مرّة أخرى يؤكد شيخ الأندية التونسية أنّه استثنائي بفضل تنظيمه الإداري المحكم، ونجاحه المالي الباهر.وستكون الجلسة العامة التقييمية للجمعية يوم 16 ديسمبر الجاري في الضاحية الشمالية فرصة جديدة ليثبت الفريق الأعرق في تونس أنّه الأحسن على مستوى التصرف المالي الذي جعله بمنأى عن شبح الأزمات، وصداع الاضرابات التي لم ينج منها أي قطاع في تونس ما بعد «الثّورة».
دور المدب
وقد تحصّلت «الشروق» على عدّة تفاصيل مهمّة عن الموازنات المالية للترجي الرياضي، والتي من المنتظر أن يعرضها أمين مال الفريق رفيق مرابط – وهو أحد عناصر هذا النجاح المالي – أثناء الجلسة المرتقبة يوم الجمعة القادم. وتؤكد المعطيات التي بحوزتنا أن ميزانية الجمعية ستكون في حدود 27 مليارا. وتفيد مصادرنا التي لا يرقى الشك أن الخزينة الترجية انتعشت كعادتها بفضل الدعم الكبير، والمتواصل لرئيس الجمعية حمدي المدب الذي وفّر لوحده 13 مليارا علاوة على ضخّ 3 مليارات في شرايين النادي في شكل استشهار متأت من شركات المدب. وتؤكد مصادرنا أن مشروع «الترجي – موبايل» شهد تطوّرا صاروخيا، حيث قفزت المداخيل المتأتية من الخدمات التي يقدّمها للمشركين إلى مليار و400 مليون (بدل 350 مليونا في موسم 2014 / 2015).
نفقات ضخمة على الانتدابات
وتشير التقارير المالية إلى أهمية الامتيازات التي يغنمها الفريق بفضل شراكته المثمرة مع «اتّصالات تونس». وأنفق الترجي حسب مصادرنا 7.5 مليون دينار على ملف الانتدابات. ومن المعلوم أن النادي عقد صفقات داخلية، وأخرى خارجية ضخمة في الأشهر الأخيرة، وذلك في سبيل كسب كلّ الرّهانات، والتحديات في موسم استهلّه الفريق بالحصول على «الأميرة» التونسيّة، ويريد أن ينهيه بالتربّع على عرش الكرة التونسية، والافريقية مع الابداع في المسابقة العربيّة، والتألق في بقيّة الاختصاصات الأخرى في جمعية لا تعترف إلاّ بالنجاحات في جميع العصور، والأزمان.
سامي حمّاني