إفتتح الترجي الرياضي التونسي الموسم الجديد 2020\2021 بتعادل إيجابي إستقرّ على نتيجة هدفين لمثلهما (2-2) أمام ضيفه مستقبل سليمان بالملعب الأولمبي برادس و بتحكيم هيثم قْيراط.
أهداف اللقاء سجّلها كلّ من حمدو الهوني (د7) و كوليبالي (د83) للترجي الرياضي و باسكال(د62) ثمّ البريني(د69) لمستقبل سليمان.
و كان معين الشعباني قد قدّم التشكيلة الأساسية التالية:
بن شريفية- النقْاز، الشتي، بدران، شمّام- كوليبالي- مرزوقي، الهوني، الشعلالي، بن رمضان- الخنيسي ، برسم 4141.
التغييرات : بن خليفة مكان بن رمضان (د72) مزيان مكان مرزوقي (د82) بن حمودة مكان الخنيسي (د87) الترجي دخل اللقاء بقوّة حيث بعد حصوله على أول ركنية مطلع الدقيقة الرابعة جاء الهدف الأول عن طريق حمدو الهوني (1-0) الذي إستغلّ كما ينبغي تمريرة محمد علي بن رمضان الذي إفتكّ الكرة في وسط الميدان و عكس الهجوم لتنتهي الهجمة بتسديدة يسارية من الدولي الليبي في الزاوية اليسرى لمرمى أشرف عبدالعفوّ (د7).
عمليات أبناء معين الشعباني كانت سلسة و بصفة متتالية على دفاع مستقبل سليمان لكن لم يحسنوا إستغلالها لا عن طريق بن رمضان الذي تصدّى بوستّة لتصويبته على الخط النهائي للمرمى(د24) و لا الهوني الذي صوّب فوق المرمى بعد مراوغته الحارس و المدافع معا (د28) و لا أيضا النقْاز الذي صوّب بالرأس فوق العارضة إثر توزيعة في غاية من الدقّة من الشعلالي (د29).
سيطرة الترجي كانت واضحة خاصّة في منطقة وسط الميدان التي كسب معركتها ثلاثي قلب الميدان كوليبالي و الشعلالي و بن رمضان إضافة إلى رجوع الأجنحة، الهوني و المرزوقي، لمعاضدة الدفاع، ناهيك و أنّ أول تصويبة للاعبي مستقبل سليمان جاءت مطلع الدقيقة 40 و مرّت عالية فوق مرمى بن شريفية.
هجوم الترجي تواصل إلى غاية أواخر دقائق الشوط الأول و تداول بن رمضان و الخنيسي و المرزوقي على التصويب الخاطئ في عمليّة كانت واعدة (د42) لينتهي النصف الأول من اللقاء على تقدّم الترجي هدف لصفر مع عديد الفرص المهدورة.
في الشوط الثاني عاد الترجي الرياضي بأقلّ تركيز تاركا المبادرة لأبناء سامي القْفصي الذين ضغطوا على حامل الكرة مع تضييق المساحات و المحاصرة اللصيقة فكان لهم أن إفتكّوا عديد الكرات و راحوا يهددون مرمى بن شريفية على غرار تدخّله أمام رأسية المهاجم النيجيري رغم وجوده في موقف تسلّل (د53)
لكن لم تكن تلك المحاولة هي الوحيدة لأنّ العرفاوي كان قريبا من تعديل النتيجة إثر تململ في خطّ الدفاع مع إنتهاج أبناء سليمان ضغطا عاليا (د58).
سيطرة الضيوف أضفت هدف التعادل(1-1) عن طريق المهاجم باسكال إثر سوء تقدير في قطع الكرة من كوليبالي الذي وضع مهاجمي سليمان في وضع إثنين ضد إثنين فكانت الغلبة للمهاجم النيجيري الذي غالط بن شريفية (د 62)
. طموح لاعبي مستقبل سليمان و إيمانهم بقدراتهم مقابل تشتّت خطوط أبناء باب سويقة كان وراء حصولهم على ركنيّة جاءت بالهدف الثاني عن طريق البريري(1-2) بتصويبة يسارية إثر سوء تفاهم بين بدران و بن شريفية بعد توزيعة التريكي يمين مرمى الترجي (د69).
أسبقيّة مستقبل سليمان دفعت الشعباني للقيام بأوّل تغيير و كان ذلك بإقحام الوافد الجديد نسيم بن خليفة مكان أحسن لاعب في الشوط الأول محمد علي بن رمضان (د79).
دخول السويسري-التونسي بن خليفة أعطى حركيّة و عمق هجومي أكثر ممّا سمح للأظهرة بالصعود أكثر فكانت المحاولات تارة يمينا عن طريق النقّاز و بن خليفة و تارة أخرى يسارا عن طريق الشتي و الهوني. و لم تمضي أكثر من أربعة دقائق على دخوله حتى كان بن خليفة وراء تمريرة ذكيّة و حاسمة لكوليبالي الذي توغّل و سدّد كرة غالطت أشرف عبدالعفوّ معدّلا النتيجة (2-2) مطلع الدقيقة 83.
دخول بن حمودة مكان الخنيسي كان حسب رأينا متأخرا (د87) و لم يتمكّن من تحقيق التفوّق العددي و الضغط المناسبين في وقت قصير رغم الدقائق الأربعة الإضافية التي أعلن عنها هيثم قيراط و التي شهدت النقاز يدخل المنطقة و يصوّب بداخل الرجل اليسرى لكن الحارس إرتمى و حوّل الكرة إلى الركنية (د90 + 2) لينتهي اللقاء بالتعادل هدفين لهدفين.
صحيح أنّ اللقاء كان شيّقا للغاية و كان فيه نسقا محترما رغم أنّه يندرج ضمن الجولة الأولى، و صحيح أنّ هناك بعض المؤشّرات الإيجابية على مستوى خلق الفرص و الحضور البدني لكن تبقى نتيجة التعادل في رادس بطعم الهزيمة خاصّة بعد التقهقر و التشتّت الذي شهده مردود خط الوسط بطريقة غير مفهومة.
أ-مامي