نزل الستار على المركاتو الصيفي للموسم الكروي الجديد للبطولة التونسية يوم 30 سبتمبر و في الوقت إلّي نحضّرو فيه في المقال جات إستقالة المدرب الأول الشعباني و مساعده التراوي … و قد يفسّر بعض من هذا البعض الآخر من ذاك في نفس الوقت
باهي، شنيّة الإسنتاجات العريضة إلي ننجّمو نخرجو بيها في نهاية المركاتو الصيفي؟
هي قراءات، بكلّها خاضعة للنقاش و قرائتنا في هذا المقال هي ليست أكثر من محاولة لإثراء الأفكار و التفاعلات
قبل ما ندخلوا في الموضوع … إلي باش يطوّل مع الأسف)، من البديهي نذكّرو القرّاء الأعزاء ببعض النقاط الهامة بِسياق العملية و الّي عندها إنعكاسات على التقييم الموضوعي للعمل الجماعي (المشكور) لكلّ الساهرين على التخطيط و التنفيذ لإثراء الرصيد البشري للفريق الأول لقلعة « الدم و الذهب » مهما كانت فاعليته
فالإطار إلي صار فيه المركاتو فيه برشا جوانب معقدة، نذكرو منها:
1- الترجي خارج من موسم مخذل نسبيا من ناحية الأداء و بالطبع من ورائه النتائج
2- الزاد البشري للموسم الماضي، بغض النظر على إثرائه النسبي و التصرف فيه الغير مناسب، كان هو بيدو يعاني من نقائص، خاصة في عدم وجود « بنك » يعاون (profondeur) و لكن زادة من ناحية أداء بعض الأساسيين.
3- إقالة المدرب معلول قبل نهاية الموسم و رجوع صاحب آخر رابطتي أبطال النادي و نعني الشعباني
4- برشا ملاعبية من الركائز، كيما كوليبالي، الشعلالي، بن رمضان، البدري و الهوني إنتهت عقودهم
5- تعيين ثابت كمدير رياضي مسؤول خاصة على الإنتدابات
6- في الشأن العام، العالم و تونس بالأخص تعيش أزمة مالية من أهمّ أسبابها نسبة التضخّم الاقتصادي من ناحية، و من ناحية أخرى البطولة السعودية تنفجر في وجه العالم و تستقطب لاعبين من طراز عالي و في أوج عطائهم الرياضي بأسوام خيالية من شأنه باش يعمل ضجّة على المستوى الإقليمي و ينعكس على السوق الرياضية
7- على المستوى الرياضي المحلّي، رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم شادد بونتو في الترجي و يعاون في منافسيه جهار بهار و بكل رقعة و وقاحة و في غياب تام للرقابة و للمساءلة
يعني أمام كل هته العوامل، إدارة النادي لقات روحها في مأزق نسبي و كبير في نفس الوقت و لسائل أن يسأل : شنوا كان المفروض يِتَعمَل ؟
هنا نجيو للبّ المشكل، لأنّه حسب رأينا المتواضع في خضمّ متابعتنا لما يحدث في النادي (و لو من بعيد) فإن العمل في الترجي غير مواكب للتطورات إلي صايرة في عالم تسيير النوادي وين التخطيط و التنفيذ يصيرو بطرق مدروسة و علمية و فيهم إستمرارية بقطع النظر عن من يشغل المنصب أو المسؤولية
و لذا، فكلّ القرارات بما فيهم الإنتدابات و تجديد العقود و الإعارة و التخلّي عن ملاعبية طغى عليهم التعامل الآني و الغير مدروس و هذا من شأنه باش يؤثّر سلبا و يضخّم تداعيات الأخطاء و تكرارها
إذًا كيفاش باش نقيّموا الخدمة إلي صارت في المركاتو؟
إخترنا ثلاث (3) معايير باش ناخذوهم بعين الإعتبار في تقييمنا عبر النقاط الجاية : الجانب الفني و الجانب المالي و الجانب التسييري
1- عدد الملاعبية إلي خرجت (بلاش) و إلي جات في المركاتو هو عدد مَهول و هذا يعتبر في حد ذاته إخفاق لا مفر منه، لا لشيئ إلا و لأنه محاولة جبارة من النادي لإصلاح تراكم برشا أغلاط صارت في الماضي القريب سوا بعدم القيام بجلب ملاعبية في مقام الترجي … أو في المراكز إلي فيها أكبر الإحتياجات … أو لأن الملاعبية إلي جاو ما عطاوش الإضافة لأسباب عِدّة، نذكرو منها سوء التوظيف … أو عدم القدرة على تجديد العقود … أو عدم التخلي على الملاعبية في الوقت اللازم
