الشروق | أخبار الترجي الرياضي .. متى تنتهي «ثورة الشكّ» ؟

انتهت العاصفة التي تلت الانسحاب المرّ من رابطة الأبطال الافريقيّة. لكن الجمعيّة مازالت تعيش على وقع «ثورة» داخليّة كبيرة عنوانها «الشكّ». وهذا الشكّ طال الفنيين والعديد من اللاّعبين الذين يتحمّلون حسب بعض المحبّين قسطا وافرا من مسؤوليّة ضياع الحلم القاري وهو عين الصّواب في لعبة جماعيّة. ومن الظّلم أن يمسح الاخفاق فيها في قميص فرد واحد مهما كانت فداحة أخطائه، وجسامة تأثيراته. وتحاصر الاتّهامات عددا من النّجوم المعروفين والدّعائم الأساسيّة على غرار معز بن شريفيّة وخليل شمّام وإيهاب المباركي وشمس الدين الذوّادي… وغيرهم كثير. ويعتبر شقّ من أبناء «باب سويقة» أنّ لاعبي النّادي يتمتّعون بـ»العزّ والدّلال» والمال الوفير دون أن يقدّموا الأداء المأمول، أو يطوّروا أنفسهم رغم أنّ بعضهم تعدّى عتبة الثّلاثين. ويذهب هؤلاء أكثر من ذلك ليؤكدوا أنّ الخيبة القارية تمثّل فرصة ذهبيّة ليعيد شيخ الأندية التونسيّة النظر في معاملاته للنّجوم، ورفع «الحصانة» عن أكثر من اسم حتّى يكونوا عبرة للبقيّة. وبالتّوازي مع الانتقادات الموجّهة للاعبين تسيطر الشّكوك على الأذهان بخصوص قدرة المدرّب فوزي البنزرتي على لملمة الجرح القاري، وإعادة الأمل إلى الجمعيّة. ولم يسلم طبعا بقيّة أعضاء الإطار الفني من نيران «ثورة» الشكّ.
هذا المطلوب 
سيكون الفريق أمام حتميّة إخماد «ثورة الشكّ» بصفة فوريّة عبر جملة من الاجراءات العمليّة والقرارات «الاصلاحيّة» في مقدّمتها إنهاء «الهجرة» الاختياريّة»، والرّجوع إلى الحديقة لهدم الجدار «الوهمي» الذي أقامه المدرّب منذ فترة عبر قرار «الويكلو»، والذي أضحى أكثر ارتفاعا بعد أن اختار الفريق التدرّب بعيدا عن مركّبه تفاديا لغضب الأنصار على خلفيّة الانسحاب من رابطة الأبطال. وهذا التّفكير غير سليم، ومن شأنه أن يعمّق الهوّة بدل أن يلتحم النادي بجمهوره الغفير، ويعيد ترتيب بيته، والنّظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير. وينبغي أيضا أن يظهر البنزرتي أنّه عاقد العزم على محاسبة نفسه، ومراجعة «فلسفته» ليستقيم الحال. وسيجد حتما مساندة غير مشروطة من كلّ الجهات ليتجاوز مرحلة الشكّ والإحباط. ولابدّ كذلك أن يحسم الإطار الفني ملف النّجوم بحزم وبطريقة يكون فيها البقاء للأجدر والأكثر عطاء وانضباطا وذلك بغضّ النّظر عن الأسماء لأنّ العبرة في الترجي تكمن في الأداء. وهذا الكلام موجّه للوافدين من خارج الحديقة أوأيضا أولئك الذين «يتوهّمون» بأن صفة ابن الجمعيّة ستحميهم من الحساب، والعقاب.
«كوم» على انفراد 
يتدرّب الكامروني «كوم» على انفراد وقيل إن ذلك يعود الى الأوجاع التي يشعر بها منذ لقاء الأهلي. ويعرف «فرانك» طبعا أن الجماهير الترجيّة تنتظر منه مردودا أفضل خاصّة في ظلّ التضحيات الكبيرة التي قدّمتها الجمعية للظّفر بتوقيعه. 
احتفالات 
يحتفل اليوم الحارس علي الجمل بزفافه. ويدخل الجمل القفص الذّهبي حالما بدوام الأفراح في مسيرته الكرويّة وحياته الأسريّة. ويستحقّ علي في هذا اليوم السعيد كلّ شهادات الاحترام والتّقدير لأنّه «كوارجي» متخلّق، ومنضبط ومثال يحتذى في الصّبر ونقاوة الرّوح. وهذه حقيقة ساطعة يؤكدها «نضاله» لسنوات في بنك الاحتياط دون أن يصاب بالإحباط أويصدر عنه سلوك «منحطّ» كما حصل أكثر من زميل في الاختصاص ورفيق في «مقعد المنتظرين». ومرّة أخرى نقول للجمل ألف مبروك والعقبة لدور أكبر في مرمى الترجي خاصّة أنّ علي يملك كلّ مقوّمات النجاح ولا ينقصه سوى القليل من «الدّعم».