يفتح الترجي الرياضي اليوم صفحة جديدة، تأمل الجماهير الصفراء والحمراء أن يكتبها البنزرتي بالحبر الذّهبي، وأن تنتهي معها الأوجاع التي عاشتها الجمعية في عهد عمّار السويح الذي قام للأمانة بعمل جبّار دون التّوفيق في الإقلاع.
ويستهلّ فوزي اليوم المشوار مع شيخ الأندية التونسيّة الحالم بقلب الأوضاع، ومعانقة سماء الإبداع طالما أنّه تعاقد مع مدرب أشهر من نار على علم، وحطّم كلّ الأرقام القياسيّة الممكنة في البطولة المحلية، وطالما أنّ الفريق يملك المال، وبحوزته أفضل اللاعبين، ويقف خلفه كذلك جمهور من ذهب.
فوائد بالجملة
ضربت هيئة حمدي المدب أكثر من عصفور بحجر واحد بعد التعاقد مع ابن المنستير، وعميد «المدربين» التونسيين. وجاء هذا القرار المهمّ لينهي حالة الجدل الدائر منذ أشهر حول مصير عمّار السويح الذي ما كان له أن يواصل العمل في «باب سويقة» في ظل الحصار المفروض عليه من قبل المعارضين، والطامعين أيضا في «الانقلاب» عليه (نبيل معلول نموذجا). ولم يكن خافيا على أحد أن شقّا كبيرا من القدماء، والأحباء حوّلوا مسألة ابعاد السويح إلى «مطلب شعبي»، وذلك من باب الإقتناع بأنّ الفريق لن يرتقي إلى المستوى المأمول مع عمّار، واستندوا في موقفهم على «الغصرات» المتكرّرة التي عرفها النادي بطولة، وكأسا. ولا شكّ في أنّ إقدام الإدارة الترجية على الانفصال عن عمّار بعد تردّد كبير، ومبرّر بالنّظر إلى النتائج الإيجابية للسويح مع الجمعيّة، سيساهم في انهاء غضب المحبين الذين رابط بعضهم في «الفيراج»، وداخل أسوار الحديقة للمطالبة برحيل السويح. كما أنّ قرار الارتباط مع البنزرتي قطع الطريق على عدة أسماء كانت تمني النّفس بالإستفادة من الأزمة الفنيّة في الجمعية التي قد تتحرّر فيها عدّة أقدام «مكبّلة» بفعل النّقد اللاذع للسويح الذي كان قد دخل في خلاف مع أكثر من لاعب.
في الوقت المناسب
يحسب لهيئة المدب حسن اختيار التوقيت أثناء عمليّة القطيعة مع السويح، ذلك أنّ أصحاب القرار انتظروا توقّف قطار البطولة لإبعاد عمّار، وتعويضه بإبن المنستير الذي سيستغلّ هذه الفترة على أحسن وجه ليعيد ترتيب البيت.
المصافحة الأولى
تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أنّ المصافحة الأولى للترجي مع مدرّبه الجديد – القديم فوزي البنزرتي ستكون اليوم في ملعب زويتن، وذلك في حدود الثانية بعد الزوال.
للتاريخ
يشهد التاريخ بأن الحارس السابق للفريق، وأحد أشهر لاعبيه على الإطلاق، وهو شكري الواعر كان واضحا منذ البداية. وأكد في العلن أنّه غير مقتنع بـ»تكتيك» عمّار السويح. ويحسب للواعر عدم انخراطه في التهجّم على المدرب في الكواليس، أو عبر «الفايس بوك» كما فعل البعض. وقد وجد الواعر الجرأة الكافية ليعبّر عن موقفه بكلّ صراحة، وفي كنف الشفافيّة في وقت انتقد فيه بعضهم السويح خلف الستار، وأرسلوا له في الآن ذاته برقيات التهنئة بمناسبة احراز الجمعيّة على «الأميرة» التونسية. وشتّان بين جرأة الواعر، و»نفاق» هؤلاء.
شمّام يتغيّب
تغيّب الكابتن خليل شمّام عن حصّة أمس الأوّل التي قادها ابن الجمعيّة معين الشّعباني. وتفيد المعلومات القادمة من الحديقة أنّ شمّام تعرّض إلى وعكة صحيّة فرضت عليه الاحتجاب عن أوّل حصة تدريبية ت عقب الراحة التي تمتّع بها الفريق قبل استئناف التّحضيرات.
ضوء أخضر
منح أهل الدار الضّوء الأخضر لعدد من اللاعبين لخوض تجربة خارج الحديقة «ب». ولم يمانع النادي في تسريح المنذر القاسمي الذي يعيش حالة تردّد بين البقاء على بنك الاحتياطيين، أواللّعب لفائدة جمعيّة أخرى (على غرار تطاوين التي طلبت ودّه). كما تفيد مصادرنا أنّ الترجي وافق على تسريح الظهير الأيمن محمّد أمين النفزي المطلوب في «الستيدة».