يبدو أن جماهير النادي الصفاقسي قد صدقت فعلا أن فريقها هو منافس تقليدي و غريم أزلي للترجي بإيعاز إعلامي ردئ صور و زين لمباراة الترجي و السياساس على أنها مباراة كلاسيكو في حين أنها وبالارقام والاحصائيات مباراة عادية بالنسبة لفريقنا حيث لا يمكن إعتبارها مباراة كلاسيكو و هذا بالرجوع طبعا إلى الفارق الشاسع في عدد الألقاب بين الفريقين حيث أن بعض اللاعبين الذين مروا بالترجي لديهم عدد من الألقاب أكثر من فريق الأبيض و الأسود أو للأرقام المسجلة في المواجهات المباشرة بين الطرفين و التي يبلغ فيها عدد إنتصارات فريق الدم و الذهب أكثر من ضعف انتصارات النادي الصفاقسي
جماهير هذا النادي و مسؤوليه اعتادو منذ سنوات تبرير فشلهم بتعلة أن الترجي و مسؤوليه هم السبب الرئيسي في حرمانهم من الألقاب و الصعود علي منصات التتويج. طبعا عند إستماعك لمثل هكذا تعلات سيخيل لك أن هذا الفريق الذي ينتمي لمدينة كبيرة لا غير كان هو المنافس الرئيسي للترجي و لكن النتائج المسجلة خلال الثلاثين موسم الأخيرة تفند هذه المزاعم المؤامراتية
ففي ال30 موسما الأخيرة توج الترجي ب 18لقبا مقابل 3 فقط للنادي الصفاقسي هذا تفصيلها للمولعين بالتفاصيل
فكيف لفريق لم ينافسنا في أكثر من ثلاثين سنة و حتى قبل تلك الفترة في مرات لم يتجاوز عددها عدد أصابع اليدين أن يكون منافسا و أن يمثل لنا عقدة كما يزعم مناصروه الذين لازالو ليومنا هذا مؤمنين بنظرية المؤامرة الكونية في حرمانهم من الألقاب ؟ فكلنا يتذكر كيف تحصل هذا الفريق على ثنائي موسم 1970ــ1971 و بطولة 2013 (بطولة العار كما صنفها رئيسهم لطفي عبد الناظر شخصيا) مرورا بعدة إنتصارات حققها ضد نادينا كنصف نهائي الكأس سنة 2019 دون نسيان مهزلة مباراة الذهاب التي دارت في ملعب حمام الأنف