فات أجل الانتقالات الدّوليّة و انتهت كأس إفريقيا ليعود نسور التّرجّي إلى قلعتهم للتّركيز على ما تبقّى من مشوار البطولة التّونسيّة. غير أنّ نبيل معلول واصل تصريحاته في صحافتنا حول جدّيّة العرض الباريسي رغم علمه و علم الجميع أنّ الأمر سابق لأوانه إداريّا على الأقلّ، رغم علمه بموقف التّرجّي الرّياضي التّونسي المذكور أعلاه، رغم وعيه التّام بما تؤدّي إليه هكذا تصريحات من تشتيت لتركيز اللّاعب و الفريق ككلّ في ما تبقّى من عمر البطولة الحاليّة. قلنا صبرا على الرّجل فما هي إلّا بقيّة مجادلات تلت عودة المنتخب من الغابون، غير أنّ الأتعس فاجأنا البارحة. الخبر انتشر بسرعة بين المكشخين، ثمّ أخذ طريقه إلى الصّحافة المكتوبة عبر قلم الأخ فيصل الفزّاني المعروف باحترامه الشّديد للقلعة الحمراء و الصّفراء، الموضوع : معلول سيسافر مع المساكني الأب إلى باريس لتدارس انتقال يوسف… هزلت و اللّه العظيم هزلت…هل امتلاك باريس سان جرمان من طرف قطري أفقد هذا الفريق أبسط مبادئ الاحتراف و الانضباط الأوروبّي فأصبح يحاور من هبّ و دبّ حول انتقال لاعب قبل الحديث إلى فريقه؟؟؟ الأمر لا يستحقّ ذكاءا خاصّا لندرك أنّ معلول وراء المناورة بحكم قربه من القطريّين
نبيل معلول سبق و أن طعن ملايين التّرجّيّين حين كان لاعبا، ثمّ نال صفحهم حين قبلوا عودته إلى القلعة الحمراء و الصّفراء مدرّبا، ثمّ نال محبّتهم حين عرف كيف يستغلّ ظروف العمل الملكيّة الّتي وفّرها له حمدي المدّب ليرفع أغلى الألقاب الإفريقيّة للأندية، ثمّ خذلهم مرّة أخرى بأن تخلّى عن الفريق رغم أنّه شنّف أسماعنا مرارا و تكرارا بأنّه لن يكون المبادر بوقف علاقته بالفريق. يا أخي ألا تكتفي؟؟؟ هل لا بدّ لك من دسّ أنفك في شؤون الفريق لتعيث فيه فرقة و تشتيتا، هل لابدّ لك من أن تكون سببا في تحطيم تركيز أغلى لاعب على قلوب الملايين من التّونسيّين عشّاق الأحمر و الأصفر؟ هل استحال عليك احترام فريق صنعك لاعبا و مدرّبا لتتفاوض حول مصير لاعبيه متجاهلا مسؤؤوليه؟؟؟ هل لا يحلو لك العيش دون إذكاء عداوة التّرجيّين لكلّ افعالك؟؟؟ و اللّه لئن غفروا لك سابقا فلن يغفروا لك مجدّدا، ما تفعله احتقار لمسؤولي التّرجّي الرّياضي و بالتّالي للفريق ككلّ، ما تفعله نكران لجميل فريق جعل منك ما أنت عليه فعد إلى رشدك يا من تدّعي حبّ التّرجّي
أخيرا نداؤنا إلى يوسف و والده، يوسف عزيز على قلوب الملايين من أحبّاء التّرجّي فلا تنساقوا وراء أساليب تفقده هذا الحبّ. التّرجّي الرّياضي التّونسي لن يمنع يوسف من الاحتراف في جوان القادم فقط لو احترمتموه و احترمتم الملايين من أحبّائه. يا يوسف كلّنا نحلم بأن نراك تصول في أعتى الملاعب الأوروبية و سنفخر بذلك فلك أن تختار : أن ترحل في جوان بطريقة تضمن احترام الفريق و حقوقه و بعد أن تزرع الرّوعة في ما بقي من مباريات هذا الموسم فتبقى في قلوبنا أبدا، أو أن تفعل على طريقة معلول فتخسر بحرا من إعجاب و تقدير الملايين و صدّقني، ستعلّمك الدّنيا أنّ هذا الإعجاب و التّقدير أثمن من كنوزها مجتمعة