استغلّ الترجي الرياضي الأخطاء الفادحة للـ»قناويّة»، وخرج أمس الأوّل من الضّاحية الشّمالية بفوز ثمين يواصل به زملاء بن شريفيّة الجلوس في كرسي الصّدارة في المجموعة الثانيّة، وذلك في انتظار المزيد من التّحسينات ليرتقي الأداء إلى مستوى الانتظارات.
وتجاوز ترجي السويح بنجاح فخّ عبد العزيزي الشتيوي الشّاهد على سقوط فيلق من الـ»صّغار»، والـ»كبار» منهم فريق «الدّم والذّهب» التي تجرّع فيه مرارة الهزيمة في ذهاب الموسم الفارط، وقد ترسّخ الاقتناع في صفوف الترجيين أنّ رفاق طه ياسين الخنيسي حقّقوا المهمّ في المرسى شرط مواصلة العمل، والتّعجيل بالإصلاحات للقضاء على الهنّات، وتفادي الصّعوبات، و»الغصرات» التي واجهها شيخ الأندية التونسية في الجولات الثلاث الأولى من سباق «المحترفين» أمام «القوابسيّة»، والـ»باجيّة»، و»المرساويّة».
واقعية كبيرة
تعامل فريق «باب سويقة» بواقعيّة كبيرة مع حوار «المرساويّة» في ميدان الشتيوي. وسجّل شيخ الأندية التونسية ثنائية عن طريق الهدّاف طه ياسين الخنيسي من ضربة جزاء، وضاعف محمّد علي منصر النّتيجة بهدف «مضحك»، واستفاد الوافد الجديد على الحديقة من الهفوة الفادحة لحارس المحليين يوسف الطرابلسي، وخطف هدفا حاسما للـ»مكشخين» الذين حصدوا ثلاثة انتصارات متتالية في سباق البطولة المحليّة. وتعتبر هذه النتائج ممتازة خاصّة أن الفريق حقّق فوزين خارج الديار، علاوة على ثلاث نقاط في رادس أمام «الستيدة». وينتظر الجمهور العريض للترجي أن يتحسّن المردود الفردي، والجماعي لترجي السويح الذي يراهن على اللّقب الغالي.
المدرّب على وعي بالنقائص
عبّر الإطار الفني للترجي الرياضي بقيادة عمّار السويح عن ارتياحه بعد النّجاح في تحقيق المطلوب في المحطات الثلاث الأولى من سباق «المحترفين»، ولم يخف السويح في الوقت نفسه وعيه بالنقائص المتمثّلة بالأساس في غياب الاقناع، ومواجهة عدّة صعوبات في البدايات. ولا شكّ في أنّ الفريق سيستغلّ فرصة توقّف نشاط البطولة لفترة طويلة نسبيا لتجاوز الهنّات.
ماذا عن البدري؟
كان في الحسبان أن يحافظ أنيس البدري على موقعه المعتاد في التّشكيلة الأساسيّة لشيخ الأندية التونسيّة بمناسبة حوار «القناويّة» غير أنّه تعرّض إلى إصابة في الحصّة التدريبيّة التي سبقت مواجهة ملعب الشتيوي. وأربكت هذه الاصابة حتما حسابات السويح الذي تمكّن من تجاوز هذا الاشكال، وكسب الرّهان في ميدان الشتيوي. بقي أن نشير إلى أنّ المعلومات القادمة من مركّب المرحوم حسّان بلخوجة تؤكد أنّ إصابة أنيس البدري لا تكتسي خطورة كبيرة.
في الانتظار
كان طه ياسين الخنيسي متألّقا، وحاسما كعادته في تركيبة عمّار السويح، وأخذ على عاتقه مسؤولية هزّ شباك «المرساويّة» في توقيت مهمّ من اللّقاء، وذلك قبل أن يتعرّض إلى إصابة فرضت عليه مغادرة الميدان، وتؤكد المعطيات الأوليّة أنّه تعرّض إلى شدّ عضلي، وهو ما سيجبره على الخضوع للكشوفات الطبيّة الضّروريّة يوم غد، وستحدّد هذه الكشوفات مدّة الراحة التي يحتاجها مهاجم الترجي.
غيلان الأفضل
مرّة أخرى يؤكد غيلان الشّعلالي أنّه عاقد العزم على كسب الرّهان في وسط ميدان الترجيبين، ووقد وقع الاجماع في صفوف «المكشخين» على أن ابن الجمعية يعدّ أحد أفضل العناصر في تركية عمّار السويح. ومن جانبه، اجتهد محمّد علي منصر، وسجل هدفا مفيدا للمعنويات، وقد يدفعه إلى المزيد من التألّق في التّشكيلة الصّفراء، والحمراء التي يحاول اللّيبي محمّد زعبيّة أن يفرض فيها نفسه، وكان زعبيّة قد ظهر في الشّوط الثاني، وصنع هدفا لفريقه من خلال تمريرة حاسمة لمنصر.