عاد الترجي الرياضي التونسي بإنتصار مستحقّ من تنقّله إلى عاصمة الأغالبة أين واجه الشبيبة الرياضية بالقيروان على ملعب المرحوم حمدة لعواني في إطار لقاء مؤجّل لحساب الجولة السادسة من بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم إستقرّت نتيجته على ثلاثة أهداف لصفر (0-3) و كان قد سجّل أهداف فريق باب سويقة كلّ من بن خليفة (د60)، طوقْي (د72) و البدري (د76) معين الشعباني أجرى عديد التغييرات على التشكيلة الأساسية التي كانت واجهت تونغيت السنغالي السبت الماضي حيث شارك اليوم في لقاء القيروان كل من
بن مصطفى- الفادع (النقْاز د51)، بن حميدة، اليعقوبي، شمّام- كوليبالي، بن رمضان- طوقْي (الهوني د78)، مزيان (البدري د70)، بن خليفة(بن غيت د70)- باسط(الخنيسي د78) برسم تكتيكي أساسي 4231 ثمّ 433 تباعا مع التغييرات
على دكّة البدلاء : الدبشي، الربيع، بن شوقْ، المرزوقي ضربة البداية بتحكيم هيثم قْيراط كانت لصالح أبناء معين الشعباني الذين أُتيحت لهم أول فرصة للتسجيل منذ الدقيقة الخامسة عن طريق باسط عبد الخاليد إثر توغّل و تمريرة ورائيّة من بن حميدة على الرواق الأيسر لكن تصويبة المهاجم الغاني كانت عالية فوق المرمى (د5). ضغظ الترجي كان واضحا منذ البداية لكن دون تسرّع و تواصل حتى جاءت الفرصة الثانية و كان هذه المرّة باسط في يمين منطقة دفاع الشبيبة حيث مرّر لمزيان الذي واصل بتمريرة خلفيّة نحو بن رمضان لكن تدخّل الدفاع آل دون إفتتاح النتيجة (د10). في المقابل لم نشاهد خطورة من جانب أصحاب الأرض بل تفنّن كلّ من شمّام، العائد بعد غياب طويل، و اليعقوبي و كوليبالي في التمريرات الخاطئة مما ساهم في صعود أبناء حافظ الهواربي نحو مناطق الترجي لكن دائما دون خطورة تُذكر
مطلع الدقيقة 16 شهدت أول ركنية للترجي يمين الحارس نفّذها مزيان نحو باسط الذي سدّد بطريقة فنّية أجبر الحارس إلى تحويل الكرة بصعوبة إلى ركنية ثانية (د16). سيطرة الترجي واجهها أبناء الشبيبة بالتدخلات البدنية أدّت إلى عديد المخالفات سواء على الرواق الأيسر (د19، د22، د35) أو في محور الميدان (د27، د40) لكن لم تكن بالدقة المطلوبة و لم يستثمرها زملاء خليل شمام لإفتتاح النتيجة لصالحهم، و أُتيحت فرصة ثالثة كانت لبن خليفة إثر تحضير من باسط لكن تصويبة نسيم كانت أرضية جانب المرمى (د26) و أخرى في نهاية الشوط الأول عن طريق مزيان الذي تصدّى المدافع لتسديدته إثر عمل كبير من طوقْي يمين منطقة الشبيبة (د45) لينتهي على نتيجة التعادل السلبي (0-0) الشوط الثاني إنطلق بنفس السيناريو، فريق باب سويقة هو من بادر بالهجوم و خلق أول فرصة عن طريق بن خليفة إثر توزيعة من بن حميدة على اليسار لكن إتجاه الكرة كان نسبيّا وراء بن خليفة الذي لم ينجح في الإستحواذ على الكرة رغم الترويض بالصدر (د48). أوّل تغيير في صفوف أبناء معين الشعباني كان إضطراريا إذ تعرّض رائد الفادع إلى إصابة و أخذ مكانه النقْاز(د51) تحرّك بعدها مزيان و وزّع كرة لم ينجح في إستغلالها نسيم بن خليفة و طوقْي (د54) ليأتي إفتتاح النتيجة مع تمام الساعة من اللعب برأسية بن خليفة (0-1) و بتحضير من طوقْي إثر توزيعة محكمة من بن حميدة (د60). أول عملية جدّية لأبناء الشبيبة جاءت مطلع الدقيقة 66 طالب على إثرها الراقْوبي بضربة جزاء نتيجة إلتحام مع شمّام رأى الحكم قْيراط أنه عادي و أمر بمواصلة اللعب
الشبيبة سجّلت إستفاقة طفيفة و هدد المناطق الخلفية للترجي من خلال كرة ثابتة نفّذها الزيادي فوق العارضة بقليل (د70) تزامنت مع تغييرين قام بهما الشعباني بإقحام البدري و بن غيت مكان مزيان و بن خليفة صاحب الهدف الوحيد
إضافة بن غيث و البدري كانت حينيّة من خلال تمريرة في العمق من الجزائري نحو البدري الذي صوّب باليسرى قرب القائم الأيمن لحارس الشبيبة (د71) قبل أن يتلاعب بالمدافع الأيمن لفريق الأغالبة و يوزّع نحو بن رمضان الذي صوّب بقوّة كرة أرجعها الحارس أمام طوقْي الذي لم يرفض الهدية (0-2) دقيقتين بعد التغييرين(د72). و كأنّ البدري أراد أن يترك بصمة في اللقاء إذ سريعا ما تمكّن من تسجيل الهدف الثالث (0-3) إثر ثنائية بين باسط و بن غيث الذي وضع البدري أمام الحارس و غالطه بتسديدة أرضية في الزاوية اليمنى (د76). و واصل الشعباني تشريك لاعبين آخرين بإقحام الخنيسي و الهوني مكان باسط و طوقْي (د78) لتتواصل سيطرة الترجي أمام الإنهيار البدني لأبناء الهواربي الذين كادوا أن يقبلوا هدفا رابعا إثر عمل جماعي سريع شارك فيه كل من البدري و بن رمضان و الهوني و الخنيسي الذي تصدّى الدفاع إلى تسديدته أمام المرمى (د83). أواخر اللقاء شهد آخر تغييرات الشبيبة بدخول هيثم تاج و المطيري مكان الراقْوبي و حاج فرج (د85) لكن دون تغيير في النتيجة رغم إضافة ثلاثة دقائق وقت ممدّد لينتهي اللقاء على نتيجة (0-3) لصالح الترجي
إذا بالإنتصار الحادي عشر يُنهي نادي باب سويقة مرحلة الذهاب في صدارة الترتيب رافعا رصيده إلى 34 نقطة مع تشريك عدد كبير من لاعبيه تحضيرا لقادم الرهانات و أولها التحوّل إلى الجزائر العاصمة لملاقاة المولودية في إطار الجولة الثانية ضمن دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا يوم الثلاثاء القادم 23 فيفري