تسير تحضيرات الـ»نسور» بشكل ممتاز في الجزائر الشّقيقة إستعدادا لمواجهة ليبيا «الجريحة».
ومن المعلوم أن هذه القمّة المغاربيّة الواعدة بين «فرسان المتوسّط» المثقلين بأوجاع الهزيمة الثقيلة أمام الكونغوليين، و»نسور قرطاج» المنتشين بإنطلاقتهم المثاليّة في تصفيات كأس العالم ستدور في ملعب عمر حمّادي، يوم الجمعة القادم في حدود الثّامنة ليلا، بإدارة الحكم» الكيني «أموينو».
أجواء ممتازة
وصلت البعثة التونسية إلى بلد مغاريا، وبلومي يوم الأحد، وحظي وفدنا بإستقبال كبير يليق بالتاريخ المجيد لمنتخب الشتّالي، وطارق، وعتّوقة، والعقربي… وقد انطلقت تحضيرات أبناء «كاسبرجاك» في ظروف ممتازة خاصّة في ظلّ الإقامة الملكيّة التي يتمتّع بها وفدنا الذي نزل في فندق فخم، أبهر أبصار الجميع لما فيه من خدمات راقية. كما أنّ التمارين تدور في ظروف مثاليّة، ووسط تفاؤل كبير في صفوف الـ»نسور».
اكتمال النّصاب
لم تخرج تربّصات المنتخب الوطني عن المألوف بخصوص توافد اللاعبين الدوليين على معسكر الفريق، حيث التحق العناصر الذين يراهن عليها «كاسبرجاك» للإطاحة باللّيبيين على دفعات، ومن المفترض أن يكتمل اليوم النّصاب بوصول أيمن عبد النّور الذي يلعب في «اللّيغا».
حلول بالجملة
تخلّف كما هو معروف نجم «ليتوال» حمزة لحمر عن رحلة المنتخب إلى الجزائر لدواع صحيّة.
نظريا، ستبعثر هذه المفاجأة غير السّارة، والتي حصلت قبل ساعات معدودة من شدّ الرّحال إلى العاصمة الجزائريّة أوراق «كاسبرجاك» الذي يملك على أرض الواقع جملة من البدائل لسدّ الشّغور الذي سيتركه لحمر الذي شكّل مع بن عمر الثنائي الأكثر تناغما، وفاعليّة في خطّ الوسط. ويدرس «هنري» عدّة خيارات في هذه المنطقة، وقد يجد ضالته في الفرجاني ساسي الذي بوسعه أن يقوم بدور مزدوج يراوح فيه بين مساعدة أمين بن عمر في هدم العمليات الهجومية للخصم، مع «إطلاق» بدايات هجمات تونسية، أوحتى المشاركة في انهائها. ومن الواضح أن الفرجاني سيقاتل في التمارين ليكسب ودّ مدربه، ويقنعه بأنه العنصر الأمثل لهذه المهمّة خاصّة بعد أن اختار «كاسبرجاك» في وقت سابق الاحتفاظ به على بنك الاحتياطيين. والثابت الآن أنّ «كاسبرجاك» يملك حلولا بالجملة في كلّ المراكز، ولاشكّ في أنه سيعثر على التركيبة الأمثل في خط الوسط لكسب «أمّ المعارك» أمام اللّيبيين.
الجريء يلتحق
كان من المفروض أن يترأس وديع الجريء البعثة التونسية إلى الأراضي الجزائرية، غير أنّه تخلّف عن رحلة الأحد الماضي. وتؤكد مصادرنا أنّ الرّجل الأول في الجامعة، والكرة التونسيّة سيلتحق بالوفد في غضون ساعات، هذا إن لم يكن قد وصل إلى مقرّ إقامة المنتخب في «الشيراتون» خلال السّاعات القليلة الماضية.
وعود اللاّعبين
اتّحد لاعبو المنتخب تحت راية واحدة، حيث تذوب الألوان، وتتوحّد القلوب، والصفوف في سبيل إعلام علم الخضراء في القمّة العربية السّاخنة بين ليبيا وتونس. وقد أكد جميع اللاعبين أنّهم على وعي تامّ بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في حوار ليبيا، وأشار زملاء معلول إلى أنه لا تنازل عن الانتصار لقطع خطوة جديدة على درب التأهّل للمونديال الذي يهزّنا إليه الشّوق بعد أن احتجبت فيه الراية التونسيّة في دورتين متتاليتين، وهو ما شكّل صدمة كبيرة للتونسيين.
الملف الصّحي
أشرنا في عدد الأمس إلى أن الحارس الخبير للمنتخب، وقائده الحالي أيمن المثلوثي قد اشتكى من بعض الأوجاع، وهو ما فرض عليه التدرب على انفراد. وتؤكد مصادرنا أنّ أيمن في حاجة إلى عناية خاصة من أجل تأهيله للظهور في الحوار المرتقب أمام ليبيا. وتبدو حظوظه وافرة حسب مصادرنا ليحجز مقعده المعتاد في التركيبة الأساسيّة.