بعد «الغزوة» الإفريقية النّاجحة لشيخ الأندية التونسيّة، منح فوزي البنزرتي لاعبيه قسطا من الرّاحة قبل استئناف التّحضيرات لبقيّة المواعيد القاريّة بداية من يوم الجمعة القادم في الحديقة «ب».
وكان نادي «باب سويقة» قد أبدع في جنوب إفريقيا، واقتلع فوزا تاريخيّا على «صن داونز» وهو حامل النّسخة الأخيرة من رابطة الأبطال، ومحطّم الأرقام القياسيّة في الصّمود داخل دياره على مستوى المسابقات القارية حتّى أنّه لم ينهزم منذ عام 2007. هذا إلى حين الرّضوخ للـ»ماكينة» الترجيّة التي أنهت هذه «الأسطورة»، وحصت انتصارا باهرا أسعد الجماهير الصفراء والحمراء، ونزل بردا وسلاما على مسؤوليه.
رهانات مهمّة تستوجب المزيد من التعزيزات
تحصّل الترجي على التاج المحلي. كما أنّه قطع خطوة عملاقة على درب العبور إلى الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال. وأكد فريق البنزرتي بذلك أنّه يملك مؤهلات كبيرة تخوّل له النجاح محليا وقاريا. لكن ذلك لا يعني أبدا أنّه بلغ ذروة قوّته. وهذا ما تدركه العائلة الترجيّة الموسّعة. ذلك أنه ساد الاعتقاد في صفوف «المكشخين» أنّ ناديهم يحتاج إلى تحسينات اضافيّة، وتعزيزات «نوعيّة» ليبسط نفوذه من جديد على السّاحة الافريقية. ويدخل أيضا المسابقة العربيّة بحظوظ وافرة لاعتلاء منصّات التتويج كما فعل أثناء التّسعينات، وفي 2009. ويبدو أن المسيرة الوردية لزملاء بن شريفيّة في رابطة الأبطال، ووعي أهل الدار بضرورة تدعيم بعض الخطوط سيفتحان «شهيّة» الجمعيّة في سوق الانتقالات الصيفيّة. ولم تتّضح الرؤية بعد بخصوص العناصر التي ينوي نادي «باب سويقة» «اصطيادها». لكن وقع تداول عدة أسماء في الكواليس. وتضمّ قائمة المرشحين بعض نجوم المنتخب الوطني أمثال نعيم السليتي، وعلي معلول. هذا فضلا عن ابن الجمعيّة هيثم الجويني الذي تبدو حظوظه كبيرة للعودة إلى الحديقة «ب» بعد تجربة احترافيّة في الدرجة الثانية الاسبانيّة (مع تينيرفي). كما اقترح البعض انتداب ابن «الهمهاما» واللاعب الصاعد في بنزرت والفريق الوطني ماهر بن صغير الذي يجمع العارفون بمهاراته أنّه مشروع لاعب واعد في المنطقة الأماميّة (خلف المهاجم). وشملت الترشيحات كذلك الظهير الأيمن لـ»قرش الشّمال» محمّد الحبيب يكن (ليكون بديلا للمباركي)، وأيضا عبد القادر الوسلاتي المحترف في الفتح السعودي، ومتوسط الميدان الجزائري فريد الملالي… وغيرهم كثير. والثابت أنّ الترجي مقبل على رهانات مهمّة تستوجب المزيد من التعزيزات.
طلبات المدرّب
تفيد المعلومات التي بحوزتنا أنّ الإطار الفني للفريق قد يطالب بإنتداب ثلاثة لاعبين. ومن الواضح أنّ البنزرتي على إقتناع تامّ بأنّ الفريق في حاجة إلى ثلاثة بدائل على مستوى الخانة اليمنى وهو المركز الذي يشغله ايهاب دون أن يكون له معوّض بالمواصفات المطلوبة، وعلى صعيد الهجوم حيث يحتاج الترجي إلى بديل جيّد للهدّاف طه ياسين الخنيسي الذي تحمّل بمفرده أعباء الهجوم محليا وقاريا خاصّة بعد أن سقط اللّيبي زعبيّة من غربال فوزي، وتعطّل بروز ابن الجمعية بلال الماجري. ويمنّي الإطار الفني النّفس أيضا بالحصول على خدمات عنصر آخر في وسط الميدان على أن يتمتّع بخصال هجوميّة (قادر على اللّعب في الرّواق، وصناعة اللّعب).
شهادة حقّ
تظلّم الترجي من صافرة الغمبي «قاساما» في لقاء «كوناكري» أمام «حوريا». ولم يكن الحال أفضل في حوار أثيوبيا الذي أداره البوتسواني «بوندو». وقد اختلف الأمر في لقاء جنوب إفريقيا الذي قاده باقتدار السّينغالي «نداي». وكان مردوده محترما في كامل أطوار المباراة، وأعلن عن ضربة جزاء واضحة، ولا لبس فيها للترجي في اللّحظات الأخيرة وهو أمر ربّما ما كان غيره ليقوم به «انحيازا» للمحليين.
بقير يتخلّف
سيتخلّف سعد بقير عن لقاء الجولة الرابعة من دور المجموعات أمام «صن دانز» الجنوب – افريقي في رادس وذلك بعد أن تحصّل على الإنذار الثّالث. ومن المنتظر أن تدور هذا المواجهة يوم 21 جوان. ومن المعلوم أن الترجي يحتل صدارة المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط مقابل 5 لـ»سان جورج»، و4 لـ»صن داونز»، وصفر نقطة لـ»فيتا كلوب».
سامي حمّاني