إكتفى الترجي الرياضي التونسي بنتيجة التعادل دون أهداف (0-0) في مبارة الذهاب للدور التمهيدي الثاني ضدّ نادي إتحاد طرابلس في إطار رابطة أبطال إفريقيا لموسم 2021-2022 و الذي دار على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي يوم أمس الأحد 17 أكتوبر
و كان راضي الجعايدي قد عوّل على الشبّار مكان شمام بضعة دقائق قبل إنطلاق اللقاء لتكون التشكيلة الأساسية بطريقة 3-5-2 على النحو التالي : بن شريفية- بدران، الشبار، توغاي- العرفاوي، بن حميدة، كوليبالي، الشعلالي، بن رمضان- بن خليفة، إيوالا
من جانبه كان إتحاد طرابلس قد بدأ اللقاء بالتشكيلة التالية : اللاّفي- بن علي، مهدي الهوني،درعا، فرحات- العيادي، عبّاسي- بلحاج، كارا، الشادي- شلدون
إنطلاق اللقاء بصافرة الحكم الإحتياطي الذي عوّض الحكم الرئيسي أليوم نيانت الذي أخذ بدوره مكان الحكم الرابع على حافّة الملعب فكانت البداية نوعا ما متعثّرة من طرف أبناء راضي الجعايدي الذين خسروا معركة وسط الميدان لصالح لاعبي أهلي طرابلس الذين كانوا يتبادلون الكرة بسرعة و بلمسة واحدة مع تحرّكات متتالية لكن دون خطورة تُذكر على مرمى بن شريفية في ضلّ سيطرة عقيمة لمدّة ربع ساعة تقريبا رغم إضطرار مدرّب أصحاب الأرض إلى التغيير الأول بعد 8 دقائق إثر تعرّض العباسي إلى إلتواء و تعويضه باللاعب خوجة. في المقابل كانت محاولات الترجي الرياضي قليلة و دون تركيز على غرار توزيعة بن حميدة في يدي اللاّفي إثر تمريرة عرضيّة من العرفاوي (د18). أبناء راضي الجعايدي حاولوا تخطّي وسط الميدان عبر الكرات الطويلة فكانت توزيعة توغاي نحو بن خليفة الذي مرّر كرة رأسية نحو إيوالا الذي سدّد لكن الدفاع تصدّى لتصويبة النيجيري(د26). بن خليفة حاول بدوره التصويب لكن وجد مرّة أخرى الدفاع بالمرصاد بتحويل الكرة إلى ركنيّة (د33). و تبقى أبرز فرصة في الشوط الأول هي التي تحصّل عليها بن خليفة إثر عملية « خوذ و هات » مع إيوالا لكن تسديدة الأول وجدت اللاّفي بالمرصاد لتحويل الكرة إلى الركنية(د45) لتنتهي الخمس و أربعين دقيقة الأولى على نتيجة التعادل الأبيض (0-0) مع تسجيل إنذار لغيلان الشعلالي (د39) بعد تدخّل عنيف بالرأس على كارا في صراع هوائي
في الشوط الثاني لم يُحدث الجعايدي أي تغيير على التشكيلة الأساسية، شأنه شأن مدرّب إتحاد طرابلس و مع مرور الوقت بدى الترجي الرياضي التونسي أحسن في الإنتشار على الميدان و في الإستحواذ على الكرة فكانت السيطرة شيئا فشيئا لصالحه في ضلّ تراجع مردود أصحاب الأرض و تواضع إمكانياتهم في واقع الأمر. المحاولات أصبحت ترجيّة بامتياز لكن دائما ما كانت تنقصها الدقّة و كذلك التركيز. التوزيعات، إن كانت إثر عمليات منسّقة أو من خلال الكرات الثابتة، كانت لا تكتسي خطورة على مرمى اللافي على غرار توغل العرفاوي و توزيعته في يدي الحارس (د47) و كذلك المخالفة التي نفّذها بن رمضان مباشرة عند حارس المرمى (د51) و حتى تصويبة إيوالا لم تكن مباغتة حيث تصدّى لها اللاّفي على مرّتين دون خطورة تُذكر (د56). سيطرة الترجي أصبحت أكثر وضوحا لكن الحظّ لم يكن في الموعد خاصّة مطلع الدقيقة 64 إثر عملية جماعية بين بن حميدة و إيوالا و بن رمضان الذي صوّب كرة ارجعها الدفاع أمام الشعلالي الذي سدّد بقوّة على الطائر لكن تسديدته إرتطمت بالقائم الأيمن للحارس اللاّفي(د64). و أمام تراجع فريقه قام مدرّب الإتحاد بتغييرين متتاليين بإخراج شندول و تعويضه باللاعب عيسى (د61) ثمّ بخروج مهدي الهوني و تعويضه بالمعتصم صبّو (د66). لكن مجرايات اللقاء لم تتغيّر و بقي الترجي مستحوذا على الكرة و كاد العرفاوي أن يسجّّل على إثر توغّل من اليمين نحو منطقة الجزاء و تصويبة إرتطمت بإيوالا كادت ان تغالط اللاّفي(د72). ثمّ تعرّض كوليبالي الى إصابة خفيفة ترك على إثرها مكانه لمنتصر التريكي (د 79). أبناء الجعايدي واصلوا في رفع النّسق و الضغط على منافسيهم و على إثر ركنية في الرواق الأيمن نفّذها بن حميدة مقوّسة نحو القائم الأول الذي حوّلها إلى إيوالا وحيدا في القائم الثاني لكن إرتمائته الرأسية وجدت القائم الأيمن مرّة أخرى (د84) ليحرم الترجي من هدف كان مستحقّا إلى أبعد الحدود نظرا للمردود البارز الذي قدّمه لاعبيه خلال الشوط الثاني الذي كاد مرّة أخرى أن يسجّل إفتتاح النتيجة بعد توغّل إيوالا على يسار المنطقة إثر تمريرة بن رمضان لكن تمريته لبن حميدة إستبقها المدافع الذي أبعد الخطر (د89) لتبقى النتيجة على حالها بيضاء (0-0) رغم الثلاثة دقائق التي أضافها حكم المبارة
تعادل كان قاسيا نوعا ما على راضي الجعايدي و أبناءه الذين لم ينقصهم سوى التجسيم لتحقيق فوزا كان مستحقّا نظرا للمردود المتميّز خلال الشوط الثاني. الترجي يُبقي على حظوظه كاملة في إنتظار لقاء الإياب يوم الأحد المقبل 24 أكتوبر لكن شريطة أن يُجسّم الفرص إلى أهداف حتى يضمن مكانه في دور المجموعات بين كبار القارة