حقائق أون لاين | آخر شطحات « الماكينة » الإعلامية الأهلاوية: « الحكم نيون صهر فرانك كوم ».. أو لعبة التأثير والضغط على الكاميروني
19 septembre 2017
بقلم : فيصل الفزاني
الماكينة » الإعلامية الأهلاوية مكتوبة كانت أو مرئية لا تعترف بمبادئ وأخلاقيات المهنة ولا بقدسية الخبر والمعلومة كلما يتعلق الأمر بفريقها وبضرورة مساندته كلفها ذلك ما كلفها حتى فقدان مصداقيتها التي أضحت اليوم في الميزان حتى لا أقول شيئا آخرا احتراما للزمالة..
هذه » الماكينة » ليست لها مع الأسف الشديد أي حدود ولا تتاخر على القيام بكل شيء لتوجيه المقابلات إلى المنحى الذي يخدم مصلحة الأهلي مسبقا وتتقن كذلك البكاء والعويل بعد نهاية اللقاءات في حالة عدم فوز فريقها المفضل لتربط في كل مرة العثرة بالتحكيم وهذا يجعلها تغرّد دائما خارج السرب مهمتها طمس الحقائق حتى وإن كانت واضحة وجليّة والبحث عن كبش فداء لتفسير عثرة الأهلي – وما أسهل أن يكون الحكم كبش فداء في كرة القدم..
آخر طلعات الإعلام الأهلاوي والتي نصنفها في باب المضحكات المبكيات تتمثل في ترويج خبر علاقة الحكم الكاميروني أليوم نيون الذي سيدير لقاء العودة يوم 23 سبتمبر الجاري بمتوسط ميدان الترجي الرياضي فرانك كوم ، نعم هذه هي آخر طلعة ، » نيون هو صهر كوم » وهذا ما جادت به قريحة الإعلاميين الذين أفقدهم تعلقهم الأعمى بالأهلي مهنيتهم وحرفيتهم ، بل أكثر من ذلك فهم يسمحون لأنفسهم بالضحك على ذقون الآخرين بإشاعات تعيسة ومبكية منتهجين مبدأ واحدا لا ثاني له وهو » كل شيء يهون من اجل الأهلي » حتى وإن كانت مصداقيتهم وكذلك مغالطة المتفرج أو القارئ وما لذلك من قلة احترم له.
احترموا ذكاءنا من فضلكم
إذن فإن ترويج مثل هذه الأخبار لا يغالط فقط الرأي العام بل فيه قلة احترام له ، فهم يظنون أن متلقي الأخبار غبيّ أو غير قادر على التثبت من صحة المعلومة وهذا ما يجعل الأمر خطيرا بقطع النظر عن الترجي الرياضي أو الأهلي وعن من سيمر ويتأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية…
ونحن في تونس نعلم إلى أي حد يمكن أن يذهب تعصب بعض الإعلاميين الموالين لفريق الأهلي ونعرف جيّدا نواياهم والأهداف التي يريدون أن يصلوا إليها ولا تنطلي علينا مثل هذه المسرحيات السخيفة ، بل نحن لها بالمرصاد لأننا نرفض الضحك على ذقوننا ونتصدى لكل من تخوّل له نفسه الإستخفاف بذكائنا…
وها نحن نقولها بكل صراحة : هذه » الطلعة » السخيفة تهدف إلى التأثير على حكم مباراة الإياب ناهيك وأن الأهلي تعوّد على تحكيم عربي في كل تنقلاته خارج مصر يمنحه في كل مرة أكثر من حقه ويفتح أمامه ابواب النتائج الإيجابية.
« مسكين » الحكم الذي يدير لقاءات الأهلي بحياد
قبل أسبوع من مواجهة الترجي الرياضي في ذهاب الدور ربع النهائي تقابل الأهلي مع طلائع الجيش في افتتاح الدوري المصري واكتفى بالتعادل بعد أن كان متأخرا في النتيجة ، الأهلاوية لم يحللوا المباراة والنتيجة من الزاوية الفنية الضرورية التي يمكن أن تفتح أعينهم على الخطاء قصد تصحيحها بل صبوا جام غضبهم عن الحكم الذي أدار اللقاء بحياد كامل والذي قد يتسببه له حياده وعدله في تجميد نشاطه ناهيك وأن لا أحد في الدوري المصري يتجرأ على إدارة لقاءات الأهلي بحياد ودون بعض الهدايا …
مدير الكرة في النادي الأهلي تسلطت عليه عقوبة سيّد عبد الحفيظ من الإتحاد المصري لكرة القدم نظرا لاحتجاجه بتهوّر على الحكم » المسكين » وقد أعاد الكرة في مباراة الترجي الرياضي عند نهاية الشوط الأول حيث دخل إلى الميدان وتفوّه ببعض العبارات نحو الحكم السينغالي …
بعد لقاء الترجي الرياضي وبما أن الأهلي لم ينتصر صب الأهلاوية جام غضبهم عن الحكم السينغالي وتحدثت كل القنوات المصرية الموالية للأهلي عن تأثير الحكم على النتيجة ونسيت كيف أن السينغالي أطنب بعد تقدم الترجي الرياضي ( 2 – 1 ) في الإعلان عن مخالفات موجودة وغير موجودة لفريقها جاء على إثر إحداها هدف التعادل…
قناة وحيدة وهي » أون سبور » كانت فعلا محايدة ونحن نشكرها على ذلك على الرغم من أنها قامت واجبها لا غير حيث تحدثت عن ضربة الجزاء التي كان يمكن أن يعلن عليها الحكم لفائدة فخر الدين بن يوسف في نهاية اللقاء، أما البقية فإنهم لم يروا سواء الهفوات في صالح الأهلي …
كلما يتعثر الأهلي فإن الحكم هو السبب ، هذه هي إسطوانة الإعلام الأهلاوي وكذلك بعض أطرافه ومسؤوليه وفي مقدمتهم سيد عبد الحفيظ وحسام البدري اللذين تعودا على الهدايا من الحكام إلى درجة تجعلهم ينتفضان أمام كل من يدير لقاءات فريقهما بحياد، وفي هذا الصدد بالذات فإن جل الحكام المصريين هم المسؤولون على ذلك نظرا لصفارتهم المنحازة للأهلي في كل اللقاءات.
