الشروق | في انتظار التحاق بن شريفيّة.. الترجي «يعاقب» نجومه دون تشهير؟
13 octobre 2017
مازلنا نلحّ إصرارا على أنّ البطولات والتّتويجات في كرة القدم تتحقّق بفضل «العرق» المسكوب في الميدان من قبل اللاّعبين علاوة على «التّكتيك» العالي للفنيين واجتهادات المسؤولين الذي يوفّرون جميع ممهّدات النّجاح. ولا ننسى طبعا دعم المحبين خاصّة إذا كانوا في قوّة «المكشخين» الذين يدفعون الجمعيّة نحو أغلى الانتصارات حتّى وإن لم تكن في أفضل حالاتها الفنيّة. وعندما تنقلب الصّورة ونتحدّث عن الهزّات والخيبات فإنّ كلّ الجهات تتحمّل أيضا مسؤولية الاخفاق ولو بدرجات مختلفة. وينسحب هذا الأمر على الخروج الأخير للنادي من رابطة الأبطال على يد الأهلي الذي كلّما قال المتابعون إنّه «شاخ» و»حْفَى» إلاّ و»تمرّد» وتوهّج. تحديد المسؤوليات
ونعود إلى ملف تحديد المسؤوليات في العثرة القاريّة لشيخ الأندية التونسيّة لنشير إلى أنّ لغة المنطق تضع كلّ الـ»كوارجيّة» من بن شريفيّة إلى الخنيسي وجميع الفنيين من البنزرتي إلى بن يونس ومدرّب الحرّاس في قفص الاتّهام. وقد يقول البعض إنّ معز وبقيّة رفاقه في المنطقة الخلفيّة وأيضا ربّان السّفينة الترجيّة فوزي البنزرتي هم أبرز «المتورّطين» في هذه الهزيمة. وهذا الرأي فيه للأمانة جانب كبير من الصحّة خاصّة في ظلّ الأخطاء التكتيكيّة الفادحة التي ارتكبها فوزي والهفوات «البدائية» في «المنظومة» الدفاعيّة. لكن هذا لا يعني أبدا أن يشمل «الحساب» و»العقاب» أطرافا بعينها بل أنّه لا مفرّ من «تأنيب» الجميع أو»العفو» عن كلّ «المذنبين». وعفا الله عمّا سلف. «قرصة أذن»؟
نبقى مع ملف «العقوبات» التي يطالب الكثيرون بتسليطها على «النّجوم» جزاء ضياع الحلم الافريقي لنؤكد أنّ بعض الوقائع تثبت أنّ الجمعيّة قد تكون دخلت بصفة فعليّة في تطبيق سياسة «العصا الغليظة» مع بعض الأسماء. لكن دون تشهير: أي جلد هؤلاء بسياط النّقد، ووضعهم أمام مسؤولياتهم دون حاجة إلى نشر تفاصيل هذه العقوبات خاصّة أنّ الهدف منها «ايقاظهم» من غفوتهم لا ضرب معنوياتهم والتسبّب في «انهيارهم» بشكل تامّ. وكان شمس الدين الذوادي مثلا من المتغيّبين عن اللّقاء الودي الأخير ضدّ «القناويّة» لأسباب قيل إنّها صحيّة في حين أن عدّة دلائل تفيد بأنّ شمس الدين «صح سالم» حتّى أنّه التحق أمس بالتمارين وكأنّ شيئا لم يكن. وعلى الأرجح أن يكون قد تعرّض إلى «قرصة أذن خفيفة» لعلّه يراجع نفسه. وهذا ليس عيبا ولا يبعث على الخجل في جمعيّة كبيرة وعاقبت سابقا نجوما من الوزن الثّقيل على غرار بن مراد (وما أدراك). ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تُمحي هذه العقوبات الخدمات التي قدّمها شمس لجمعيته والنّجاحات التي حقّقها في الحديقة «ب» مثله مثل الحارس الدولي معز بن شريفيّة الذي مازال خارج الخدمة لأسباب صحيّة (قد يعود نهاية الأسبوع الحالي). ويواجه معز بدوره انتقادات لاذعة منذ هزيمة الأهلي. وسيسعى بن شريفيّة حسب المعلومات القادمة من الحديقة إلى تجاوز العاصفة بسلام متسلّحا بخبرته الواسعة و»سوابقه» في التّعامل مع الأزمات. وفي صورة تعقّدت الأوضاع فإنّه لكلّ حادث حديث. زعبيّة يعترف
ظهر المهاجم اللّيبي السّابق للفريق محمّد زعبيّة في فيديو وقع تنزيله على «الفايس بوك». واعترف اللاّعب الذي فشل فشلا ذريعا مع الجمعيّة رغم سعة امكاناته في هذه «الإطلالة» بقيامه بتصرّفات غير لائقة وبالنّطق بعبارات مسيئة في معسكر النادي. (وهو ما استوجب في تلك الفترة ابعاده). ويتّهم زعبيّة في المقابل أبناء الترجي بإستفزازه خاصّة عندما فقد هواتفه الخاصّة (أوالتليفونات بعبارة زعبيّة) الذي يضيف بأنّ تلك الحادثة كانت غريبة، وجعلته يفقد السّيطرة على أعصابه، ويستسلم للغضب. وكانت النّتيجة كما تعرفون توتّرا في علاقته مع الجمعية ثمّ «الانفصال» عنها دون أن يترك شيئا يتذكّره به الأنصار غير تلك «البهتة» أمام الكاميرا، وتلك «النّومة العميقة» أمام الشباك. «تيزيي» صامد
نجح مدرّب الحرّاس وهو الايفواري «جون جاك تيزيي» في التّصدي للحملة المغرضة التي تعرّض لها مؤخّرا. واستعاد مكانه تاركا إلى حدّ الآن على الأقل «الطّامعين» في الانقاض على منصبه في التسلّل. وكان «تيتزيي» قد احتجب لفترة طويلة نسبيا بسبب الإصابة التي تعرّض لها في التّمارين.