تعادل مُخيّب للآمال
إكتفى الترجي الرياضي التونسي بنقطة التعادل من تنقّله إلى ملعب المرحوم نجيب الخطاب أين واجه الإتحاد الرياضي بتطاوين لحساب الجولة الثانية من المرحلة الأولى، حيث إنتهى اللقاء على نتيجة هدف لمثله
و كان أومارو قد إفتتح التسجيل في الدقيقة 35 قبل أن يُعدّل السهيلي بالخطأ في مرمى ممّيش مطلع الدقيقة 76
و كانت التشكيلة الأساسية للترجي على النحو التالي : ممّيش- بوشنيبة، السهيلي، مرياح، توغاي- الدربالي، تقا، أومارو- غشّة، بوقْرّة، عبيد
التغييرات كان كما يلي :
بالريمة مكان عبيد (د 54)
قْنّيشي مكان الدربالي (د 66)
بن علي مكان بوشنيبة (د 66)
بن حميدة مكان السهيلي (د 85)
الحمروني مكان تقا (د 85)
لم يتمكّن الترجي الرياضي التونسي من تحقيق فوز ثاني على التوالي و إكتفى بإقتسام النقاط مع مُضيفه إتحاد تطاوين إثر مباراة لم ترتقي إلى تطلّعات أحباء الأحمر و الأصفر من الناحية الفنيّة. مباراة لعبها أبناء الجنوب حسب إمكانيّاتهم و نجحوا في الحدّ من خطورة ضيوفهم خاصّة على مستوى التكتل الدفاعي في أغلب فترات المقابلة و اللعب على الهجمة المعاكسة بين الحين و الآخر بالإعتماد على سرعة الثنائي محمود ديالو و مؤمن الرحموني
صحيح أنّ نسبة إمتلاك الكرة كانت أغلبها لصالح الترجي لكن بناء العمليات كانت تنقصه السرعة و التنويع ممّا أفشل جلّ الهجمات حول المناطق الخلفية لدفاع تطاوين رغم تعدّد الركنيات و المخالفات التي كانت من المفروض أن تكون أحد أسلحة الترجي في مثل هذه المباريات و التي لم ينجح في إستغلالها أبناء معين الشعباني الا في مناسبة وحيدة كانت مطلع الدقيقة 34 من بُعد خمسة و ثلاثين متر، نفّذها حسام تقا و حوّلها أومارو برأسيّة (0-1) غالطت الحارس الفريوي(د35). هذا الهدف لم يُمكّن الترجي من رفع نسق اللعب بل كان تصعيد الكرة بطيئا كما لم ينجح، من جهة، كل من حسام غشة و أسامة بوقْرة من إحداث الفارق على الأروقة و من جهة أخرى لم يتمكّن الشاب عزيز عبيد، في خطّة قلب هجوم، من خلق الثغرات لأومارو الذي كان متواجدا في مواقع متقدّمة أكثر من مرّة لينتهي الشوط الأوّل على تقدّم الترجي هدف لصفر
في الشوط الثاني و في الدقيقة الأولى أضاع عبيد فرصة سانحة لمضاعفة النتيجة إثر توزيعة من تقا و ترويض من أومارو لكن تصويبة عبيد لم تكن بالدقّة المطلوبة لمغالطة ياسين بقْير الذي عوّض الفريوي بين الشوطين. عبيد ترك مكانه لزياد بالريمة في الدقيقة 54 و لم يرتقي المردود الهجومي إلى ما هو أفضل بل كاد إتحاد تطاوين أن يُعدّل النتيجة إثر ضغط على السهيلي الذي أرجع الكرة إلى مميش و الذي بدوره أبعد الكرة في إتجاه الكوني خلفة لكنّه أخطأ المرمى (د57)
الترجي حاول مباغتة دفاع تطاوين عن طريق الأروقة بصعود بوشنيبة الذي نجح في توزيع كرة مُحكمة لكن بالريمة أخطأ توقيت الإرتقاء و ضاع هدفا محقّقا (د63) و كذلك كان الأمر مع بوشنيبة الذي راوغ ثمّ دخل نحو المنطقة قبل أن يُمرّر بذكاء لبوقْرة الذي تلاعب بالمدافع و وزّع نحو بوشنيبة الذي لم ينجح في رَكن الكرة في الزاوية المعاكسة للحارس بقْير (د65). فرصتين متتاليتين أهدرها فريق الترجي في وقت كانت فيه السيطرة لصالحه رغم تراجع مردود الجزائري غشّة. و في الدقيقة 66 إختار الشعباني تغيير الدربالي بالقْنيشي و بوشنيبة ببن علي اللذان ربّما أحسّا بالإرهاق. هذه التغييرات لم تمكّن الترجي من مواصلة السيطرة و الضغط على إتحاد تطاوين الذي إستغلّ هفوة ثانية مزدوجة بين مميش و السهيلي (د76) ليُغالط هذا الأخير حارس مرماه (1-1) إثر ضغط من وائل الشايب الذي كان قد عوّض الإيفواري وينلاي في الدقيقة 58
و كاد أبناء تطاوين أن يضاعفوا النتيجة من خلال تصويبة قويّة من بن فرجيّة تصدى لها مميش على مرّتين (د78)، على غرار القْنيشي الذي حاول من بعيد و تصدّى بصعوبة الحارس بقْير (د80)
دخول بن حميدة و الشاب ريان الحمروني (د85) مكان السهيلي و تقا، رغم أننا لم نفهم تعويض هذا الأخير، لم يعطي إضافة للفريق الذي ظهر اليوم بوجه شاحب يطرح أكثر من تساءل حول الوقت المطلوب للإطار الفني حتى يرتقي مردود المجموعة
نتيجة التعادل تجعل من الترجي في المركز الثاني للمجموعة الثانية وراء النادي الصفاقسي الذي يحتل الصدارة بعد جولتين