في شهر جانفي من عام 1919، تحديدا يوم 15، الرجال الي في الزمان هذاك خمّموا في تأسيس و بعث الترجي الرياضي التونسي، كانت فكرتهم تأسيس جمعيّة تضاهي و تقاوم و تنافس الفِرق الي أسّسها المستعمر على المستوى الرياضي و الإجتماعي و الثقافي
في الوقت الي كانت فيه فِرق تحمل أسماء ترمز إلى جاليات أجنبيّة مثل
PFCB, SPORTING FERRYVILLE, STADE GAULOIS, SAVOIA, L’AVANT GARDE, RACING DE TUNIS, JEANNE D’ARC, ITALIA DE TUNIS, LUTINS DE TUNIS…. و غيرهم من الفرق، جاء الترجي التونسي بش ياخذ مكان وسط الجمعيات هاذم و يحاول تدريجيا يفرض روحو، يفرض هويّتو التونسية الإسلاميّة إنطلاقا من حومة باب سويقة و ربط الحلفاوين
الدليل القاطع و الثابت عبر تاريخ تونس، على أنّ الترجي الرياضي التونسي فريق وطني 100 في ال100 مهمّته مقاومة المستعمر، هو الإعتماد على لاعبين تونسيين و البعض الآخر، في مختلف مواسم التأسيس و ما بعدها، من أصول جزائرية و ليبيّة دون التفكير في الإستعانة بلاعبين إيطاليين أو فرنسيين، عكس الفِرق الأخرى في أوائل العشرينات التي كانت تضمّ أسماء من جنسيّات و ديانات أخرى
شعبيّة الترجي الرياضي التونسي تجاوزت العاصمة حيث أنّه ترأسه عديد الرجالات مختلفة الأصول التونسية بداية من المرحوم محمد الزواوي المولود في دمشق و من أصل جزائري(و الذي إنطلقت معه فكرة المقاومة منذ سنة 1919) إستقرّ بباب سويقة، و كذلك المرحوم الشادلي زويتن أصيل المنستير و هي أيضا مسقط رأس الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الرئيس الشرفي لسنوات عديدة، أو كذلك المرحوم علي الزواوي أصيل مدينة القيروان، و المرحوم محمد بن إسماعيل أصيل جزيرة جربة (و هي أيضا جذور الرئيس السابق عبدالحميد عاشور أطال الله في أنفاسه)، كذلك المرحوم حسان بلخوجة ترأس الترجي وهو مولود في مدينة رأس الجبل من ولاية بنزرت، أيضا ترأس فريق باب سويقة السيد منذر الزنايدي أصيل مدينة القْصرين، إلى جانب عديد الوجوه الأخرى التي ساهمت في تسيير شؤون الترجي الرياضي وهي تُعتبر من أقرب الناس للعائلة الترجيّة وهي أصيلة مُدن أخرى من الجمهورية على غرار عائلة ببّو أصيلة سوسة و عائلة بوشمّاوي أصيلة ولاية قْابس و غيرها
أكبر فخر يمكن أن يتباهى به أحباء الترجي الرياضي التونسي هي شعبيّته الكبيرة عبر كامل تراب الجمهورية و هذا ثابت و صحيح تاريخيا و ليس بالكلام، إضافة إلى شعبيّته التي فاتت الحدود لتجِد أنصار الأحمر و الأصفر في الجزائر و مصر و موريتانيا و السودان و عديد الدول الخليجية التي يحتفي جمهورها بالترجي عند حلوله هناك
الترجي يحتفل اليوم بعيد ميلاده 104، أعرق فريق تونسي على الإطلاق، صاحب الأرقام القياسية التي يصعب تحطيمها محلّيا ليبقى الترجي هو الرائد، هو الزعيم، هو الأوّل في تونس على جميع الأصعدة و في جميع الإحتصاصات
كلّ عام وانت الحبّ يا الترجي
عاش الترجي الرياضي التونسي أبد الدهر عزيزا قويّا بطلا مدى الحياة