الترجي الرياضي: التخوفات تتفاقم من الشطحات التحكيمية.. والتتويج رهين هذه الضرورة الحتمية
بعد التعادل الذي انتهى عليه كلاسيكو الأحد الفارط بين النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي لم يعد دربي نهاية هذا الأسبوع مصيريا بالنسبة للترجي الرياضي وذلك على عكس فريق باب الجديد.. صحيح أن المباراة ستكون هامة والفوز فيها سيدعّم من حظوظ أبناء باب سويقة أكثر فأكثر للتتويج باللقب لكنها لن تكون حاسمة بالمرة بالنسبة إليهم ، إذ مهما سيؤول إليه هذا الدربي من نتيجة فإن مصير الترجيين يبقى بين أيديهم خلال الجولات الثلاث الأخيرة ضد اتحاد بن قردان والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي بما أن الإنتصار في هذه اللقاءات يعني آليا التتويج بالبطولة للأحمر والأصفر..
هكذا أضحت الوضعية أمام شيخ الأندية التونسية بعد النتائج التي أفرزتها الجولة الإفتتاحية لمرحلة إياب البلاي الأوف ، في المقابل ازدادت تخوّفات الترجيين من لعبة الكواليس بعدما حصل من شطب وتغيير على ورقة لقاء كلاسيكو سوسة في خصوص عملية اقتحام الميدان من قبل بعض أحباء النجم وشطحات الحكام وهفواتهم المتعددة والمتكررة وخاصة عدم مبالاتهم بمجهودات ومعاناة الأندية ومسؤوليها ، ففي الوقت الذي ينعم فيه منافسو الترجي الرياضي بهدايا أصحاب الزي الأسود من ضربات جزاء ممنوحة وأخرى غير معلنة وتعديلات وتغييرات على ورقات اللقاءات لإراحة البعض من عقوبات مؤكدة يهضم حق الأحمر والأصفر في كل مبارياته بشكل مفضوح يبعث على الإستغراب والتخوّف آخرها في مقابلة نجم المتلوي أول أمس وتغاضي الحكم القصعي عن الإعلان عن ضربة جزاء واضحة لا غبار عليها لفائدة بن يوسف الذي أوقفت تسديدته نحو المرمى باليد حين كانت النتيجة متعادلة صفر لصفر ورفع المساعد الثاني راية تسلل غير موجود على البدري الذي كان منفردا بالحارس بلال السويسي في بداية اللقاء..
هذه الهفوات تتكرر هناك وهناك في اتجاه واحد بل هي بصدد الإستفحال في المدة الأخيرة بشكل مفضوح أدى آليا إلى تساؤلات كبيرة وتخوفات أكبر من قبل أبناء باب سويقة في غياب الردع والمعاقبة وكأن المسؤولين عن قطاع التحكيم وكذلك على الكرة في تونس عامة يشجعون هذه التجاوزات والغلطات وبالتالي التأثير على نتائج المقابلات وبالتالي على مصير اللقب.
هزم المنافس والحكم معا
أداء الحكام في مقابلات « البلاي أوف » وتكرر هفواتهم لتوجيه النتائج في مصب واحد أضحى واضحا ومكشوفا اليوم سيناريوان وحقيقتان يضعان الترجي الرياضي أمام حتمية ضرورية عليه أن يحققها في كل لقاءاته القادمة وتكمن في هزم المنافس والحكم في نفس الوقت إذا ما أراد التتويج باللقب في نهاية المطاف..
من حسن حظ أبناء باب سويقة أن مصيرهم يظل بين أيديهم ورهين نتائجهم بعد أن فشل إلى حد الآن مخطط تجريدهم من الصدارة ومحاولات تكبيدهم أول هزيمة لهم في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة لكن السؤال المطروح هو هل يصمد الترجيون أمام كل هذه الألاعيب التي تتتالي وتتفاقم مع اقتراب الموسم؟
يصعب الإجابة عن هذا التساؤل الآن لكن الثابت والأكيد أن الترجيين مطالبون برفع هذا التحدي ومواصلة الصمود ضد مختلف التجاوزات للفوز في النهاية باللقب وهذا ما تتكثف من أجله جهود كل أطرافه في زمن » الغورة » والمحاباة الذي أصبحت فيه لعبة الكواليس العنصر الأساسي لتحديد اسم المتوّج بعيدا عن الجدارة والأفضلية على المستطيل الأخضر وهو الواقع المرير لكرتنا الذي لن يقدر أحد على تأكيد وإثبات عكسه.