انقاد فريق باب سويقة الى هزيمة هي الاولى له في موسم 2016 – 2017 بعد ان انحنى امام الجار النادي الافريقي في «دربي» العاصمة لحساب الجولة قبل الاخيرة من مرحلة الاياب.
هزيمة الترجي تزامنت مع اول اختبار رسمي للمدرب الجديد فوزي البنزرتي الذي يتحمل وحده نتيجة اولى لقاءاته في البطولة بسبب اختياراته التكتيكية، ورغم ان اللقاء كان خاليا من اي رهان، الا ان هذه الهزيمة من شانها ان تكون مفيدة للاطار الفني حتى يقف على حقيقة امكانات الرصيد البشري ويعيد ضبط اختياراته ويصلح الاخطاء لتداركها في مرحلة الحسم ضمن لقاءات مرحلة التتويج.
مسؤولية البنزرتي
الى جانب الاداء المهزوز لبعض اللاعبين على غرار سعد بقير الذي ابتعد عن مستواه الحقيقي وايهاب المباركي الذي تراجع مردوده مقارنة بالفترة الماضية وغيلان الشعلالي الذي لم يقدر على التأقلم مع خطته الجديدة على الجهة اليمنى، فإن المسؤولية الاولى للهزيمة تبقى مرتبطة بإختيارات المدرب فوزي البنزرتي التكتيكية بعد اعتماده على ثلاثة لاعبي ارتكاز مع منح الشعلالي مسؤولية الجناح الايمن وهو ما ساهم في الحد من التنشيط الهجومي للترجي وتسبب في قبول هدف في وقت قاتل. البنزرتي يتحمل مسؤولية اختياراته بعد ان خيّر الابقاء على أنيس البدري على بنك البدلاء وكذلك محمد علي منصر.
النقطة المضيئة
عانى المنتدب الجديد في الصائفة الماضية ايمن بن محمد من ثلاجة التجميد مع المدرب السابق عمار السويح الذي اكد في كل مناسبة ان اللاعب لم يستطع التأقلم مع اجواء البطولة التونسية. ومع قدوم البنزرتي، وغياب شمام لاسباب صحية، وجد بن محمد الفرصة مواتية للبروز بعد ان نجح في اقناع البنزرتي بقدرته على اللعب على الجهة اليسرى للدفاع، وقد مثل مردوده في لقاء «الدربي» مفاجأة لكل المتابعين والملاحظين الذين أشادوا بقدرة بن محمد على تامين الجهة اليسرى للدفاع بفضل المردود الغزير ليكون النقطة المضيئة الوحيدة في لقاء الاجوار. هي اول مباراة رسمية ومن الحجم الثقيل لبن محمد في خطة ظهير ايسر لكنه قدم أداء رائعا وكسب اغلب الثنائيات وكانت تمريراته صحيحة وبالتالي يمكن القول ان الترجي كسب مدافعا ايسر بعد المعاناة الطويلة في هذا المركز. بن محمد مطالب بمزيد العمل والتركيز اكثر حتى يكون في اوج عطاءه مستقبلا.
