في الوقت الذي كان قد إحترم فيه الترجي الرياضي التونسي الأجال الأولى المحدّدة من طرف الإتحاد الافريقي لكرة القدم في 30 ماي الماضي حين أوفى بعهوده و بإستخلاص متخلّدات مالية بأمواله و أرصدته المودعة لدى الجامعة من طرف الهياكل الرياضية الدولية (الفيفا) و الهياكل القارية (CAF)، خرج علينا الجهابذة من كلّ حدب و صوب للتشهير بما هو خاطئ و كاذب على أساس أنّ المكتب الجامعي تحمّل مصاريف ديون الترجي الرياضي وهو ما تمّ تكذيبه و كشف حقيقة الأمر بأنّ الأموال هي أموال الترجي و لا فضل للمكتب الجامعي على الترجي و تاريخ إيداع كل الأموال في أجلها الأصلي، منذ أكثر من شهر ونصف، هو أكبر دليل على تواجد موارد الترجي بالعملة الصعبة عند الجامعة
إلا أنّ حقيقة تلك الحملة الكاذبة تكمُن في ما حصل هذه الأيام و تحضيرا له و خاصة ما وقع بالأمس تحت جنح الظلام…. أموال من الرصيد العام لجميع النوادي تُرصد لفريق بعينه، إلتزامات و تعهّدات الواحدة تلو الأخرى، مطالب تأخير للأجال، مكتب جامعي مُجنّد و على رأسه الحاكم بأمره « يِرفس » في القوانين و اللوائح خدمة لطرف دون آخر و كأنّ الأموال أمواله الخاصة، و كل هذا تحت راية « الدفاع عن فريق تونسي »… سويعات قبل فوات الاوان، دقائق قبل إنقضاء آخر أجل تُكشف للعيان سيطرة الحاكم بأمره خدمة للبؤساء الذين لولا هذا الخرق الواضح لِقِيم الحياد و المساواة و العدل لما كان لهم ما ركعوا و ما أُذلّوا من أجله
هذا هو الحاكم بأمره، الذي أهدر الكثير من المال العام من أجل ظلمه و إستبداده ضدّ هلال الشابة منذ سنوات في قضايا خسرها مرارا و تكرارا… هذا الحاكم بأمره الذي غيّر نظام البطولة من أجل معالجة آثار فشله الذريع و ظلمه…هذا هو ولي نعمة الفاشلين
و سيبقى الترجي الرياضي التونسي عصيّ عليكم، تاريخا، حاضرا و مستقبلا و سنبقى وراءكم لفضحِكم و لكشف أكاذيبكم و ألاعيبكم القذرة !!!