Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

عندما تُعانق الوداعة الوضاعة

309473145_10226839507165517_6378493469932873350_n

لم نعُد نستغرب شيئا في وطننا العزيز، وطن يفيق كلّ يوم، بل كل ساعة، على مصيبة تُنسينا سابقتها، مصائب مصدرها الجامعة التونسية لكرة القدم و رئيس مكتبها الذي إرتهن عالم الكرة بين يديه و حسب خاطره و شهواته و مزاجه.

رئيس المكتب الجامعي، و نعني السيد وديع الجريء، قرّر اليوم، الجمعة 30 سبتمبر، تأجيل موعد إنطلاق الموسم الكروي بعض الساعات قبل صافرة الحُكّام في مختلف ملاعب الدّفعة الأولى من مباريات المجموعة الثانية لحساب الجولة الأولى لبطولة الرابطة المحترفة الأولى. نعم، بلاغ الجامعة جاء ظهر الجمعة حين كانت بعض الفرق و جماهيرها في طريقهم الى الملعب و هناك حتى من كان يقوم بالحركات الإحمائية(حسب الصّور التي بلغتنا من مصادر مختلفة) حين جاء خبر تأجيل الجولة الأولى …

طيّب، لسائل أن يسأل … لماذا كلّ هذا الإعتباط في البرمجة و لماذا كلّ هذه الفوضى؟ الجواب واضح حسب رأينا : هكذا أراد وديع الجريء !

الجريء و مكتبه الجامعي هم من تسبّبوا في هذه الفوضى و في هذه الرعوانية حين جعل « السيد رئيس الجامعة » من فريق الشابة و رئيسه السيد توفيق المكشّر ألدّ أعدائه لأسباب مادية تافهة كان يمكن تلافيها و تدارك الوضع منذ الموسم قبل الماضي. لكن وديع الجريء إختار التصعيد إلى حدّ شخصنة الخلاف (رغم إنكاره لهذه الحقيقة) مع المكشّر ليتحوّل الخلاف إلى معركة كسر عِظام وصلت بوديع إلى إسقاط هلال الشابة و حلّه رياضيا في الوقت الذي كان فيه وديع الجريء يجمع المال، بالدينار و باليورو و الدولار، لإسعاف فريق آخر يُقال عنه أنّه كبير. كان يدفع له الخطايا و العقوبات حتى يتفادى هذا « الفريق الكبير » خصم النقاط و خسارة المقابلات و منع الإنتدابات و حتى النزول إلى القسم الثاني. نعم، كان يكيل بمكيالين بين فريقين ينتميان إلى الرابطة الأولى في وضح النهار و أمام أعين الجميع.

لكن و كما يُقال ما ضاع حق وراءه طالب. المكشّر كسب قضيّته لدى هيئة التحكيم الرياضي « التاس » و عاد فريق هلال الشابة إلى الرابطة المحترفة الأولى رغما عن أنف وديع. رئيس الجامعة لم يتقبّل هذه الهزيمة النكراء و أقسم أن ينزل هلال الشابة الموسم الموالي إلى الرابطة الثانية مهما كان الثمن.

و شاءت الأقدار أن يسقط هلال الشابة إلى مجموعة تفادي النزول على يد ذلك « الفريق الكبير » في الجولة الختامية للمرحلة الأولى للموسم المنقضي مع العلم أنّ « الفريق الكبير » تأهّل بذلك الفوز على الشابة بنقاط حوافز إلى مجموعة التتويج. الأقدار شاءت أيضا أن ينزل رئيس ذلك « النادي الكبير » إلى ميدان المبارة وهو تحت طائلة عقوبة لم ير المكتب الجامعي ضرورة في التسريع بإتخاذها و رقص ذلك الرئيس رقصة الفوز و التأهل إلى مجموعة التتويج … فكانت بمثابة رقصة الديك المذبوح لأنّ هلال الشابة إغتنم وجوده في المنطقة المُحرّمة حتى يقدّم إحترازا قانونيا ضدّ تواجد ذلك الرئيس، إحتراز لم يجد إنصافا في تونس و لكن وجده عند التاس التي هزمت مرة ثانية وديع الجريء و نصرت مرة ثانية هلال الشابة… تلك هي الأقدار التي وجب أن نسردها كما هي حتى نصل إلى أسباب تأجيل إنطلاق الموسم الحالي.

الجريء كان يعتقد أنه طوي صفحة هلال الشابة و رئيسه لكن مرّة أخرى يجد نفسه أمام قرار ضدّه و هذه المرّة قرار يجبره على تأجيل موعد إنطلاق البطولة و إعادة النظر في قرعة الرزنامة و ربما حتى في نظام البطولة مع العلم أنّ الملف لا يزال مفتوحا لدى « التاس » نظرا لتواجد عناصر أخرى في ملفّ شكوى هلال الشابة و من بين هذه العناصر وثيقة مشبوهة تهمّ ذلك « الفريق الكبير » في علاقة بالجامعة و أيضا تواجد عناصر جديدة إبّان فوز الشابة بقضيّتها على غرار دخول فِرق أخرى على الخطّ تُطالب الجريء بتصحيح الوضع عند دخول مرحلة التتويج في الموسم المنقضي و أيضا عند دخول مرحلة تفادي النزول لفرق أخرى.

يعني، و بكلّ إختصار، أنّ الوضع غير واضح بالنسبة لبطولة الموسم الحالي و لا يمكن لأحد أن يتكهّن بما قد يجري خاصّة و أنّ « الوديع » سيرأس غدا السبت غرّة أكتوبر إجتماعا عاجلا برؤساء نوادي الرابطة الأولى لحلحلة الوضع و إيجاد الحلول الكفيلة بإرضاء كلّ الأطراف المتداخلة في القضيّة و توابعها دون أن ننسى مآل نقطة الخلاف حول أحقيّة مشاركة ذلك « الفريق الكبير » في المسابقة الإفريقية في علاقة بالترتيب العام النهائي و أحقية فرق أخرى في المشاركة

إذا مثل ما هو واضح، من الصعب أن يخرج وديع الجريء من هذا الوضع المعقّد بالسهولة و الثقة التي تعوّد عليها سابقا لأنّ الإشكالات الحالية غير إشكالات الموسم قبل الفارط خاصّة و أنّ في قلب الخلاف مع هلال الشابة (و بالتالي مع كل منظومة البطولة) أصبحت « الوداعة » تعانق الوضاعة بكلّ « جرءة » أمام صمت عجيب لكل الأطراف المتداخلة…. و للحديث بقية

Ecrit par

Rechercher sur le site