في إطار لقاء مؤجل من الجولة الأولى للمرحلة الأولى للبطولة الوطنية لكرة القدم، تعادل الترجي الرياضي التونسي عشية اليوم مع ضيفة النادي الرياضي الصفاقسي بنتيجة هدف لهدف في الملعب البلدي بحمام الأنف حيث إفتتح النادي الصفاقسي النتيجة عن طريق لاعبه الموريتاني إسماعيل دياكيتي في الدقيقة 74 قبل أن يعدل حمدو الهوني النتيجة في الدقيقة 83. كما نشير إلى أن محمد علي بن رمضان كان قد أضاع ضربة جزاء في الدقيقة 43
و لعب الترجي الرياضي بالتشكيلة التالية : الدبشي- بوشنيبة (بن علي د72)، بن حميدة، كوليبالي، مرياح- الشعلالي (زدام د62)، المهري (الوهابي د62)، بن رمضان (بن عياد د90)- الهوني، عبيد (الفادع د62)، بن حمودة
الإنذارات : الشعلالي (د48)، الوهابي (د73)، كوليبالي (د79)
نقطة لكلّ فريق هي حصيلة هذا اللقاء الذي كان من المفروض أن يعود بثلاثة نقاط كاملة لصالح الترجي الرياضي التونسي لولا عدّة عوامل سنأتي عليها في مقال آخر لاحقا. عوامل أثّرت على اللقاء و على نتيجته و أوّلها حالة العشب لملعب حمام الأنف في ضلّ إغلاق ملعب رادس للصيانة في مثل هذا التوقيت الغريب. ثانيا، و في غياب ملعب قادر على إستقبال الجماهير، قرار إجراء مبارة الترجي دون حضور الجمهور و ثالثا المردود المُريب و المستراب للحكم يسري بوعلي الذي قام بخطأين فادحين بسوء نيّة لأنّ العمليّتين كانتا واضحتين و لا تحتاج لمعرفة كبيرة للتحكيم. الأولى كانت عدم إقصاء متوسّط ميدان النادي الصفاقسي في أوائل اللقاء بعد تدخّله العنيف بكل وضوح على الشعلالي و الثانية كانت بتغافل بوعلي على إشهار الإنذار الثاني في وجه النصراوي إثر تدخّله بتهوّر و خشونة على الهوني في عملية ضربة الجزاء في الشوط الأول كذلك. إذا نيّة الحكم كانت واضحة بما أنّه ساعد النادي الرياضي الصفاقسي على إكمال اللقاء بكامل عناصره ضاربا عرض الحائط حقّ الترجي الرياضي التونسي
من جهة أخرى و بالعودة إلى المبارة فإنّ سيطرة أبناء باب سويقة على أغلب ردهات اللقاء كانت جليّة من حيث الإمتلاك و التحكّم في النسق رغم الفرصتين الوحيدتين للضيوف، في الشوط الثاني إثر خطأ متكرّر من مرياح في إخراج الكرة من منطقة الدفاع و كاد العامري في مناسبتين مغالطة الدبشي. لكن قبل ذلك كان محمد علي بن حمودة قد أضاع فرصة إفتتاح النتيجة إثر تمريرة ذكية من الهوني (د27) ثم بن رمضان الذي أهدر ركلة جزاء مطلع الدقيقة 43 بعد أن إرتطمت الكرة على القائم الأيمن لمرمى دحمان
ما يجب الإشارة إليه في الشوط الأول هو غياب الدقة و التركيز في تنفيذ العديد من الكرات الثابتة لأنّ المخالفات على مشارف منطقة الجزاء للضيوف كانت عديدة و كلّها ذهبت أدراج الرياح بطريقة غريبة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي (0-0) رغم الإستحواذ الذي كان لصالح الترجي بنسبة 68%
الشوط الثاني كان أفضل من الأول على مستوى الأداء الجماعي مع التنويه بالمردود الممتاز للدولي الليبي حمدو الهوني، رجل المبارة، شوط بدأ بتصويبة قوية من بن رمضان خارج المنطقة كان لها دحمان بالمرصاد (د48). محاولات الترجي كانت جلّها على الرواق الأيسر أين وجد الهوني كلّ من بن حميدة و بن رمضان في المعاضدة. الرواق الأيمن إشتغل بصفة أوضح إثر دخول الوهابي و زدّام و الفادع مكان المهري و الشعلالي و عبيد (د 62). لكن رغم السيطرة المطلقة لأبناء معلول على المبارة، كاد الضيوف أن يفتتحوا التسجيل عن طريق العامري إثر هفوة فادحة من مرياح لكن تصويبة متوسط ميدان الصفاقسي كانت عالية فوق المرمى (د 65)، فرصة تلتها تصويبة من بن حمودة على القائم الأيمن لمرمى دحمان إثر تمريرة ذكية من بن رمضان(د66)، أتيحت بعدها فرصة للشاب بوشنيبة الذي صوّب دون تركيز إثر عمل ثلاثي ممتاز بين بن حميدة و الهوني و بن رمضان (د67). دحمان، أحسن لاعب في صفوف الضيوف، تصدّى لهدف محقق أمام الفادع إثر توزيعة لولبيّة من بن رمضان (د70)
مرياح أعاد مرة ثانية نفس الخطأ في بناء الهجمة و خسر الكرة لصالح الهمامي الذي مرّر للعامري الذي تقدّم و صوّب بقوّة ليجد الدبشي ثابتا في مرماه و حوّل الكرة إلى التماس (د 71). دخول بن علي مكان بوشنيبة (د72) نشّط الرواق الأيمن هجوميا لكن النادي كان خطيرا عن طريق المرتدّات التي تحصّل من خلالها على مخالفة (د 73) نفّذها بدقّة حسين علي، الذي عوّض حاج حسن المُصاب، و تألق الدبشي بإخراجها من الزاوية اليسرى نحو الركنية، ركنية أتت بالجديد حين إفتتح التسجيل الدولي الموريتاني دياكيتي (0-1) طليقا في القائم الثاني بعد توزيعة من حسين علي (د74). الترجي واصل سيطرته و ضغطه على النادي الصفاقسي لكنّه أصبح يبحث عن تعديل الكفة و أخذ الأسبقية في وقت وجيز. و كان له ما أراد من خلال توزيعة في العمق من الزدام نحو الهوني الذي راوغ البحري، مُعوّض غربال، و صوّب كرة إرتطمت بالنصراوي قبل أن تستقرّ في شباك دحمان (د83)، دحمان الذي تصدّى لهدف محقق لبن رمضان الذي روّض الكرة من توزيعة و صوّب لكن حارس الضيوف تألّق (د86) قبل أن يكرّر تصدّ آخر بامتياز أمام رأسيّة الوهابي إثر مخالفة جانبية نفذها الهوني في الوقت البديل (د 90+4) لينتهي اللقاء بالتعادل هدف لمثله
هذه النتيجة تضع الترجي الرياضي التونسي في المركز الثاني للترتيب العام برصيد 11 نقطة، خلف النجم الساحلي بمجموع 5 مباريات لكلّ منهما في إنتظار إستكمال مقابلات الذهاب للمرحلة الأولى قبل موفّى شهر ديسمبر الجاري