إنطلقت الإثنين العاشر من ديسمبر 2018، رحلة الترجّي الرياضي التونسي الى دولة الإمارات العربيّة المتّحدة و تحديدا الى دبي ثمّ العين للمشاركة في دورة كأس العالم للأندية التى ستحتضنها ملاعب العين و أبو ظبي من الثاني عشر الى الثاني و العشرون من الشهر الحالي
فعاليات الدورة الخامسة عشر لكأس العالم فيفا للأندية البطلة تنطلق يوم الإربعاء 12 ديسمبر بمقابلة ستجمع صاحب الأرض و الجمهور نادي العين ببطل نيو زيلندة فريق ولينڤتون ليتأهّل الفائز منهما لملاقاة الترجّي الرياضي التونسي يوم السبت 15 ديسمبر على ملعب نادي العين
أكيد أنّ بطل إفريقيا لم يحتفل طويلا بتتويجه القارّي امام الأهلي المصري بعد إنتصار بثلاثيّة نظيفة بإقناع و عن جدارة لأنّ الأوضاع حتّمت عليه العودة مباشرة في صلب مسابقة البطولة المحلية للرابطة المحترفة الأولى مع عديد اللقاآت المتأخّرة التي أجراها الترجّي الرياضي في نسق جنوني بمُعدّل مقابلة كلّ ثلاثة أيّام خلال شهر نوفمبر الذي إستعاد من خلاله صدارة الترتيب متقدّما على النّادي الرياضي البنزرتي و النّادي الرياضي الصفاقسي
إذا كلّ الأمور تبدو على أحسن وجه على الصّعيد المعنوي بالنّسبة للإطار الفنّي بقيادة معين الشعباني و كذلك بالنسبة للاّعبين ما عدى بعض الإشكاليّات على صعيد الجاهزيّة البدنيّة أو الصحيّة كما هو الحال لكلّ من أيمن بن محمد و سعد بڤير اللّذان يعانيان من آثار إصابة عضليّة و بدرجة أقلّ يوسف البلايلي الذي من حسن الحظّ تعافى بصفة ملحوظة بعد التحضير الخاص الذي خضع له الدولي الجزائري خاصّة خلال حصّة التمرين ليوم السَّبْت الماضي
بالنّسبة للّقاء المرتقب الأوّل للترجّي الرياضي السبت المقبل تبدو كلّ المُؤشِّرات أنٌه سيكون ضدّ نادي العين، نظرا لتفاوت الإمكانيّات مبدئيّا بينه و بين ولّينڤتون النيوزيلندي، و بالتالي لقاء الترجّي سيكون صعب لسببين إثنين
أوّلهما يكمن في مواجهة صاحب الأرض و الجمهور الذي يتمتّع بمجموعة على مستوى عالي فنّيا و جماعيّا مثلما شاهدناه في لقاءه الأخير رغم الهزيمة. أمّا ثانيا فالصّعوبة تكمن في الشدّ الذهني الذي قد ينتاب أبناء باب سويقة نظرا لاهمّية اللّقاء الإفتتاحي في علاقة بمواصلة المشوار في كأس العالم للأندية
أكيد أنّ الفوز في أَوَّل مبارة يفتح باب التأهّل الى الدور النصف النّهائي لتّباري ضدّ نادي ريفر بلايت الأرجنتيني و هذا في حدّ ذاته رهانا مهمّا الى أبعد الحدود. المأموريّة هي إذا ليست بالمستحيلة لكنّها تتطلّب الهدوء و التركيز و اللّعب دون ضغط لأنّ المبتغى هو التألّق و المشاركة اللائقة ببطل القارّة السّمراء و الذهاب الى أبعد المشاوير الممكنة حسب إمكانيّات اللّاعبين و نقاط قوَّتِهم المعهودة للدفاع عن حظوظ الفريق بالبذل و العطاء دون حسابات أو حذر مفرط
هيئة تحرير الموقع