الشروق | أخبار الترجي الرياضي :«مايكل» ينافس طه ياسين الخنيسي
17 octobre 2017
بعد فوز «صغير» وآخر كبير على المرسى وسكرة، اختار الإطار الفنّي للترجي الرياضي بقيادة فوزي البنزرتي أمس إجراء حوار تطبيقي في المنزه ليختبر جاهزيّة لاعبيه قبل أسبوع واحد من استئناف النّشاط بمواجهة المنستير في ملعب رادس. ويأمل البنزرتي أن لا يتأثّر فريقه بالتّقطعات التي شهدها سباق البطولة والتي فرضت على شيخ الأندية التونسيّة «بطالة» مطوّلة نسبيا (آخر لقاء خاضه الفريق في البطولة يعود إلى يوم 9 سبتمبر أمام «الجليزة»). ويُمنّي فوزي النّفس بحصد الانتصار الخامس على التوالي في المسابقة المحليّة لمصالحة الجماهير الترجيّة التي لم تهضم إلى حدّ الآن الخروج من رابطة الأبطال الافريقيّة. هدوء نسبي
بعد ذلك اليوم الغاضب الذي عاشته الحديقة بمناسبة المصافحة الأولى للفريق مع جمهوره منذ الانسحاب من رابطة الأبطال بدأ مركّب المرحوم حسّان بلخوجة يستعيد هدوءه بصفة تدريجيّة. ولاشكّ في أنّ الجماهير الصّفراء والحمراء تعلم علم اليقين أنّه لا مجال للتّصعيد طالما أنّ اللاعبين والمدربين استوعبوا جيّدا الدّرس وأدركوا حجم المسؤولية الملقاة عليهم والتي تفرض على أبناء البنزرتي العمل نهارا وليلا لتدارك الخيبة القاريّة. دون حضور الجمهور
من المنتظر أن يركن النادي اليوم للرّاحة على أن يواصل غدا التّحضيرات دون حضور الجمهور. وهو إجراء مفهوم وسيتقبّله الأنصار برحابة صدر بحكم أنّ الجمعيّة ستدخل غدا في المرحلة الأخيرة من الاستعدادات لملاقاة الإتّحاد المنستيري وذلك يوم السّبت القادم في رادس في إطار اللّقاء المُقدَّم من الجولة السّابعة ذهابا لسباق البطولة. مؤشّرات إيجابيّة
كانت الفرصة مناسبة في المقابلتين الوديتين ضدّ مُسْتَقْبَلي المرسى وسكرة لتجريب أغلب اللاّعبين بما في ذلك أولئك الذين وقع انتدابهم صيفا والذين بوسعهم توفير الحلول الإضافيّة في أكثر من مركز كما هو الحال بالنسبة إلى الـ»جوكار» القادم من «بوقرنين» محمّد أمين المسكيني وأنيس بن حتيرة والنيجيري «مايكل إينيرامو». وقد أظهر الابن السّابق للـ»همهاما» استعدادات جيّدة. وأثبت أنه قد يكون من الحلول النّاجعة على مستوى الخانة اليمنى التي تحمّل أعباءها إيهاب المباركي بمفرده على إمتداد الأشهر الأخيرة حتّى انتباه الإعياء وتراجع مردوه بشكل لافت. ومن جهته أثبت بن حتيرة أنّه عاقد العزم على استرجاع بريقه والتألّق مع شيخ الأندية التونسيّة في الوسط الهجومي. وينسحب الأمر نفسه على العائد من بعيد «مايكل» الذي خطف الأضواء في لقاء سكرة بتسجيله لثلاثيّة كاملة أكد من خلالها أنّه على الطّريق الصّحيح في إنتظار عمل أكبر على المستوى البدني ليكون مردوه أفضل. ويصبح قادرا على خوض لقاء كامل. ولن تكون مَهَمَّة «إينيرامو» سهلة مع استئناف الرسميات خاصّة في ظلّ وجود المهاجم الدولي طه ياسين الخنيسي الذي فرض نفسه بقوّة في هجوم الترجي والمنتخب. وستتضاعف «معاناة» «مايكل» أكثر إذا تواصل الإعتماد على مهاجم واحد في المقدّمة وهو السّيناريو الأقرب للواقع. وما على «مايكل» إلاّ أن يقاتل الظروف والسنّ لينافس طه ياسين. وسيكون الترجي طبعا من أكبر المستفيدين من «ثورة» المهاجمين الذين هم في أوج العنفوان مثل الخنيسي أو»المخضرمين» كما هو شأن «إينيرامو».