نتيجة إيجابية لكن نأمل أن نشاهد مستوى أفضل
في مستهلّ الموسم الكروي الجديد فاز الترجي الرياضي التونسي على ضيفه المستقبل الرياضي بالمرسى، العائد من الرابطة المحترفة الثانية، بنتيجة هدف لصفر على ملعب رادس و بتحكيم خالد قْويدر. و تحقّق الفوز من هدف أسامة بوقْرة في نهاية الشوط الأول مطلع الدقيقة 43
التشكيلة الأساسية للترجي كانت على النحو التالي : ممّيش- بوشنيبة، السهيلي، مرياح، توغاي- الدربالي، أومارو، تقا- غشّة، بوقْرة، بالريمة
التغييرات :
شرارة مكان بالريمة (د 68)
بن حميدة مكان السهيلي (د 83)
الجابري مكان بوقْرة (د 83)
وهابي مكان تقا (د 88)
العايب مكان الدربالي (د 88)
الإنذارات
بوشنيبة (د 71)
لم تكن المباراة سهلة على أبناء معين الشعباني لعدّة أسباب كنّا شاهدناها و هي أساسا راجعة لنقص النسق و قلّة الإنسجام بين عناصر الترجي الرياضي الذين تنقصهم آليات اللعب مع بعضهم البعض بِحُكم قُصر فترة التحضير التي تخلّلتها مشاركة في البطولة العربيّة إبّان نهاية الموسم المنقضي و كذلك للمنافسة القويّة التي أظهرها أبناء الصفصاف خلال ردهات اللقاء مع إعتمادهم خطّة دفاعية و تضييق المساحات إلى جانب الضغط المستمرّ على حامل الكرة خاصّة في منطقة وسط الميدان.
مستقبل المرسى لم يكن خطيرا على مرمى مميش سوى في مناسبتين وحيدتين طوال المباراة، كانت إثر هفوتين من الدفاع أوّلها من توغاي كاد نزار السميشي أن يسجّل لولا تصدّي مميش (د 23) و الثانية كانت أيضا من خلال هفوة الظهير الأيسر السهيلي لم يستغلّها نفس اللاعب السميشي رغم تدخّل توغاي و مرّت تصويبته جانب القائم الأيسر لمميش(د37).
لكن قبل ذلك، الترجي مرّ بجانب إفتتاح النتيجة بطريقة غريبة عندما أضاع أومارو كرة سهلة، إثر تمريرة من تقا، أمام شباك شاغرة و صوّب اومارو خارج المرمى (د 7). فرصة كانت بكلّ تأكيد ستُسهّل مهمّة الفريق في أولى دقائق المباراة.
نسبة إمتلاك الكرة كانت بوضوح لأبناء باب سويقة الذين سيطروا على كامل ردهات اللقاء و توصّلوا إلى تجسيم سيطرتهم من خلال هدف جميل جدّا (1-0) إنطلق بعرضيّة ذكيّة من وائل الدربالي من وسط الميدان نحو غشّة على اليمين الذي راوغ و وزّع كرة إختطفها بوقْرة في شباك الجبالي (د 43) مُعلنا عن تقدّم مستحق للترجي الرياضي
في الشوط الثاني واصل الأحمر و الأصفر سيطرته على المباراة لكن كل المحاولات الهجوميّة كانت تفتقد للسرعة و النجاعة المطلوبة. صحيح أنّ تكتّل مستقبل المرسى في مناطقه لم يُسهّل التدرّج بالكرة نحو منطقة الجزاء و بالرغم من هذا كاد بوقْرة أن يسجّل الثاني لكن مدافع المرسى ارجع الكرة أمام الخط النهائي للمرمى (د 51) إثر عمل كبير من تقا و غشة. زياد بالريمة من جانبه سجّل هدفا ألغاه الحكم بداعي ترويضه للكرة باليد قبل التصويب في حين أنّ اللمس باليد لم يكن موجودا إطلاقا (د 66).
دخول شرارة (د68) مكان بالريمة كان غير مفهوم بالمرّة خاصة و أنّ دخوله في الرواق الأيمن نتج عنه تغيير مركز غشة الذي أخذ الرواق الأيسر و أيضا بوقْرة الذي أصبح يلعب قلب هجوم، فشاهدنا إنخفاض واضح في نسق اللعب و تقلّص الضغط الذي كان مفروضا على مستقبل المرسى.
نهاية اللقاء شهدت دخول كل من بن حميدة و الجابري مكان السهيلي و بوقْرة(د83) ثمّ دخول الوهابي و العايب مكان حسام تقا و الدربالي (د88) ليُحافظ الترجي على تقدّمه بهدف لصفر.
نتيجة إيجابية دون شك بالنسبة لإنطلاق الموسم لكن نأمل أن نشاهد مستوى أفضل و مردود جماعي أنجع خاصّة بتواجد أسماء محترمة جدا على ذمّة الإطار الفني.