كُنّا في ماضٍ قريب نشاهد العديد من مباريات بطولة كرة القدم على القنوات الوطنيّة و الخاصّة على مدار يومين أو أكثر ـ في ظلّ الأوضاع المُتردّية طيلة الخمس سنوات الماضية، إكتفت أغلب الجماهير بِمُتابعة فرقها المُفضّلة عبر التّلفاز إن كان ذلك على الوطنيّة الأولى و الثّانية أو حتّى على قناة حنّبعل و من بعدها قناة التّاسعة ـ حتّى منْ لم تتح له فرصة مُشاهدة المُباريات كان له الإختيار لمُتابعة البرامج الرّياضيّة مثل الأحد الرّياضي أو « سويعة سبور » أو « إستاد التّونسيّة » و غيرها من مساحات رياضيّة تُثري المشهد السّمعي البصري بِكلّ ما فيه من تحاليل فنّية و زوايا مُختلفة و مافيولا التّحكيم كما هو الشأن في كلّ بطولات العالم ـ
إلّا أنّ السيّد وديع الجري، رئيس جامعة كرة القدم، ارتأى خِلاف ذلك الثّراء الصُّحفي و إقتصر على حصريّة بثّ مباريات البطولة على مؤسسة التّلفزة الوطنيّة مع عدد مُعيّن من المباريات لقناة « الكأس » القطريّة ـ هذه « الحصريّة » لمؤسسة التّلفزة الوطنيّة كانت مشروطة بعدم تحليل المُباريات و خاصّة بِشرط إلغاء ركن مافيولا التّحكيم ـ و كان « عنتر زمانه » قد برّر هذا الإختيار لِتجنّب المشاكل و التّأويلات و الصّراعات بين الفرق ـ قرارات ما أنزل الله بها من سلطان أضفت على المشهد الرّياضي، التّعيس بطبعه، تعاسة أكبر و فتور لا مثيل له ـ
الجديد، بعد هذه القرارات المُسقطة، هو « التبرّع » لبعض الجماهير بمُقابلات « مُختارة » يقع بثّها عن طريق موقع « يوتوب لإستضافة الفيديوهات » التّي فتحت من خلالها جامعة وديع الجري قناة لتنزيل المُباريات على المُباشر ـ طيّب…شيئ جميل…و لكن …
نحن، كموقع لأحبّاء التّرجي الرياضي، لدينا بعض الإحترازات حول هذا الإختيار، و إن كان مقبولا كَفِكرة، كَحلّ بديل للنّقص في التّغطية ـ أوّل الإحترازات يتمثّل في تكرار و تتالي إختيار مباريات شيخ الأندية التّونسيّة على قناة موقع الجامعة للمرّة الثّالثة على التّوالي و الحال أنّه مفروض إتّباع سياسة المساواة بين الأندية في حقّ أحبّاءها متابعة المباريات على القنوات الوطنيّة ـ ثانيا، التّرجي الرياضي يستقطب ملايين المُشاهدين من بينهم عشرات الآلاف و أضعافها داخل تراب الجمهوريّة لا يتمتّعون بالمرافق الأساسيّة، فما بالكم ب »الأنترنت » ! ثالثًا و هذا الأهمّ في نظرنا، كيف للجامعة أن تختار هذا النّوع لنقل مباريات كرة قدم في ظلّ منظومة إنترنت ضعيفة السّرعة مع تواتر عديد الزّائرين للموقع ؟ كيف لجمهور كرة القدم أن يُتابع مبارة ينقطع خلالها البثّ عشرات المرّات ؟ ثمّ الكلّ يعلم أنّ الإمكانيّات مُتفاوتة عند المواطنين و لا يُمكن تجاهل محدوديّة المرافق عند الكثير من التّونسيّين ـ
نحن، كموقع لأحبّاء التّرجي الرياضي، لدينا بعض الإحترازات حول هذا الإختيار، و إن كان مقبولا كَفِكرة، كَحلّ بديل للنّقص في التّغطية ـ أوّل الإحترازات يتمثّل في تكرار و تتالي إختيار مباريات شيخ الأندية التّونسيّة على قناة موقع الجامعة للمرّة الثّالثة على التّوالي و الحال أنّه مفروض إتّباع سياسة المساواة بين الأندية في حقّ أحبّاءها متابعة المباريات على القنوات الوطنيّة ـ ثانيا، التّرجي الرياضي يستقطب ملايين المُشاهدين من بينهم عشرات الآلاف و أضعافها داخل تراب الجمهوريّة لا يتمتّعون بالمرافق الأساسيّة، فما بالكم ب »الأنترنت » ! ثالثًا و هذا الأهمّ في نظرنا، كيف للجامعة أن تختار هذا النّوع لنقل مباريات كرة قدم في ظلّ منظومة إنترنت ضعيفة السّرعة مع تواتر عديد الزّائرين للموقع ؟ كيف لجمهور كرة القدم أن يُتابع مبارة ينقطع خلالها البثّ عشرات المرّات ؟ ثمّ الكلّ يعلم أنّ الإمكانيّات مُتفاوتة عند المواطنين و لا يُمكن تجاهل محدوديّة المرافق عند الكثير من التّونسيّين ـ
السيّد وديع الجري يتصرّف في شأن كرة القدم الوطنيّة و كأنّها إرثٌ خاصّ أو ملك من أملاكه الخاصّة ـ السيّد وديع الجري يفعل ما يُريد أمام صمت مسؤولي الرّياضة في تونس و كذلك صمت مسؤولي الفرق ـ السيّد وديع الجري يُعطي و ينتزع و يأمر و ينهي و يُقرّر كما شاء ـ لكنّنا لن نصمت على هذا الحال و لن نرضى بهكذا صداقات ـ جمهور التّرجي أحقٌّ من أيّ كان لِمُتابعة فريقه في أحسن الضّروف ـ جمهور التّرجي الغفير محروم من التنقّل مع فريقه ، أصحاب الإشتراكات محرومون من الدّخول إلى ملعب المنزه و الجامعة مُسرّة على تعيين مباراة التّرجي للمرّة الثانية على التّوالي في المنزه مع أنّ طاقة إستيعابه لا تتعدّى 3000 محبّ و هذا يأتي بعد تنقّلين إثنين خارج العاصمة دون إحتساب لقاء الكأس ـ
نحن نقول لرئيس الجامعة أنّ جماهير التّرجي هي أبرز المُتضرّرين من هذا الإختيار الذي يُعدّ أفقر الحلول في ضلّ الخدمات التّعيسة لشبكة الإنترنت إضافةً إلى التّعدّي الصّارخ على المشهد الرّياضي بتغييب أعتى الفرق التّونسيّة عن النّقل التّلفزي ـ قراراتك لا تُلزمُنا في شيئ و فاقد الشيئ لا يُعطيه
Esperance-de-Tunis.net هيئة تحرير موقع