فمِن المستحيل تنجم تبني فريق « كامل و مُتكامل » في مركاتو واحد إلا إذا كانت عندك أموال لا نهاية لها مع … مكينة متع « scouting » تخدم ليها برشا و تحضر في أسامي على المقياس الفني و الذهني و المالي
2- من ناحية التخطيط و تحديد الأولويات لحل المشاكل الفنية و التكتيكية إلي كان يواجهها الفريق بخروج برشا ملاعبية من ركائزه المذكورين أعلاه في ظل نهاية عقودهم و قرار التخلي عنهم، ما ننجّموش زادة ما نذكروش معاهم اليعقوبي و العرفاوي و المهري إلي كانوا يشاركو كأول البدلاء إذا ما كانوش أساسيين في الفريق
و هذا إلي زاد صعّب المأمورية لتثبيت قائمة دقيقة في حاجيات الفريق و طبعا فيها مقاربة مع فكرة و برنامج لعب المدرب إلي معروف بال334 أو ال1324
فبغضّ النظر عن الكمّ الهائل إلي جاء و إلي لا يقل على 11 لاعب (السهيلي، تقا، أومارو، أقْبونو، الدربالي، ساس، غشة، بوقرة، الساحلي، رودريقاز، سوي) و إلي تحطّت فيهم برشا فلوس (و هذا عمره ما كان معيار نجاح في التصرف خاصة و أنه ما فماش عائدات من خروج الملاعبية) فإنه موش معقول يلقى المدرب روحه في آخر المطاف:
– من غير لاعب وسط دفاعي « حارس » (sentinelle)، إلي هي ركيزة الفريق، ذو قيمة مؤكدة و هذا ما خلّى الشعباني يجرّب ما لا يقل عن 5 لاعبين فماشي ما يلقى الحل الأنسب (الدربالي، تقا، أومارو، الوهابي و أخيرا العايب)
– بالبرازيلي ساس إلي جيبانه موش مفهوم من الناحية التكتيكية (كان جاء يلعب على اليسار راهي حكية أخرى) بغضّ النظر على القيمة الفنية للاعب، خاصة بعد التعاقد مع الدربالي كوسط ميدان ربط (relayeur) على اليمين بعد تقا … إلي رصاتلو يلعب على اليسار موش في بلاصته، مع العلم و أنه شرارة إلي يحبّذ اللعب على اليمين وراء المهاجمين (ماهوش جناح زادة)، باش في الأخير يلعب ساس كجناح أيمن موش في بلاصته و بعد كوسط ميدان هجومي محوري وراء رأس الحربة إلي هي موش بلاصته زادة!
– بتقا إلي طلع هو الوحيد إلي ينجّم يلعب (بإتقان) في بلاصة بن رمضان كلاعب وسط ربط (relayeur) على اليسار رغم إلي هو ماهوش مركزه الطبيعي … و هذا يطرح أكثر من سؤال حول كيفية تقييم خاصيات و خصال و ميزات الملاعبية إلي تقرّر الإتصال بيهم و التعامل معاهم مقارنة بالحاجيات، كيما تمّ طرحه في ما يخص ساس
– بمحور دفاع « عاري » يطرح أكثر من نقطة إستفهام كبيرة على عدم تطعيمه بحلّ مُرضي بعد خروج اليعقوبي، لأن عمامو و ساسي « مازالو ما يهنّيوش » بلغة الكرة، و أهل الذكر يعرفو جيدا أن الفريق إلي يحب يلعب على الألقاب يتبنى بدفاع صلب قبل كل شيئ (الوهابي ماهوش حل … على قليلة توة … و حتى في الوسط، رغم مؤهلاته الإجابية، لازمه برشا خدمة بدنية كيف الدربالي و قراءة تكتيكية إستباقية تجي بالvisionnage و لعب إيجابي آخر في طلبان الكرة و التمرير السريع لقدام … موش لتالي
3- شراء بعض اللاعبين تطرح أكثر من نقطة إستفهام على مدى الإضافة إلي باش يقدموها … و نخصّ بالذكر السهيلي (هل كان حاجتنا بملاعبي أقل أو في قيمة بن حميدة … مع وجود أمان الله مجهد؟) أو الساحلي (هل من حاجيات الترجي للاعب في مركز مهاجم ثاني … و قت إلي المدرب يلعب 334 أو 1324 … و لاعب كيف بريمة و إلا قبله العبدلّي ما لقاوش بلاصة في هذا المركز؟)، و بدرجة أقل سوي (إلي جاء من مستقبل سليمان (؟) … نادي ما عندوش عشر إمكانيات الترجي) و أقْبونو (لاعب وسط دفاعي « ثاني » و ليس ب »الحارس » [sentinelle]) … إلي إن شاء الله تكون فما فكرة واضحة على التصرّف و اللّهوة بيهم … خاصة و أنهم ماهمش باش يلقاو وقت لعب كبير، على الورق، بما أن عدد الأجانب المسموح بيه على الميدان هو أربعة (4) أسماء مهما كان العمر و الترجي (دون إحتساب سوي و أقْبونو) فيها توغاي و أومارو و ساس و شرارة و غشة و رودرقاز (6)
