تؤكد الأصداء القادمة من عاصمة الرّباط أنّ فوزي البنزرتي يتعامل بصرامة كبيرة مع لاعبيه لإقتناعه الرّاسخ بأنّ تربّص المنستير يعتبر محطّة مفصليّة ليسترجع الفريق الثّقة المفقودة، وحتّى يقوم زملاء الجمل بالتحضيرات البدنيّة الضروريّة استعدادا لبقيّة المشوار.
ومن الواضح أنّ ابن المنستير تمكّن في ظرف زمني وجيز من قلب «النّظام» داخل فريق «باب سويقة»، حيث تمّ فرض الانضباط، وهو مؤشّر جيّد، ومفيد للنادي الذي عانى الأمرين في عهد السويح جرّاء حالة الانفلات التي برزت في صفوف فيلق من النّجوم أمثال آدم الرجايبي، والفرجاني ساسي، ومحمّد علي منصر…وغيرهم كثير.
«نظام عسكري»
تفيد المعلومات القادمة من المنستير بأنّ فوزي البنزرتي لم يكسب معركة فرض الانضباط فحسب بل أنّه سطّر نظاما خاصّا شبيه بما هو موجود في «المعاهد العسكريّة»، وهذا الأمر ليس بالغريب طبعا عن عميد المدربين التونسيين سواء عندما يشرف على الجمعيات، أوالمنتخبات الوطنيّة. ويخضع رفاق فخرالدين بن يوسف لتمارين «قاسيّة» تراوحت بين تقويّة العضلات، والجري على الشاطىء. ويؤكد أهل الدار أنّ اللاعبين يبدؤون يوميا نشاطهم في حدود السّادسة، والنّصف صباحا.
بقير آخر الوافدين
تأخّرت عودة الدولي سعد بقير إلى أجواء التمارين، وهو أمر مفهوم بحكم أنّ بقير كان في حاجة إلى راحة اضافيّة ليتخلّص من المعاناة النّفسيّة التي عاشها بسبب ابعاده من قائمة اللاّعبين المشاركين في «كان» الغابون. وقد التحق سعد بزملائه في المنستير. ولا شكّ في أنّه سيبذل مجهودات أكبر لتحسين لياقته البدنيّة، وتطوير مؤهلاته الفنيّة ليستعيد مكانه في أقرب الآجال في صفوف المنتخب الذي قد يكون سعد من عناصره الأساسيّة في مونديال روسيا 2018.
تردّد
لم يخف الترجي الرياضي رغبته في إثراء رصيده ببعض العناصر المحلية، والأقدام المستوردة القادرة على تقديم الاضافة بصفة فوريّة للجمعيّة. ومن المعلوم أن الفريق كان وضع تحت المجهر فيلقا من اللاعبين، لكن يبدو أنّ قدوم فوزي البنزرتي خلط الأوراق بحكم أنّ قراءة أهل الدار لحاجات النادي قد تتغيّر خاصّة إذا تأكد الربّان الجديد للسفينة الصفراء، والحمراء أن الزاد البشري المتوفر ثري، وأن الترجي في غنى عن التعزيزات. ومن الواضح أيضا أن رغبة «المكشخين» في الظفر بصفقة خارجية قد تصطدم بعراقيل قانونية تتمثّل بالأساس في تخمة الأجانب الناشطين في الحديقة، حيث يوجد الجزائري هشام بلقروي، والايفواري فوسيني كوليبالي، واللّيبي محمّد زعبية علاوة على البينيني أنان تيدجاني، والنيجيري برنار بولبوا، ومن المعروف أن هذا الثنائي وجّه له فوزي البنزرتي الدعوة مؤخرا للمشاركة في تربّص المنستير بهدف الوقوف على حقيقة امكاناتهما. ويذكر أن الكواليس تشير إلى أن الفريق مهتّم بخدمات الكامروني «كوم» بالاضافة إلى ايفواري مازمبي، وهو روجي أسالي. وقد ظهر اسم ثالث في لائحة الأجانب المطلوبين في «باب سويقة»، ويتعلّق الأمر بالدولي الكامروني «فرانك بويا»، وهو لاعب وسط من مواليد عام 1996.