بعد هزيمته في المباراة الأولى أمام العين الإماراتي، تمكن الترجي التونسي من حفظ ماء الوجه بالفوز على جوادالاخارا المكسيكي بركلات الترجيح، ليحقق المركز الخامس في البطولة الذي يعتبر أكثر من نتيجة إيجابية، بما أن التتويج بدوري أبطال أفريقيا لم يكن محدداً كهدف من إدارة ولاعبي الفريق قبل بداية موسم 2017/2018.
ومن دون شك أن الفوز الذي حققه ممثل أفريقيا على تشيفاس، لم يأتِ إلا بتألق بعض اللاعبين، وعلى رأسيهم الحارس المخضرم رامي الجريدي الذي تمكن من إيقاف كرة خطيرة في الشوط الأول، ليواصل تألقه بإبعاد تسديدة خطيرة في آخر دقائق المباراة سددها إسحاق بوزويلا ليمنح لفريقه فرصة لعب ركلات الترجيح.
رامي الجريدي الذي لم يتوقف تألقه في الوقت الرسمي فقط، بل ساهم في تحقيق المرتبة الخامسة بإيقاف إحدى ركلات الترجيح، ما ساهم كثيراً في إنهاء الترجي المباراة بالفوز.
موقع FIFA.com تحدث بعد نهاية المقابلة مباشرة مع رامي الذي اختيرا كرجل للمباراة، وسألناه عن الأداء المقدم أمام جوادالاخارا، فقال « قدمت أداء جيداً فوق الميدان، ومن الأول كنا عاقدين على العزم على تقديم مباراة كبيرة بأداء راقي، سواءً فردياً أو جماعياً، رغم أننا كنا نطمح للفوز في الوقت الرسمي لكن اللقاء انتهى بالتعادل، والفضل يعود أيضاً لجميع اللاعبين الذين عادوا بقوة ولعبوا بشكل جيد بعد الأداء المخيب لفريقنا في المباراة الأولى. »
وطرحنا على رامي السؤال الذي تبادر لكل مشجعي الترجي عن الأسباب التي جعلت الفريق لا يظهر بالأداء المعتاد أمام العين الإماراتي، فيما لعب جيداً أمام جوادالاخارا، فأجاب قائلاً « لم يكن هناك اختلاف كثير عن المباراة الأولى، والفرق الوحيد أننا لم نلعب بشكل جماعي أمام العين، وكل لاعب كان يفكر في الحلول الفردية وهو ما أثر كثيراً على فريقنا. »
وأضاف « بعد الأداء السلبي في اللقاء الأول، تداركنا في مباراة جوادالاخارا التي راجعنا فيها أوراقنا، فهناك أمور إيجابية كانت في اللقاء الأول حاولنا البناء عليها والمواصلة فيها، وهناك أمور سلبية تفاديناها. »
2018، ذكرى جميلة
ورغم مرارة الإقصاء أمام العين الإماراتي، إلا أن الترجي التونسي قدم سنة رائعة في 2018 ستبقى خالدة في أذهان الجماهير، كيف لا وهو الذي حقق لقب الدوري، وتمكن من التربع على عرش القارة السمراء لما فاز بدوري أبطال أفريقيا أمام فريق عريق اسمه الأهلي، كما تمكن من الحصول على المرتبة الخامسة في كأس العالم للأندية الإمارات 2018 FIFA.
الجريدي تحدث عن كل هذه الإنجازات، وقال »قدمنا سنة كبيرة في 2018 وتحصلنا على العديد من الألقاب، رغم أن الترجي متعود على التتويجات، والحمدلله نحن في الطريق الصحيح، وسنواصل بنفس الطريقة لتحقيق ألقاب أخرى مستقبلاً. »
وحتى من الناحية الفردية، فيعتبر رامي الجريدي أن مشاركته في منافسة عالمية في هذا السن المتقدم أمر رائع « المشاركة في كأس العالم للأندية هي طموح كل لاعب كرة قدم، فبالنسبة لي المشاركة فيها في سن الـ34 يمثل لي الكثير من الأشياء، فاليوم لم نتمكن من التواجد مع الثلاثة الأوائل، لكن مرتبة خامسة عالمياً تبقى مشرفة جداً لنادي الترجي التونسي. »
وقبل الختام، قدم رامي الجريدي رسالة إلى جماهير الترجي، وأردف « أقول للجماهير أن مستقبل الترجي سيكون زاهراً فسنحافظ على هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين لتحقيق ألقاب أخرى مستقبلا. »
