Esperance-de-Tunis.net
Toute l’information sur le doyen des clubs tunisiens

الشروق: 23 خليّة تشارك في احتفالات الترجي أرقام قياسية وفرحة هستيرية

20160827_CA-EST_Hmima_2
 بعد أشهر من الضّياع والأوجاع، أقلع فريق الدّم والذّهب نحو المجد. وأبدع أمس الأوّل أمام الجار. وأمتع الجماهير الصفراء والحمراء. واستحق بشهادة الجميع الظّفر بكأس تونس للمرّة الخامسة عشرة في تاريخ ترجي البلاد الفخورة بشيخها المناضل في عهد الاستعمار والبطل بعد الاستقلال والغول المرعب في أدغال القارة السّمراء.

وصنع شيخ الأندية التونسية أمس الأول الفرجة في نهائي الكأس بفضل الأداء الرائع للاعبين والتكتيك الرفيع للسويح والشعباني والتشجيع الكبير للمحبين الذين زحفوا بالآلاف إلى درّة المتوسّط ليكونوا شاهدين على تلك اللحظة التاريخية التي رفع فيها النادي كأس تونس على حساب جاره العنيد الذي لم يستطع الصّمود أمام الايقاع القوي للترجيين.

نتيجة منطقيّة
دارت الماكينة الترجية بقوة في بطولة الموسم المنقضي. وتحركت الأقدام في 60 مناسبة. وتمكّن شيخ الأندية التونسية من انهاء سباق المحترفين في المرتبة الثانية. وتأهل إلى رابطة الأبطال الافريقية. وخنق فريق السويح البطل حتّى الرمق الأخير رغم الفوارق الواضحة بين الناديين. ذلك أن نجم البنزرتي يتمتّع بأسبقية كبيرة على الترجيين من حيث الاستمرارية الفنيّة والنضج الكروي. وأنهى الترجي بعد ذلك أسطورة أولمبي سوسة. وقهر صاحب البطولة في عقر داره وأمام جمهوره. وارتفعت نسبة الثقة في زملاء الخنيسي وتكتيك عمّار السويح ولم يشك أي مكشّخ تقريبا في أن لقب الكأس أصبح على مرمى حجر من باب سويقة وهو ما تجسّم على أرض الواقع حيث أزاح النادي القوابسية في المربع الذهبي وقبض على الأميرة بعد أن انتصر على جاره في رادس. وتبدو هذه النتيجة منطقية وطبيعية بالنظر إلى التطوّر التصاعدي الذي شهده شيخ الأندية.

استراتيجية ناجحة

تعرض شيخ الأندية التونسية إلى صدمات قوية في المسابقات المحلية والقارية زمن أنيقو ومن قبله دي مورايس ومع ذلك فقد تمسكت هيئة حمدي المدب بالأمل. وبادرت على عجل ودون ارتجال بإعادة ترتيب البيت في صيف 2015. وتغيّرت ملامح الفريق مع السويح الذي كانت مهمته الأساسية مداواة الجراح واستعادة الروح وتكوين جمعية عتيدة وعلى أسس سليمة ليعود الفرح إلى ساحة باب سويقة. وقد كانت النتيجة على قدر عمل الإطار الفني وتضحيات الهيئة وصبر الجمهور. ونجح الترجي مع السويح في تحقيق نتيجة مقبولة في البطولة. كما أحرز الكأس وترشح للرابطة الأبطال. ولاشكّ في أن هذه النجاحات تعود إلى التخطيط السليم من قبل المسؤولين الذين أوفوا بوعودهم وقادوا النادي إلى منصة التتويج بالكأس في انتظار نجاحات أهم وأكبر.

فرحة مجنونة
فاز الترجي بالكأس للمرّة الخامسة عشرة في تاريخه وهو ما يسبقه إليه أي فريق آخر. ويحتاج أقرب ملاحقيه إلى أربعة ألقاب ليجلس بجوار شيخ الأندية الذي حطّم كلّ الأرقام الممكنة بطولة وكأسا. وكانت الفرحة الترجية بالأميرة مجنونة في كامل أنحاء الجمهورية التي لا تكاد تخلو جهة من جهاتها وقرية من قراها من عاشق للألوان الذهبية. وتؤكد مصادرنا أن 23 خلية من أحباء النادي تتأهب للإحتفال باللقب في كامل أنحاء البلاد. وستجوب الأميرة كل الولايات وذلك بعد التنسيق مع أصحاب القرار.

سامي حمّاني
Ecrit par

Rechercher sur le site