و كأنّ قدر إدارة فرع شبان الترجي الرياضي التونسي أن تعيش كلّ فترة أزمة، و كأنّ هذا الفرع بدأ يفرز طمع حقيقي لدى كلّ مسؤول يرأسه، و كأنّ الأشخاص المتداولة على فرع الشبان يريدون تأكيد كلّ ما يُقال و يُحكى حول « التمكميك » و « التكمبين » و سياسة « أعطيني نعطيك » …. و إلّا كيف نُفسّر ما يجري هذه الأيام و الذي أتى عليه الصحفي عبدالباقي بن مسعود، و هو في واقع الأمر جانب بسيط من ممارسات غير مفهومة.
منذ الأزمة التي عاشتها الحديقة في نهاية فترة الرئيس السابق للفرع، الدكتور السهيلي و التي أدّت إلى رحيله، خِلنا أنّ الأمور ستعرف إستقرارً يعطي أجواء طيبة للعمل الجيّد. لكن مع نهاية عقد المدير الفني كمال القلصي منذ يوم 30 جوان و قدوم مدرّب شبان الترجي و إبن النادي زياد بن عمارة، الذي أكّدت إدارة النادي تعيينه في منصب مدير فني منذ أكثر من أسبوعين، باتت أخبار غير مقبولة و غير معقولة تأتي من الحديقة مفادها أنّ السيد فوزي الوسلاتي، الرئيس الحالي لفرع الشبان، يتصرّف بوضوح ضدّ المدير الفني الجديد و يُعطّل عمله، غير ناكرا عزمه على إرجاع كمال القلصي إلى منصبه رغم نهاية مشواره و عدم تجديد عقده من طرف رئيس النادي
الغريب أنّ السيد فوزي الوسلاتي، الذي نكنّ له كل الإحترام، غير مكترث بإقتراب فترة إختبار اللاعبين الناشئين و كذلك فترة التحضيرات لمختلف فروع الشبان و هي فترة عمل و برمجة مهمّة موكولة للمدير الفني الجديد الذي، مع كل أسف، تُغلق في وجهه أبواب الإدارة و تُغيّر من وراءه أقفال المكاتب في تصرّف مُشين و مُهين لا يليق بالترجي الرياضي التونسي و لا بأبناءه و رجالاته الذين عوّدونا على الإحترام و الإنضباط و حلّ الأزمات في هدوء
نأمل أن يحضى المدير الفني الجديد بكلّ الإحترام و أن يفهم الجميع أنّ مصلحة الترجي فوق كل إعتبار و لا مجال لشخصنة المواضيع و أنّ الجميع في خدمة النادي دون سواه و كلّ من تسوّل له نفسه خدمة مصالحه الخاصة فسوف لن نسكت و سنتصدّى له دون هوادة
هيئة تحرير الموقع