4- إذا نحبو ناقفوا على الكَيف أو الجودة متع الملاعبية إلي جاو، رغم أنّه مازال بكري، و بغض النظر على توظيفهم، فننجّمو نقولو أن كل من تقا، ساس، غشة و بدرجة أقل بوقرة أبلاو البلاء الحسن و إن شاء الله يلقاو المناخ المناسب خاصة على الميدان بحسن توظيفهم و توفير الآليات و الحلول التكتيكية بالعمل المستمر … باش يقدروا على تحسين و الرفع من مستوى أداء الفريق ككل
من ناحية أخرى، أومارو إلي كثُر عليه الحديث بين الجماهير خاصة … قال شنوة ماهوش مهاري في ساقيه و يجري في الفارغ (كلام تقال على عصام جمعة في مركز آخر قبل … ياخي خرج صغير لأوروبا و جاب فلوس للجمعبة و ولى أحسن هداف في الفريق القومي) فهو لاعب ينجّم يعطي الإضافة كوسط ميدان دفاعي »ثاني » أو حتى « ثالث » كرأس مثلث وسط الميدان (موش وراء رأس الحربة) على خاطر عنده خاصية مهمّة جدا في الكرة و هي التموقع في الصندوق لإنهاء الهجمة و التهديف و هذا إلي كان يعمل فيه بن رمضان خاصة
الدربالي، كيف كيف، عنده خصال كبيرة في ساقيه إذا يلعب كوسط ميدان »دفاعي »ثاني » « ربط » (relayeur) محوري أو على اليمين … و لكن لازمه زادة يخدم أكثر من الناحية البدنية (السرعة و التسريع [accélérations]) و التكتيكية خاصة الجري من غير كرة لإعطاء حلول هجومية أو للتموقع إستباقيا في إفتكاك الكرة … مع تقوية (muscler) لعبه في الثنائيات
5- كيف ما سبق و ذكرنا، التصرف في العبئ المالي على النادي و المشاكل إلي صارت في تأهيل رودريقاز من الناحية الإدارية و فسخ إجازة بن عياد إلي ما زال يخلص بما أنه مازال عنده عقد مع النادي … هذه الكلها مؤشرات تركّز فكرة قلة حسن التصرف إلي تَعرَف بيها الترجي في السنوات الأخيرة مع الأسف
6- ما ننجموش نمرّوا مرّ الكرام عل فكرة التعويل على الحارس مميش إلي في حد ذاتها « إنجاز » تنجّم تُعتبر من « إنجازات » المركاتو … على خاطر في وقت من الأوقات، كانت مسألة قدوم حارس من الحراس المنتمين للمنتخب في تطورات متقدمة … و الحمد الله ما صارش
7- تم زادة تجديد عقد الجزائري توغاي إلي كان باش ينتهي عقده هذا الموسم و هو في حد ذاته إنجاز آخر يتحسب للمسؤولين
فما هي الخلاصة لكل هذه الإستنتاجات؟
ننجّمو نقولو إلي النية و الفعل كانوا موجودين و هذا يتحسب لرئيس النادي حمدي المدّب و للمدير الرياضي طارق ثابت خاصة و للمدرب معين الشعباني و كل من عاونهم في العمل الجبّار إلي قاموا به
و لكن، ننجمو نقولو زادة و بعد ما تفرجنا في اللقاءات الأخيرة أنّ المشوار باش يطول لتكوين فريق متكامل و ذو عمق في كل المراكز … مهما كان المدرب.
فإن شاء الله المركاتو الجاي يكون التعامل معاه بطريقة فيها أكثر تخطيط (من توة) مع تنفيذ ما أحسن لأن بعض المراكز، خاصة في الدفاع و الوسط لازم تتقوى بملاعبية يعملو الفارق (ما كانش موش لازم)
قبل الختام، و في ظل النطورات الأخيرة، هل عدم توفير « كل » الحلول الفنية للشعباني و طاقم المساعدين إلي معاه كان كافي لرميه المنديل؟ أم أن ضغط الجمهور كان أقوى؟
ننجّمو نقولو إلي « شوية من الله و شوية من عبد الله » رغم إلي الشعباني أصلا تحطّ في فم المدفع كيف برشا قبله … مقابل الصمت الرهيب و الصادع للهيئة المديرة و هذه مشكلة يعاني منها الترجي منذ عقود … مع الأسف زادة
أخيرا، و رغم الصعوبات و النجاح النسبي للمركاتو، فإن شاء الله بالتوفيق للعائلة الترجية في هذا الموسم، مع أكبر تمنياتنا باش نشوفو خاصة الإدارة تولّي تخدم بطرق علميّة و مواكبة للتطورات إلي صايرة في عالم كرة القدم حتى نتفاداو أخطاء قاعدة تتعاود من موسم لآخر و من مركاتو لآخر و هذا ما ينجّم كان ينقّص من إشعاع النادي إذا أستمر الحال، بما أنّ المنافسين قاعدين يتقدمو لا سيما على الصعيد القاري و الإقليمي
ق.ب.