الشروق | الترجي التونسي : مايكل جاهز وثقــــــــــــــــة كاملة في البنزرتي
1 novembre 2017
مرّة أخرى يُّثبت الترجي الرياضي أنّه أكبر من أن تنال منه الظروف والمحن. فقد تغلّب شيخ «المحترفين» على أحزان رابطة الأبطال وتمكّن من إنهاء حالة الاحتقان بصفة تدرجية وقد جاءت المواجهة الودية التي دارت أمس الأوّل في مركب المرحوم حسّان لتُبرهن أن الجمعية قطعت خطوات كبيرة على درب استعادة الاستقرار.
وقد حضر الجمهور الأصفر والأحمر بأعداد غفيرة وبرز ارتياح واضح بعد أن تفوّق شيخ الأندية على «الهمهاما» بثلاثية مفيدة لدعم المعنويات قبل استئناف الرسميات في منتصف نوفمبر بملاقاة نجم المتلوي لحساب الجولة العاشرة ذهابا من سباق البطولة المحلية. «مايكل» يؤكد
برهن المهاجم النيجيري القديم – الجديد للترجي الرياضي «مايكل اينيرامو» أنه عاقد العزم على استرجاع بريقه وتكذيب كل ما قيل عن فشله المُرتقب في الحديقة «ب» حيث ساد الاعتقاد بأن «مايكل» أصبح جزءا من الماضي هذا قبل أن يعود من بعيد ويثبت أن حاسته التهديفيّة مازالت قادرة على قهر الزّمن. وقد استهلّ «اينيرامو» المشوار بـ»هاترك» في اللقاء الودي ضدّ سكرة قبل أن يسجّل هدف الفوز أمام المنستير في إطار الجولة السّابعة من البطولة. وتواصلت «ثورة» «مايكل أمس الأوّل عندما وقّع على هدفين في اللقاء الودي ضدّ نادي حمّام الأنف. الذوّادي يستفيد
قُلنا في عدد الأحد إنّ شمس الدين الذوادي وجد دعما كبيرا من قبل الإطار الفني للترجي بقيادة فوزي البنزرتي الذي يُؤمن بأن شمس من العناصر المُهمّة في المنطقة الخلفيّة رغم وقوعه أحيانا في أخطاء «بدائية» ورغم توفّر جملة من البدائل على غرار علي المشاني ومنتصر الطالبي وبدرجة أقل فريد الماطري (المُصاب حاليا). وقد خطف الذوادي الهدف الثالث للترجي في شباك فريقه السّابق حمّام الأنف الذي ردّ على ثلاثيّة «المكشخين» في مناسبة يتيمة. ولاشكّ في أنّ هذا الهدف من شأنه أن يساعد شمس الدين على استعادة ثقته في امكاناته خاصّة بعد أن طالته الانتقادات بعد الانسحاب المرّ من رابطة أبطال افريقيا. صعوبات كبيرة
يواجه الترجي الرياضي جملة من المشاكل والعراقيل بسبب التقطّعات الحاصلة في البطولة وما رافقها من غيابات بارزة في صفوف الجمعية التي تقوم بتحضيرات مبتورة نتيجة احتجاب العناصر الدولية وهم تسعة بالتمام والكمال. هذا واضطر البنزرتي في اللقاء الودي أمام حمام الأنف إلى الاستنجاد ببعض لاعبي الآمال لتأمين العناصر الاحتياطيّة وسدّ الشغورات الناجمة عن غياب الدوليين ومعهم ايهاب المباركي وسعد بقير. وتخلّف الثنائي المذكور لدواع صحيّة. مع العلم أيضا بأن البنزرتي كان يرغب في استغلال فترة الراحة المُطوّلة (من 21 أكتوبر إلى منتصف نوفمبر) للدخول في تربص مغلق غير أن كثرة الغيابات حالت دون ذلك خاصة أنه لا طائل من هذا التربص طالما أن ثلاثة أرباع الجمعية خارج نطاق الخدمة. وقد تسبّبت هذه الغيابات كذلك في اتّباع «تكتيك» معيّن أمام فريق الضاحية الجنوبية حيث راهن البنزرتي على أربعة مدافعين مع عنصرين في وسط الميدان علاوة على «جناحين» ومهاجمين ليكون الرسم التكتيكي في شكل (4 / 4 / 2). وكانت التشكيلة الأساسية على النحو التالي: الجمل – الذوادي – الطالبي – المسكيني – الربيع – كوم – كوليبالي – الماجري – بن حتيرة – مايكل – الجويني. وأقحم فوزي أثناء اللّعب بعض الشبّان القادمين من صنف النّخبة. ثقة متجدّدة
تفيد المعلومات القادمة من محيط الجمعية أنّ الثقة ثابتة في فوزي البنزرتي لمواصلة المسيرة مع شيخ الأندية التونسية. هذا طبعا ما لم يحدث طارىء من شأنه أن يفسد العلاقة وينهي تجربة ابن المنستير مع بطل تونس والعرب. ومن الواضح أن فوزي يحظى( إلى حدّ الآن على الأقل) بدعم المسؤولين المُؤمنين بأنّ تكريس الاستقرار هو الحلّ الأمثل لتجاوز هذه الفترة الدّقيقة. قمّة بيضاء
انتهى «دربي» الأجوار بين آمال الترجي والافريقي على نتيجة بيضاء وقد دارت هذه القمّة أمس الأول في الحديقة «ب».