الترجي يحصّل العلامة الكاملة في بداية البلاي أوف
كسب الترجي الرياضي الأهم إلى حدّ الان لأن نقاط هذه المرحلة ثمينة لينفرد سريعا بصدارة الترتيب وهو هدف جلّ الفريق الان ولكن مكاسب الترجي من لقاء الأجوار تجاوزت بلا شك النقاط التي حصدها الفريق فقد وجّه رسالة قويّة مفادها أنّه الفريق الأفضل الان وهي حقيقة لا يمكن التشكيك فيها بالمرّة. وخلال مقابلة الإفريقي استحق الترجي الرياضي الانتصار لأنّه صنع عددا من الفرص أكثر من منافسه وكاد أن يحقق انتصارا بفارق عريض ولكن الفريق لم يحسن الاستفادة من مختلف الكرات التي أتيحت له وخاصة خلال نهاية المقابلة عندما كان في مواجهة الحارس بن مصطفى. ومن الناحية التكتيكية فإن الترجي الرياضي أظهر أنّه الأفضل خاصة خلال شوط المقابلة الأول فقد عرف كيف يحتوي منافسه بشكل كبير ولم يسمح للإفريقي ببناء الهجوم إلا في حالات نادرة لا تستحق الذكر وهنا اتّضح الفرق بين الفريقين وأن الانتصار سيعود بلا شك إلى الترجي الرياضي في النهاية بالنظر إلى تفوّقه على جميع المستويات.
استوعب الدرس
خلال هذه المقابلة استوعب الترجي الرياضي وخاصة المدرّب فوزي البنزرتي الدرس من هفوات لقاء الدربي الأخير عندما لعب الترجي بطريقة 4ـ3ـ3 تقريبا وهي طريقة أفقدت الترجي التوازن في وسط الميدان ولم توفّر له الحلول على الأطراف وهذه المرّة لعبت العناصر التي يجب أن تكون أساسيّة مثل فخر الدين بن يوسف وأنيس البدري. وبتخلي البنزرتي عن الفلسفة المجانيّة وجد الترجي الحلول لغلق الأروقة والقدرات البدنية لهذا الفريق جعلته يضغط باستمرار فيفرض على الإفريقي الدفاع. وتحليل المدرّب فوزي البنزرتي لمجريات اللعب يؤكد ذلك عندما قال: أعتقد أن الشوط الأول بشكل أساسي كشف عن تفوّقنا فقد كنّا الطرف الأفضل ولم نترك المنافس يغادر منطقته ومرمانا لم يتلق أيّة كرة وهذا يعود إلى حسن التطبيق من قبل اللاعبين وخلال الفترة الثانية ارتكبنا هفوة في التمركز مكّنت المنافس من العودة في المقابلة ولكن ورغم ذلك فإن فرص حسم النتيجة توفّرت في عديد المناسبات ليعود الانتصار إلى الفريق الأفضل.
الثنائي الأفضل
قياسا بمقابلة الدربي الأخير فإن البنزرتي غيّر الطريقة وتمركز اللاعبين مثلما غيْر أيضا الثنائي الذي يلعب على الرواقين ونعتقد أن الفارق في الترجي كان وجود البدري وبن يوسف لأن كل واحد منهما قام بدور مضاعف والكرة أنصفت البدري بتسجيل الهدف الثاني ولم تنصف بن يوسف. والترجي في نسخته الجديدة هو فريق الأروقة حتما لأن جلّ الهجومات تجد الدعم من هذا الثنائي والفريق الذي يريد الحدّ من تميّز الترجي عليه أن يجد الحلول لهذا الثنائي العائد بقوّة. من جهة أخرى فإن الترجي يملك حارسا مكّن الفريق من ربح وقت ثمين خلال نهاية المقابلة فقد وظّف خبرته من أجل إضاعة الوقت بذكاء كبير كما أن بن شريفيّة صدّ كرتين في وقت حسّاس وصنع الفارق.
أفضلهم: المباركي من جديد
بعد أن كان وراء هدف بن يوسف خلال ذهاب الموسم الماضي (البوسليمي كان الظهير الأيسر) وهدف البدري خلال هذا الموسم (الحدّادي ظهير أيسر) جاء الدور ليصنع ايهاب المباركي هدفا جديدا في مقابلات الدربي ويضيف سليمان كشك إلى قائمة الضحاياه. لاعب الترجي استحق بلا شك لقب أفضل لاعبي الترجي لأنّه كان حاسما بامتياز رغم أن غيلان الشعلالي لعب دورا مهمّا في انتصار الترجي ولكن المباركي كان حاسما من جديد.