أنهى الترجي الرياضي مسلسل التّعادلات، وعاد إلى سكّة الانتصارات بعد التفوّق عن جدارة، واستحقاق على فريق المناجم في عقر داره، وأمام جماهيره.
ورجع فريق «باب سويقة» من الجنوب مرفوع الرأس بعد أن تخلّص من الصّداع الذي لازمه منذ فترة جرّاء تراكم التعادلات، وتزايد الانتقادات الموجّهة للفنيين، والمدربين الذين أضاعوا ستّ نقاط بطريقة مجانية أمام «الهمهاما»، و»الجليزة»، والافريقي.
فوز مقنع
سيطر الارتياح على «المكشخين» بعد أن نجح ترجي السويح في هزم نجم المتلوي أمس الأول بهدف يتيم، وثمين لسعد بقير. وقدّم الفريق بشهادة الجميع أداء مقنعا رغم أن الحوار دار في ظروف صعبة فرضتها حالة الميدان، واعتراض المحليين على تعيين الحكم الصادق السالمي لإدارة اللقاء الذي حقّق أثناءه أبناء السويح انتصارا مستحقّا، ولا غبار عليه. ولا يستمدّ هذا الفوز أهميته من الصعوبات التي رافقته فحسب بل أيضا من توقيته الحسّاس، والدّقيق. ومن المعروف أن رحلة المتلوي كانت مسبوقة بثلاثة تعادلات مخيّبة للآمال في سباق البطولة المحليّة. وكان لزاما على الإطار الفنّي تحت إشراف السويح، والشّعباني أن يقودا رفاق بن شريفيّة إلى حصد ثلاث نقاط في المتلوي بالذات لتدارك ما فات، وإسكات الغاضبين.
السويح يردّ التحيّة
أكد رئيس الجمعية حمدي المدب أن ثقته عالية، ولن تهتزّ في عمّار السويح، ورفض المدب «التّضحية» به نزولا عند رغبة بعض «المعارضين» له، والمنتقدين لـ»فلسفته» التدريبية التي حالت من وجهة نظهرهم دون تطوّر أداء الفريق الذي يملك أفضل، وأغلى اللاعبين. ومن الواضح أنّ السويح ردّ على تحيّة «رئيسه» بأفضل منها بعد أن تحدّى الظّروف، وقهر اليأس بفوز غال في المتلوي.
ورقة زعبيّة
لا اختلاف حول المؤهلات الفنيّة الكبيرة للمهاجم اللّيبي زعبيّة الذي تأجّل تألّقه مع شيخ الأندية التونسيّة جرّاء الإصابات علاوة على وجود منافس قوي في مركزه، وهو طه ياسين الخنيسي. وقد ظهر زعبيّة أمس الأول في التشكيلة الترجية التي واجهت المتلوي. وكان دخوله أثناء اللعب مؤثرا في أداء المنطقة الأمامية، ولم يخف مدربه دوره البارز في منح حركيّة أكبر للهجوم. ومن المؤكد أن هذه العودة الواعدة لزعبيّة من شأنها أن تساعده على المزيد من التألق في الخطّ الأمامي لفريق «الدم والذهب» الذي يطمح إلى تحسين أداء «ماكينته» الهجوميّة.
«تكتيك» متغيّر
عادة ما يحافظ السويح على الملامح العامّة لخططه الفنية دون أن يكون «التّكتيك» المعتمد «جامدا»، وثابتا، حيث تغيّرت «فلسفة» مدرّب الترجي في الشوط الثاني من لقاء المتلوي، وأصبح الفريق يهاجم بعنصرين. وتمكّن الترجي من خلق أكثر من فرصة سانحة للتسجيل، وهو مؤشر ايجابي، وذلك في انتظار نجاعة تهديفيّة أكبر، وهذا الأمر ممكن طالما أنّ الفرص متوفّرة.
لمسة بقير
كان سعد بقير حاسما في لقاء المتلوي، وصنع انتصار فريقه بمخالفة مباشرة تؤكد أنه يظل المختصّ الأول في مثل هذه الوضعيات التي عادة ما تكشف ابداعات سعد الذي يريد استعادة نجاعته الهجوميّة كما كان الحال في الموسم الفارط.
المشاني «لا باس»
اشتكى علي المشاني من بعض الأوجاع قبل ساعات من رحلة المتلوي، لكن يبدو أن هذه الآلام خفيفة. ولا تشكّل خطورة تذكر على المشاني الذي تخلّف عن رحلة الجنوب على أن يكون مع المجموعة عندما تستأنف اليوم التحضيرات استعدادا لرحلة أخرى صعبة ستكون هذه المرّة نحو قابس لمواجهة «الستيدة» لحساب الجولة الافتتاحيّة من مرحلة الإيّاب.
يوم حاسم
تنظر لجنة الاستئناف اليوم في قضيتين مهمتين بالنسبة إلى الترجي، وتتعلّقان بملف الدكتور ياسين بن أحمد، وبشكوى أحمد العكايشي، وتأمل اللّجنة القانونيّة أن تنجح في كسب هذه المعركة القانونيّة بعد أن ربحت لتوّها قضيّة البرتغالي «ريكاردو» الذي تولى مهمة الإشراف على الشبّان لفترة وجيزة.