حقائق اون لاين | الماجري يفرض نفسه.. الجويني ينتفض.. وأوجاع العادة في الدفاع
30 juillet 2018
بقلم: أحمد الجمعي-
برغم طول الرّحلة والإرهاق الحاصل والضغوط المسلّطة على الفريق من هنا وهناك ظهر أبناء خالد بن يحيى في نسخة مقبولة ولائقة إلى حد بعيد..
ودخل التّرجي الرياضي منذ البداية في الجدّيات رغم سقوطه في “ريتم” كمبالا سيتي خلال أوّل ربع ساعة من اللقاء لكنّه سرعان ما تدارك ذلك وعاد إلى أسلوب الهجمة المنظمة والصّعود المتناسق بداية من خطوطه الخلفيّة.
عودة الشعلالي لتألّقه السّابق ساعدت الفريق على نجاح تكتيكي باهر كون الأخير مثل كعادته رافعة حقيقيّة للمجموعة حيث تأكّدت بصفة باتّة ونهائيّة قيمته الثابتة.. حصل ذلك رغم تواضع مردود كوليبالي وعدم قدرته على مجاراة نسق زملاءه مماّ خلق بعض الخلل عمق المنطقة الحيويّة للترجي الرّياضي..
الجويني في الموعد
منذ مواجهة النجم الرياضي الساحلي في رادس آواخر الموسم الماضي وتألّقه يومها بصفة لافته احتجب مهاجم الترجي هيثم الجويني عن الظهور تحت أسباب شتّى.
الجويني اغتنم فرصة إصابة يوسف البلايلي الجزائر أين مكّن فريقه من نقاط فوز ثمين للغاية بعد تمريرة خرافيّة من غيلان الشعلالي ، وما لاحظه الجميع انخفاض النسق البدني لمهاجم الترجي في الفترة الأخيرة من اللعب وهذا ما يبعث أكثر من رسالة لفريق الإعداد البدني..
الدّفاع عقدة العقد
منذ مواسم ليست بالقليلة يعاني الخط الخلفي للفريق من مشاكل جمّة ، ولم تستطع بعض التّرقيعات من هنا وهناك حل هذا الإشكال ، بل تفاقم الوضع على ما كان عليه وتمادت عناصر الخط الخلفي في العبث باسم وعراقة التّرجي.
الترجي الذي لعب له عبد الحميد الجلاصي وبن يحيى والهيشري وجبارة وبدرة والجعايدي بات اليوم عاجزا تماما عن صنع اسم مثل هؤلاء ، حيث لم يتمكّن نادي باب سويقة من نحت شيء ولو رمزيّا يليق بتاريخ دفاعات التّرجي ، بل تعدّى الأمر لتصبح بعض العناصر عبئا على المجموعة..
وعلى ملعب مانديلا استطاع بعض الهواة والمتواضعين في كمبالا من بهذلة لاعبي الخط الخلفي طولا وعرضا لولا بعض الحظ وتألّق الحارس لكانت الفضيحة.
بلال الماجري يوجّه رسائل قويّة
بمردود بدني لافت استطاع مهاجم الترجي الشاب بلال الماجري إثبات جدارته بقيادة الهجوم رغم نقص الخبرة لديه في مثل هذه اللقاءات ، الماجري لم يعد اسما خافيا عن أحد ولا رقما متواضعا داخل مجموعة بن يحيى ، بل أنه منافسا جدّيّا وقويّا للخنيسي والجويني وعلى الجميع أن يفهم ذلك مليّا..
رسالة الجماهير للإدارة
بعيدا عن السباق الإفريقي وجاهزيّة الترجي من عدمها وباختصار شديد الفريق في حاجة ملحّة لتعزيزات وأسماء أخرى (مدافعين) ومتوسّط ميدان هجومي ، ولأنّ الجميع في انتظار شيخ الأندية هناك وفي كل الاستحقاقات وجب أخذ ذلك بعناية لازمة وعدم الرّكون لنتائج المرحلة الحاليّة أو البناء على وهم “أننا الأقوى”..