ٳلا أن هذه النجاحات المتجددة٬ بقدر ما تبعث الفرحة و النشوة في صفوف الترجّيين٬ فإنّها تلقي في قلوب خصومهم الخيبة و اللوعة إلى حد الحسد و الحقد و البغضاء. و هذا مفهوم الى حد ما بما أن الترجي الرياضي قضى و لا يزال يقضي على أحلام هؤلاء الخصوم الذين لم يجنوا من لهاثهم و لهفتهم سوى السراب. إن تتالي انتصارات القلعة الحمراء و الصّفراء بتتالي الأعوام و تعاقب الأوضاع جعل العديد من أنصار الفرق المنافسة ينتهون إلى الاعتراف الصّادق بأحقيّة الهيمنة التّرجيّة و قدرة فريقنا الفائقة على تخطي الصعاب و قلب الموازين لصالحه رغم الظروف القاهرة أحيانا. غير انّ البعض الأخر من أصحاب القلوب المريضة٬ و خاصة منهم من يتتمي ظلما ٳلى مهنة الصحافة٬ ما يزال يمني النفس بالنيل من استقرار القلعة الحمراء و الصفراء. شرذمة شاذّة تجسّد بدقّة معنى المثل العربي الشهير » ٳن لم تستحي فقل ما شئت »
من بين هؤلاء الذين دأبوا بعناد حقود على مثل هذه المحاولات اليائسة٬ « الصحفي » المبتدئ العربي الوسلاتي، أحد أبرز الأقلام المتفرغة لنشر الافتراء على الترجي الرياضي و كتابة كل ما من شأنه خلق البلبلة و التشويش على مسيرته الريادية. كائن مشوه الفكر يستمد أنفاسه الصحفية من ضعف بصره و فقر قريحته و انعدام ثقته بنفسه و بامكانات من يقفون وراء حملاته المغرضة. و قد وجد الصّبيّ المذكور في موقع الصحيفة الإلكترونية « التّونسيّة » مرتعا لبثّ سمومه بتشجيع محموم و اعتباطي من أصحاب هاته « الصّحيفة ». آخر ما أتحفنا به فلتة زمانه « خونا العربي » مقال نشره يوم 11-01-2011 مفاده أن موجة الديمقراطية قد طالت شاطئ الترجي الرياضي بعد أن حكمته الديكتاتورية و أنه لا مجال اليوم « للحاكم الأوحد » بما أن هناك حكومات ظل بدأت تنشط غايتها الانقضاض على كرسي رئاسة النادي٬ مستدلّا في مقاله بما يدور٬ حسب زعمه٬ في « كافتيريا بن يدر » بالمنزه. مشهد خيالي درامي كامل ابتكره عقل لا نملك إلا أن ندعو له بالشّفاء
بداية، تجدر الإشارة أننا لم نعهد من صحيفة تحترم نفسها مثل هذا الإشهار المجاني لمحل عمومي أصحابه من رجال الأعمال الخواص. طبعا، ذكر اسم المحلّ لم يكن اعتباطيّا و ٳنما جاء لغاية في نفس يعقوب. إذ أنّ التّركيز على اسم صاحب الكافتيريا، الذي كان و لايزال من رجال الترجي الأوفياء، و تناسي اسمها التجاري البارز للعيان في واجهة المحل، يكشف النوايا الحقيقيّة المتخفية بكل سذاجة وراء هذا المقال السخيف، نوايا خبيثة لن يخفى على ترجّيّ أنّ هدفها الأوحد هو دق إسفين الفرقة بين رجال التّرجّي. كل من يرتاد هذه الكافتيريا٬ و جلّ أنصار الترجي٬ يعلمون جيدا من هو صاحبها أو على الأقل أحد أصحابها. هذه الومضة الاشهارية للمكان الذي اختاره صاحبنا كمعقل لحكومات الظل الّتي اختلقها خياله زاعما أنّها تخطط لخلافة السيد حمدي المدّب، تعكس بكل وضوح كل ما يدور في أحلام أمثال هذا الـ »الصّحفي » من أعداء الترجي الرياضي من رغبة دفينة في رؤية شيخ الأندية يرزخ تحت نير المؤامرات و الدسائس حتى يبتعد الأسد عن عرينه ويترك جزءا من الغنيمة لغيره. و على ما يبدو٬ أصبح هذا الحلم المجنون من الهواجس المرضيّة للعربي و مشغّله الذين أغفلوا مبدءا مفصليا في حياة المؤسسات العظيمة و الذي يتلخص في ما قاله المتنبي
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
على كل، فلتعلم أيها الحقود و ليعلم مشغّلك الّذي سمح لك بنشر تخاريف شيخوختك المبكرة أننا بالمرصاد لكل من تسول له نفسه القدح في رجال النادي و المساس من استقرار الترجي الرياضي و أننا سنفضح كلّ من يتجرّأ على القلعة الحمراء و الصّفراء الّتي ستظلّ شامخة و عريقة بفضل التفاف جمهورها الوفي حول ألوانها الخالدة. و تأكّدوا أخيرا أنّكم إن عدتم عدنا