إليها الترجي الرياضي التونسي ليكتفي بمبارة ثانية ترتيبيّة من أجل المركز الخامس سيُجريها الثلاثاء 17 ديسمبر أمام نادي السدّ القطري المنسحب أمام فريق مونتيراي المكسيك 2-3
هيئة تحرير الموقع