لعبة التأثير المسبق على الحكم …وتوجيه اللقاء لصالحهم
صحيح أن الأهلي هو أكثر الأندية المتوّجة برابطة الأبطال الإفريقية وصحيح أيضا أنه أحد عمالقة القارة وهذا ما لا يشك فيه أحد ولا يختلف فيه اثنان لكن الثابت والأكيد كذلك هو أن الفريق القاهري هو أكثر الأندية الإفريقية تبجيلا ومراعاة من قبل كل لجان الكنفدرالية وأبرزها لجنة التحكيم التي غالبا ما تتخذ تعيينات على مقاس الفريق الأهلاوي وتجعل الحكم عبدا مطيعا ينفذ مهمة دفع الأهلي بحذافيرها…
وجود مقر الكنفدرالية الإفريقية في القاهرة هو الذي منح هذا الإمتياز للأهلي وأعطاه تفوّقا كبيرا وواضحا لا ينافسه فيه أحد في لعبة الكواليس سواء بالتأثير على المقابلات القادمة وتوجيهها لفائدته أو بضرب كل من خوّلت له نفسه عدم مساعدة الفريق بعد انتهاء اللقاءات، وفي الإطار الأول تندرج » الطلعة » التي خرج بها علينا الإعلام الأهلاوي اليوم في خصوص الحكم الكاميروني وعلاقة القرابة مع فرانك كوم الذي انتدبه الترجي الرياضي منذ شهرين، طبعا في ذلك توجيه لصفارة الكاميروني وضغط علني عليه ناهيك وأن 90 بالمائة من موظفي وعمال الكنفدرالية مصريون بل هم من عشاق الأهلي وقادرون بالتالي على تبليغ أي معلومة للمصدر الذي يريدون أن تصل إليه.
الأهلي يريد حكما عربيا مواليا ينفذ الأوامر
ما يريده الأهلي قبل مواجهة الترجي الرياضي يوم السبت المقبل في رادس هو أن يتغير الحكم الكاميروني نيون ويتعيّن مكانه حكما عربيا تعود الأهلاوية عليه كلما سافروا خارج مصر ، يريدون حكم العادة من أمثال الحيمودي والأحرش بطلي نهائي 2012 الذي يتمجد به حسام البدري الآن ويتحدث عن تكراره وهو يعلم أن السيناريو لن يتجدد سوى بحكم موال ومطيع يهاب مسؤولي الكنفدرالية وينفذ تعليماتهم …
هذا ما يبحث عنه الأهلي اليوم وهذا ما يجعله » ماكينته » تتجرأ على ترويج كل شيء بحلاله وحرامه من أجل بلوغ الهدف وهي لعبة مكشوفة من المفروض أن يترفع عليها » فريق القرن » مثلما يقولون.
الترجي منشغل بتحضيراته غير مكترث بالخزعبلات
الطرف الثاني في المواجهة وهو الترجي الرياضي لم يدخل في مثل هذه الخزعبلات وهذه اللعبة التي تحاك في كواليس الكنفدرالية » القاهرية » فهو منشغل بأمر واحد وهو المستطيل الأخضر لتحضير مباراته على النحو الذي يضمن له التأهل إلى المربع الذهبي …
فالفريق ركن إلى الراحة اليوم ويستأنف غدا نشاطه ببرنامج يحتوي على أربع حصص تدريبية إلى غاية يوم الجمعة موعد آخر مصافحة قبل مواجهة الحسم…
مسؤولو الأحمر والأصفر رفضوا التعليق على خبر بعض الإعلاميين الأهلاوية مترفعين على النزول إلى مستوى لا يليق بحجم وسمعة ناديهم وهم محقون في ذلك.