يُواصل الترجي تحضيراته لمُواجهة الكأس أمام الإتحاد المنستيري يوم السبت القادم في رادس بداية من الثانية والنصف بعد الزّوال
وقد كان بالإمكان برمجة هذا اللّقاء الواعد ليلا خاصّة أن الملعب الأولمبي برادس تتوفّر فيه الأضواء الكاشفة. كما أن الجماهير الحَاضرة أوحتى تلك التي سَتُتابع المباراة عبر التلفاز قد تفّضل بدورها تعيين المُواجهة بعد الإفطار للتمتّع بسهرة رمضانية رائعة وبمنأى عن تَعب الصّيام
وقد جاء التَعيين عكس التوقّعات وتَقرّر خوض المباراة نهارا وكانت الجامعة قد أصدرت بلاغا في الغرض لتُؤكد أن السُلطات المحلية والجهات الأمنية في ولاية بن عروس هي التي تُعارض إقامة المُقابلات ليلا
الورفلي تحت «الرادار»
مع اقتراب «الميركاتو» الصيفي من الطبيعي أن يتزايد الحديث عن الصّفقات التي قد تُنجزها هيئة المدب لتقوية بعض المراكز وتعويض الشغورات التي قد تتركها العناصر المُرشّحة للرحيل بسبب إنتهاء عقودها في موفى جوان أولعدم قدرتها على إفادة الفريق
وفي هذا السياق وقع تداول اسم المدافع الليبي سند الورفلي كمرشح للعب في «باب سويقة» ومُجاورة مواطنه وزميله في المنتخب اللّيبي حمدو الهوني. وكان الورفلي قد انتقل من أهلي طرابلس إلى الرجاء في شكل إعارة وقد أظهر اللاعب امكانات جيّدة في محور الدفاع (وبالتحديد في الجانب الأيسر كما هو شأن المَوقع الحالي لشمّام). وأتيحت للإطار الفني للترجي فرصة التعرّف عن الورفلي عن قُرب على هامش مباراة «السُوبر» الإفريقي في قطر. الجَدير بالذّكر أن الورفلي من مواليد عام 1992 وتؤكد بعض الأنباء أن أهلي طرابلس يرغب في استعادته في الوقت الذي يريد فيه الرجاء تمديد إقامته في المغرب وهو ما يُثبت بدوره القيمة الفنية لهذا اللاعب
في كنف «السرية»
كشفت الرحلة الأخيرة للنادي الصّفاقسي إلى المغرب عن اخلالات كبيرة وتَجاوزات خطيرة على هامش مباراة نهضة بركان
ومن هذا المُنطلق فإن الترجي يريد أخذ كل الإحتياطات لضمان النجاح في رحلته المُرتقبة إلى مملكة محمّد السادس بمناسبة لقاء الوداد يوم 24 ماي في إطار ذهاب الدور النهائي لربطة الأبطال. وتفديد مصادرنا أن الترجي قد يُرسل خلال الأيام القليلة القادمة بعثة خاصّة مَهمّتها رصد الكواليس والتبّثت من كلّ «كبيرة» و»صَغيرة» قبل التحاق الوفد الرسمي في مرحلة مُوالية. ومن المُتوقّع أن تُنجز هذه البعثة وظيفتها في الحدود الدنيا من «السِرية» ومن المفروض أن تشمل أعمالها كشف الكواليس وإختيار مقر الإقامة وميدان التمارين وكلّ الجُزئيات المُتعلّقة بالمسألة التنظيمية وهي من النقاط التي أثّرت للأمانة في الصّدمة التي تلقاها «السي .آس .آس» على يد نهضة بركان وبدعم من الحكم السينغالي «ماغات نداي»
مُبادرة رائعة
بَعيدا عن النتائج الزائلة، استقبل الترجي يوم أمس الأول في حديقته الطفل «البطل» محمّد رضا الذي «يُقاوم» ذلك المرض «الخبيث» بقلب من حديد
زيارة محمّد رضا للحديقة قد تبدو للبعض حدثا عاديا لكن هذا الطفل ينظر إلى الأمر بشكل مُغاير خاصّة أن لقاء «النُجوم» الترجية ومُدربهم الشعباني كان أكبر المطالب في دفتر الأمنيات البسيطة والأحلام البريئة لمحمّد رضا. ومن المؤكد أن هذه الحركة النبيلة تؤكد أن الترجي ليس مجرّد «ماكينة» لحصد الإنتصارات والبطولات وإنما هو جمعية رياضية ذات أبعاد اجتماعية وانسانية
سامي حمّاني