الشروق | فوزي البنزرتي في ندوة صحفية : علاقتي بالترجي تاريخية ونملك أفضـل اللاعبين
6 janvier 2017
أرفض تكديس اللاعبين ومرحبا بالمنتقدين و«المعارضين»
تسلّم فوزي البنزرتي أمس بصفة رسميّة قيادة شيخ الأندية التونسيّة، وعقد ابن المنستير الذي يحفظ «باب سويقة» عن ظهر قلب ندوة صحفيّة للكشف عن الأهداف المرسومة في تجربته الجديدة مع الترجي الذي أقال السويح لإعتبارات موضوعيّة يمكن أن نختزلها في استحالة مواصلة المشوار في ظلّ الضّغط الرّهيب من الجمهور.
ودار المؤتمر الصّحفي الأوّل للبنزرتي في ضاحية قمرت وسط حضور إعلامي مكثّف علاوة على تواجد ثلّة من أبناء الدار، وهم بالأساس وليد العارم، ورياض بالنّور، وعامر البحري، وأيضا القيدوم حسن ببّو. غنّي عن التعريف
تولّى رئيس فرع كرة القدم بالترجي رياض بالنور افتتاح المؤتمر الصحفي، وتطرق إلى الأسباب التي دفعت هيئة حمدي المدب لإختيار البنزرتي دون سواه لقيادة الفريق العريق. وأكد بالنّور أن ابن المنستير لا يحتاج إلى تقديم بحكم أن مسيرته الاستثنائية في عالم التدريب تتحدّث عن نفسها. واعتبر بالنّور أنّ فوزي هو الفني الأحسن على الساحة، ومن الصعب أن يعثر الأصفر، والأحمر في الفترة الحالية على ربّان بمواصفاته. شكر خاصّ للسويح
لم يترك بالنّور قرار الإعلان عن تسليم المشعل لفوزي البنزرتي دون أن يتقدّم بشكر كبير لعمّار السويح، وقال بالنّور كلاما جميلا عن المدرّب السابق للفريق مؤكدا أنّه قام بعمل جبّار، ولم يبخل بالجهد في سبيل نجاح النادي. وقال رياض إنّ القطيعة مع عمّار حصلت بطريقة حضاريّة. ذلك أنّ المدرب المذكور عقد جلسة وديّة مع رئيس الجمعيّة حمدي المدب، واتّفق الطرفان على قطع العلاقة التعاقديّة. سعادة عارمة
عبّر البنزرتي عن سعادته الكبيرة بالعودة من جديد إلى أحضان الترجيين. وقال إنّ علاقته بشيخ الأندية التونسيّة تاريخيّة، واستثنائيّة خاصّة أنّه درّب الجمعيّة مرارا، وأحرز معها أغلى الألقاب المحلية، والدولية بل أنّ أهمّ، وأضخم التتويجات في مسيرته التدريبيّة كانت مع فريق «باب سويقة». وأضاف البنزرتي أنّه عاد إلى مركّب المرحوم حسّان بلخوجة لحصد المزيد من النّجاحات خاصّة أنّ النادي يملك جميع المؤهلات الفنيّة، والماديّة ليبسط نفوذه محليّا، وقاريّا. وقال البنزرتي إنّ الجمعيّة قادرة على معانقة العالميّة، وهو سيناريو عاشه مع الرجاء الذي تسلّم مهمّة قيادته في ظروف صعبة غير أنّه سرعان ما نجح في قلب الأوضاع، وتمكن من معانقة سماء الإبداع، حيث بلغ الفريق المغربي مع البنزرتي المحطّة النهائية لمونديال الأندية. علاقة ممتازة مع الطّبيب
تساءل البعض عن طبيعة العلاقة القائمة ببين فوزي البنزرتي، وطبيب الترجي ياسين بن أحمد في ظل حادثة الإشتباك بينهما أثناء «كلاسيكو» الكأس بين النّجم، وفريق «باب سويقة» في سوسة. وكانت إجابة البنزرتي واضحة، وقال إن علاقته ممتازة مع الدكتور بن أحمد بل أنّه يعتبر طبيب الفريق أكثر من شقيق. الأولويّة للمجموعة
كان البنزرتي وفيّا لخطابه «القديم» بخصوص «فلسفته» التدريبيّة التي يشرف على تدريبها. وقال إنّه يؤمن بروح المجموعة، وأنّه يتمسّك على الدوام بتوظيف المهارات الفرديّة لفائدة الفريق. جاهز للنّقد
يجرّ فوزي خلفه البنزرتي تجربة طويلة عمرها حوالي أربعة عقود، ويدرك جيدا أنّ المدربين عرضة للنّقد، و»الجلد» أحيانا كما حصل مع سلفه عمّار السويح. وقال البنزرتي بأعلى صوت إنّه جاهز لكلّ ما يمكن أن يصدر عن المنتقدين، و»المعارضين». وأكد فوزي أّن إرضاء جميع النّاس غاية لا تدرك. ومن الطّبيعي أن يختار البعض الوقوف في صفّ المدرّب، ويجلس البعض الآخر في طابور «المعارضين».، وسانده في ذلك بالنور الذي قال إنّ هذه الظاهرة «كونيّة»، ومتعارف عليها حتّى في الحياة السياسيّة. الإرتقاء بالمستوى العام
أشار ابن المنستير الذي أمضى مع الترجي الرياضي عقدا بموسمين، ونصف تكريسا للإستمراريّة الفنيّة إلى أنّه سيعمل على الإرتقاء بأداء الجمعيّة، وتطوير مردود جميع اللاعبين. زاد بشري ثري
نوّه فوزي البنزرتي بالزاد البشري المتوفّر بحوزة شيخ الأندية التونسيّة، وأكد أنّه لن يبالغ في شيء عندما يقول إنّ الترجي بحوزته أفضل اللاعبين في السّاحة، ويضيف الربّان الجديدة للجمعيّة أنّ التركيز سينصبّ على فرض الانضباط، توفير الانسجام، والتناغم بين اللاّعبين. الأهداف واضحة
يؤكد البنزرتي أنّ الأهداف المرسومة في الترجي واضحة، وجليّة بحكم أنّه عاد إلى الحديقة «ب» من أجل حصد الألقاب. واعتبر فوزي أنّ أيّة نتيجة غير الانتصارات، والتتويجات في الفريق يعني أنّ المدرب الذي يقود الجمعيّة لم ينجح في مهمّته، وأنّه لا مكان له في مركب المرحوم حسّان بلخوجة. ماذا عن الإنتدابات؟
أشاد البنزرتي كثيرا بنوعيّة اللاّعبين الموجودين في الحديقة، وقال إنّه يعارض فكرة تكديس المزيد من العناصر، ويؤكد فوزي أنّ المنطق يفرض القيام بإنتدابات محدودة، وموجّهة.
